22 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

العاصمة الانبارية ( الرمادي ) مدينة السلام ارهقنها الحروب

العاصمة الانبارية ( الرمادي ) مدينة السلام ارهقنها الحروب

التي خطفها الأعداء في التاسع من شهر نيسان عام . ( 2003 ) من قبل الفاسدين والطامعين الذين يعتقدون أن هذه المدينة مزرعة مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من العصابات العشائرية السياسية .. ويهددون أبناء جلدتهم
( الأنباريين ) بقتلهم ونحرهم واعتقالهم وتهجيرهم واجتثاثهم واختطافهم باسم الديمقراطية وباسم دينهم السياسي الجديد .. رافعين شعارلأبناء هذه المدينة يجب إن تغادروها و لكنهم نسوا أن في العاصمة الرمادية عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر , لكن الوقت الآن غير
متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت أيجاد المخارج للناس قبل أن تحترق هذه المدينة العظيمة بكاملها , لكن السؤال هنا يطرح نفسه أمام الأصحاب والأحباب من يمثل مدينة الرمادي والانبار في مجلس النواب كافة ماذا فعلتم لهذه المدينة
التي ظلت شوارعها تصرخ , أبنيتها تهاوت وتهدمت أزقة لونتها الشعارات الطائفية ومآذن ومعابد أتعبها الرصاص فهي تعيش في حصار جديد لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان أبنائها الطيبين , على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج
وفقدان الحياة المدنية العامة فيها وتهجير أهلها المساكين والتي كانت عقدة المواصلات المهمة في الشرق الأوسط وكانت تسمى و مازالت (مدينة السلام ) أهلها يتهمون اليوم من يريدون من يتهمون باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الحياة فيها أو الخروج منها
و أغلقته أبوابها إمام الجميع وتبقى الأسئلة بلا أجوبة
فمن المسؤول يا ترى !
وشوارعها تستصرخ ضميرا وقلوبا توشحت بها أرصفتها المتكسرة , انظر ها هم أهلها يعودون .. إليها من جديد بعد فراق كبير دام أكثر من عامين لتنتحر من جديد خوفاً من الموت بعد أن وضعت الحرب أوزارها في هذه المدينة الباسلة المجاهدة الخالدة , أعود مرة أخرى
إلى مدينة الجمال
( الرمادي ) الحبيبة وأعلن في هذه اللحظات وقريبا من أفق يحمل ألينا فرات خير ( الأنبار) وشمس أمنياتنا بعيدا عن حزن مدفون وانين السدود ومنارات الدعاء المخضب بصلواتنا ، دعاء متبسما بعشق الأنبار وأهل ( الأنبار )
اعذروني فانا مغرم بالذين وهبوا قلوبهم حبا وزرعوا أنفسهم حصادا للطيبين من أجل هذه المحافظة الجميلة , أيتها المدينة الخالدة الكبيرة الجميلة العزيزة اقتربي مني , سرت في شارع طويل بعد صلاة المغرب يكاد يفرغ تماماً من الناس بينما كانت الإعداد من السيارات
المسرعة تذهب إلى حيث لا ادري خوفا من المجهول , وفي اللحظة نفسها لا ادري لماذا تذكرت ذلك السؤال لو أحصينا عدد المآذن والمساجد والمعابد الدينية في الرمادي لفاتنا الكثير لكنها تبزغ شامخة من بعيد يرفرف الطير فوق أحواض جميع المعابد الدينية ولجميع
عشائر هذه المدينة وأهل الرمادي الكرماء يتمسكون بالتقاليد العربية والإسلامية والديانات الأخرى التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم لكنهم يتآلفون مع الغرباء حتى ينصهر الغرباء بينهم , لكن مع الأسف لا ادري ما حل بهذه المدينة التي لها حضارة انتثرت شواخصها في كل
بقاع العالم تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازا ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء حتى وصفها احد المؤرخين بأنها قطعة من التاريخ والحضارة والإنسانية

أحدث المقالات