منذ ان اعلن مسعود البرزاني الرئيس غير الشرعي لاقليم كردستان عن نيته باجراء استفتاء الانفصال عن العراق وحدد موعده في 25/9/2017 والشارع العراقي يترقب بخوف وتوجس ماستؤول اليه هذه الخطوة غير المدروسة وغير المحسوبة عواقبها وكيف ستكون نتائجها على الوضع العراقي العام وهل سيشهد العراق ماساة اخرى تضاف الى مآسيه العديدة التي جلبها قسم من ابناءه عليه بالتعاون مع دول اقليمية تريد بالعراق شرا لاسباب متعدد ,وقد نبه العديد من الكتاب والمثقفين الواعين والعارفين لحقيقة مايجري نبهوا مسعود البرزاني لخطا خطوته المتسرعة وتوقيتها غير المناسب وانا منهم حتى ذهبنا الى القول انك يامسعود تلقي نفسك بالتهلكة وستخسر نتيجة هذه الخطوة كل ماجنيته بالطرق الدستورية او الملتوية من الحكومة العراقية وستفقد حلفاؤك الاقليميين والعالميين وعليه عليك ترك الامر والبقاء كما انت وان لاتنساق وراء رغبة السلطة والزعامة وتذكر ماجرى لابيك عندما حلم بما تحلم به الان ,ولكن بدون جدوى فالرجل غارق في النرجسية وحب الذات والتسلط والاسباب طبعا كثيرة منها مايعتقده هو ان تسامح السلطة في بغداد معه ومنحه امتيازات اكثر من حقه اعتبره ضعفا عليه استغلاله الى ابعد حد كذلك الاستشارة اليهودية الصهيونية له بان انفصاله سيلقى دعما دوليا وستصبح كردستان قبلة انظار العالم كما هو الحال مع دولة اسرائيل المسخ وايضا اشارات من بعض شركاء العملية السياسية مع الاسف وتحديدا من اتحاد القوى العراقية المعروف بوقوفه الدائم ضد مصالح الشعب والسير بطائفية اوصلت البلد الى اسوء ازماته ,يضاف الى هذا كله اتفاقه السري مع داعش وادخالها العراق لاضعاف السلطة ليقوم هو اي البرزاني بالاستيلاء وسرقة الاراضي من الدولة وفق مفهومه هو ,كل هذه الامور دفعت مسعود الى القيام بمغامرته الصبيانية وحتى عندما اقترب الموعد نصحه حلفاؤه بالكف عن خطوته ولكن بلا فائدة فجرى الاستفتاء وتم اجبار الناس للذهاب الى الاستفتاء وتم تزوير البيانات علنا وامام انظار العالم جميعا واعلنت النتائج ,عندها فقط تحركت الدولة لتفرض اجراءاتها بالضد من رغبته وانذرته ودعته الى الغاء نتائج الاستفتاء والعودة مجددا الى حضن الوطن واستمر البرزاني بتعنته ورفضه بل وصل الامر به الى اسكات الاصوات الكردية المعتدلة داخل الاقليم ومصادرة حرية الراي معتقدا انه حقق نصرا بفعلته الغير مشروعة ,عندها زادت الحكومة من اجراءاتها وهي حتى النفس الاخير كانت تعتقد بان لديه عقل سيحسب الامور ويعود الى رشده ولكن حصل العكس واستمر الرجل وجوقة المطبلين له بالتصعيد والاستفزاز ,عندها فقط صدرت الاوامر بفرض سلطة الدولة على المناطق التي سرقها واعادتها الى الدولة وكان الجميع متخوف من حرب وصدام سيقع الا العارفين بحقيقة مايجري في كردستان من انشقاقات في الرؤية وعمق خلافات في الامر كانوا يعرفون ان الامر سينتهي بمثل ماانتهى عليه وهو عدم مقاومة الاكراد كقوة عسكرية لقوات الدولة الامنية والانسحاب السريع امام الجيش وهكذا انتهى كل شيء وعادت سلطة الدولة على هذه المناطق اقوى من السابق ورب ضارة نافعة .
اصبح البرزاني اليوم ورقة محروقة لايمكن اللعب بها بعد الان واصبح منبوذا من داخل الاقليم والعراق وحلفاء الامس الذين راهن عليهم وورطوه في ما قام به ثم بدون ان يعي سمح لخصمه التاريخي اللدود جناح الاتحاد الوطني (الطالباني) بان يكتسب شعبية كبيرة ورضى محلي واقليمي وحكومي نتيجة تغليبه صوت العقل على المصالح والعنجهية ,اصبح الرجل يعد خطواته الى قبره السياسي لان الاحزاب الكردية الباقية اصابها الملل والضجر من تصرفاته المتسلطة على الاقليم وعدم سماعه صوت العقل بل استمر بظلمه للناس وعدم دستوريته بل والغاءه البرلمان الشرعي وتفتيت الحكومة المنتخبة من الاقليم والتفرد بالقرارات كلها هذه الاحزاب اليوم بدات جديا بالتفكير بتشكيل حكومة للاقليم غير الموجودة والمنصبة عنوة عليهم وان يكون الامر مشتركا بين مكونات الاقليم وان تدار الامور بصورة مهنية ووطنية اكثر من الفترة السابقة وان يبقى حلم الدولة الكردية طي الكتمان لايعلن عنه لانه لعنه تصيب كل من يتقرب منه ونار تحرق كل من يفكر به كمسعود البرزاني الذي احترق وضيع كل شيء .