1 فبراير، 2025 10:51 م

الأكراد يحذرون الإسرائيليين : “إن لم تساعدوننا فسيمتد الهلال الشيعي من إيران ليصل إلى الجولان وإلى حدودكم” !

الأكراد يحذرون الإسرائيليين : “إن لم تساعدوننا فسيمتد الهلال الشيعي من إيران ليصل إلى الجولان وإلى حدودكم” !

خاص : ترجمة – سعد عبد العزيز :

تزداد التطورات في شمال العراق اشتعالاً بعد المواجهات الأخيرة بين الأكراد والقوات العراقية، ولقد نشر اليوم موقع “nrg” العبري، تقريرا للمراسل “أسف جبور” تناول فيه تطورات الأوضاع في العراق بين أكراد كردستان وحكومة بغداد, وإحكام القوات العراقية قبضتها على كامل “مدينة كركوك”، شمالي البلاد، بعد عملية عسكرية خاطفة.

إسرائيل تتخلى عن الاكراد..

أوضح التقرير أن الأكراد يشعرون بالغضب الشديد من إسرائيل والولايات المتحدة بسبب موقفهما السلبي وعدم نُصرة الأكراد في مواجهة القوات العراقية. وبحسب تقرير الموقع الإسرائيلي فإن أحد المصادر العسكرية في الجيش الكردي أكد: “أن الأكراد في إقليم كردستان أصبحوا يفقدون الأمل في تقرير المصير، لاسيما بعد الأحداث الأخيرة”, مُضيفاً أن: “رئيسنا مسعود بارزاني يُطالب بعدم اندلاع الحرب بيننا وبين قوات بغداد, لذا فإنه يأمر قوات البيشمركة بعدم الصدام مع القوات العراقية, وهو من المنتظر ان يُلقي خطاباً اليوم ونتمنى سماع خبر سار”.

يقول المصدر العسكري الكردي: “إن إسرائيل لم تدعمنا سوى بالتصريحات, وفي وقت المحنة حينما كنا في أمس الحاجة للمساندة لم نجدها معنا”، وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية – التي هي من أهم الداعمين للأكراد, أخذت في نهاية المطاف تساعد إيران على احتلال كركوك. “إننا نرى الاسلحة الأميركية في يد القوات المعادية, ونرى المقاتلين الذين دربهم الأميركان وهم يزيلون الأعلام الكردية ويرفعون الأعلام العراقية بدلاً منها”.

القوات العراقية تحقق المُخطط الإيراني..

أوضح المصدر العسكري الكردي أن قيام القوات العراقية باحتلال كركوك يأتي ضمن خطة إيرانية, فالقوات العراقية مُسخرة لخدمة إيران، لأنها تعمل في النهاية على تحقيق الهيمنة على منطقة الهلال الشيعي الممتد من إيران مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان وهضبة الجولان, وهم في نهاية المطاف سيصلون حتى حدود إسرائيل.

تركيا تدعم موقف بغداد..

في غضون ذلك وجه رئيس الوزراء التركي، “بن علي يلدريم”، التحية للجيش العراقي بعد سيطرته على كركوك. وحذر “يلدريم” أولئك الذين ينادون بالاستقلال والانفصال عن العراق بأنهم “سيدفعون الثمن”، مُضيفاً أن تركيا ليس بينها وبين الاكراد أي مشكلة.

فبعد يوم واحد فقط من سيطرت قوات “الحشد الشعبي” والجيش العراقي على كركوك الغنية بالنفط وانسحات قوات “البيشمركة”, قال “يلدريم”: إن “تركيا ليس لديها مشكلة مع الأكراد في شمال العراق, لكن أولئك الذين يسعون للانفصال عن العراق لا بد أن يدفعوا الثمن. وإذا كانت قياداتهم ترتكب الأخطاء, فلا يمكن للشعب العراقي في شمال العراق أن يدفع ثمن أخطائهم”.

يُذكر أن القوات العراقية، التي تضم مقاتلين من “الحشد الشعبي” وتتلقى الدعم من إيران, تمكنت بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب المدعومة من الجيش الأميركي من احتلال “مدينة كركوك” يوم الأحد ليلاً.

كركوك تخضع من جديد لقوات بغداد..

يوم الإثنين الماضي أمر رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” – وهو كردي الأصل – القوات العراقية بإنزال جميع الأعلام الكردية ووضع الاعلام العراقية بدلاً منها. وكان آلاف المدنيين قد غادروا المدينة متجهين إلى العاصمة الكردية إربيل.

يُذكر أن “مدينة كركوك” خضعت لسيطرة تنظيم “داعش” في حزيران/يونيو 2014, لكن قوات “البيشمركة” تمكنت من تحريرها من أيدي مقاتلى التنظيم الإرهابي.

وبعد سقوط المدينة في أيدي قوات بغداد, أعلنت أنقرة أنها ستغلق المجال الجوي مع الحكومة الكردية وستترك السيطرة على المعبر الشمالي مع تركيا في أيدي القوات العراقية. وتفيد التقارير أن القوات العراقية تمكنت كذلك من السيطرة على “مدينة سنجار” المتاخمة للحدود السورية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة