يتزعمها إعلامي ساخر مقيم بأميركا .. “ري استارت” تقود التمرد ضد قيم الثورة الإسلامية الإيرانية !

يتزعمها إعلامي ساخر مقيم بأميركا .. “ري استارت” تقود التمرد ضد قيم الثورة الإسلامية الإيرانية !

خاص : كتب – محمد بناية :

نجحت جماعة تطلق على نفسها “ري استارت”، أو “البدء مجدداً”، في إشعال النيران بمسجد “علي بن أبي طالب” في تبريز قبل أن تتمكن قوات الأمن الإيرانية من إلقاء القبض على عناصر الجماعة، المتورطة في حرق مسجد “جواد الآئمة” شرقي طهران، بحسب تصريحات “حسين رحيمي” قائد شرطة العاصمة.

كما وُجهت الاتهامات إلى الجماعة ذاتها باشعال النيران في عدد من البنوك الإيرانية. وتُنسب الجماعة إلى الكوميديان الإيراني ومقدم البرامج التليفزيونية السابق، “محمد الحسيني”.

ومسمى “ري استارت” مأخوذ عن برنامج إذاعي صوفي من إنتاج “الحسيني”، الذي غادر طهران إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 2005، وكان “الحسيني” قد دعا أنصاره إلى حملة لحرق المساجد والمباني الإدارية والبنوك والأتوبيسات وكل الممتلكات الحكومية في الفترة من 1 تشرين أول/أكتوبر الجاري وحتى 6 تشرين ثان/نوفمبر المقبل، تحت شعار “تحدي بدون عنف” !!

وقد قامت تلك الجماعة حتى الآن بافتعال مشكلات خلال مراسم الاحتفال بأعياد “چهارشنبه سوري”، ونشرت الفيديوهات تحت مسمى “چالش رنگ”، وطبعت اسم “ري استارت” على الجدران والعملات الورقية الإيرانية، وقامت كذلك بمهاجمة عدد من المراكز الإسلامية الإيرانية في بريطانيا تحت مسمى “تحدي القنبلة الصوتية”.

“محمد الحسيني”..

ولد “محمد الحسيني” في يوم 4 تموز/يوليو 1969 بالعاصمة طهران، وتخرج من قسم الفيزياء جامعة أصفهان.

بدأ حياته الفنية أثناء الدراسة؛ فقدم في العام 1989 مسرحيات: (قنبر علي دكتور) و(المنفذ المبتدئ)؛ على خشبة مسرح الجامعة ونالت استحسان الجميع. ولم تمر فترة طويلة حتى عاد مجدداً بمسرحيتي: (الإنسان والشيطان) و(تزوج بنفسك)، والتي حظيت باقبال جماهيري منقطع النظير.

بعد ذلك بدأ العمل كمقدم برامج في التليفزيون عام 1994 وحتى العام 2005، وكانت برامجه تحظى بمتابعة كبيرة. شارك “الحسيني” أثناء تواجده بطهران في عدد من البرامج مثل: (مسابقة العنقاء) و(المسابقة الكبرى) على التليفزيون الإيراني. وككل الإعلاميين في التليفزيون الإيراني نأى الحسيني بنفسه عن تناول الموضوعات السياسية، واختير عام 2005 كأفضل مقدم برامج في إيران.

وكان أسلوبه المميز سبباً في تحطيم أجواء التعصب السياسي – المذهبي في إيران، حتى أنه منع من العمل مدة 6 أشهر بعد برنامج (المسابقة الكبرى). ثم قرر السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية تحت وطأة المناخ السياسي السائد في المجتمع الإيراني.

وفي العام 2010 أعلن “محمد الحسيني”، خلال حوار مع برنامج “ݒارازيت”، عن دعمه للحركة الخضراء ونشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمظاهرات “الحركة الخضراء” عام 2009 اعتراضاً على نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران.

البرنامج الإذاعي “ري استارت”..

خلال عام 2015 أطلق “الحسيني”، عبر راديو “ݒستو”، برنامجاً إذاعياً تحت اسم “ري استارت – البدء مجدداً”، يستعرض خلاله عدداً من القضايا الصوفية – الفلسفية، وكان البرنامج رافضاً نوعاً ما للهيكل الرسمي لجميع الأديان، وركز على مسمى الإنسان الكامل بدلاً من النزعة الصوفية. وكان يتبنى في طرح قضاياه “منهج سقراط” بإسلوب كوميدي ساخر.

وقد أكد “الحسيني” مراراً على أنه لا يقول شيئاً وإنما يستعرض النصوص القديمة والحديثة للمتصوفة. وطبقاً للحسيني فإن “ري استارت” أقدم وأكبر تجمع معارض للجمهورية الإيرانية.

الموقف الإيراني..

أطلقت وسائل الإعلام المحسوبة على النظام، لاسيما التليفزيون الرسمي، حملات عدائية على جماعة “ري استارت” تحت مصطلح “عبدة الشيطان”، وبحسب “منتدى المراسلين الشباب”، المحسوب على التليفزيون الإيراني، فقد قام بعض عناصر الجماعة بكتابة اسم “ري استارت” على الأرض ثم استخدموا المواد الحارقة في اشعال النيران بباب مسجد “جواد الآئمة”.

وطبقاً لتصريحات “حسين رحيمي”، قائد شرطة العاصمة طهران، فقد شهدت الأيام الماضية حوادث مشابهة ضد بعض البنوك قام بتنفيذها شباب متأثر بالفضاء الإلكتروني.

وطبقاً للإعلام الإيراني فإن للحركة عدد كبير من قنوات “التليغرام”، التي تعمل على استقطاب الشباب والفتيات وتهتم بنشر فيديوهات العمليات التخربية التي يقوم بها أعضاء الجماعة. فضلاً عن الدعاية في وسائل النقل العامة.

ويسعى “الحسيني”، بحسب مؤيدين، إلى إجراء اصلاحات جذرية ويحفز المعارضين للنظام من خلال العاطفة والأمل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة