أثبتت معركة كركوك أن هناك عقليتين في عقيدة البيشمركة متناقضين إلى حد ما !
واحدة تؤمن بالغدر والغيلة والعنصرية وسفك الدم كما هي عقلية برزاني ومؤيديه ، والسبب الارتباط المشبوه مع إسرائيل الظاهري دون خجل !
وأخرى تلك التي على أدبيات جلال الطلباني الرزن والعقلاني في تصرفه ، وهذا ما شاهدناه في منطق أتباعه لاسيما سروى عبد الواحد وآلاء الطلباني ونجل طلباني ، وهذا سببه التوادد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولذا كان الجنرال حاضرا في جهة العقل التي قصرت المسافات في أزمة مسعود المفتعلة !
لذا علينا العمل على تقوية الجانب الإيجابي في الشعب الكردي وقياداته ، بغية سد الطريق أمام استخدام الإقليم في معارك قادمة قد تلجأ اليها دول الاستكبار ، ونصرة هذا التوجه العقلاني الذي يؤمن بوحدة العراق هو سور إضافي يحمي العراق والاكراد على حد سواء ..
وتقليم اظفار مسعود الذي لن ولن ينتهي مادام يملك القوة والقدرة على استيعاب الصدمة ، خاصة وأن هناك جيش من الشيعة والمسؤولين لهم ارتباطات كبيرة وخطرة معه ، قد لا تنفك بسهولة مالم يوضع لها حد ونهاية !
خاصة وأن المحيط الإقليمي والدولي مناسب لفرض طوق وقيد على مسعود العميل بامتياز ، مع نزع ما سببه الإعلام البرزاني في بعض عقلية الشعب الكردي ، والذي نشرت له مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من استطلاعات الرأي الغير ساره .
لأن ليس بالهواء الطلق وقوف إسرائيل بالعلن مع مسعود ، وخسارة هذا المحور لا يمكن أن يسر الشيطان الأكبر امريكا ، وستبقى اربيل تطبخ برؤوس الجهلة والشهوانين خطط لزعزعة المركز كما كانت تفعل في كل تلك الحقبة المظلمة ، ورفع يد مسعود عن النفط سوف يوفر حياة هادئة يطلبها الإقليم والمركز .
فالمؤامرات لم تقبر بعد ، بل ولم تعين أين ومتى تدفن ..؟