السلفية بهذا المصطلح المذهبي الشائع في عصرنا يعد مصطلح جديد لم يعرف من قبل . وانما جاء بديل عن الوهابية الذي كرهتة الامة الاسلامية لما تبنوه من افكار متشددة وما قاموا به من افعال مشينة من قتل وفتاوى تكفيرية واستباحة لدماء المسلمين واموالهم واعراضهم . ان السلفية بهذا العنوان الجديد ما هي الا خدعة وتضليل للامة الاسلامية . بل انهم شرذمة من المجسمة والكفرة الذين يتقربون الى الله باستباحة الدماء التي حرم الله قتلها . متذرعين بدعوى اتباع السلف الصالح . بعد مراجعة اقوال السلف الصالح واعلام المذاهب المنقرضة منها والباقية – وهم سلف الامة فلم نجد اي راي اوقولا يفيد ما تدعية السلفية . قال العلامة شرف الدين احمد بن يحيى المنيري .لا يوجد في كتب اهل السنة والجماعة عبارة ( السلفية ) او (مذهب السلفية ) ومثل هذه الاسماء ابتدعت من قبل الوهابيين واللامذهبيين .وقال محمد سعيد البوطي . ان من الخطا ان نعمد كلمة ( السلف ) فنصوغ منها مصطلحا جديدا طارئا على تاريخ الشريعة الاسلامية والفكر الاسلامي ألا وهو ( السلفية ) . ومن فكر هذا المذهب السلفي التكفيري . ان الانتماء الى المذهب السلفي يكون هو عنوان الدخول في ساحة اهل الهداية والرشاد . وعدم الانتماء الية هو عنوان الضلالة والابتعاد عن الدين الحق . لقد بحثنا كثيرا فلم نسمع بمثل هذا المذهب لا في العصور الاسلامية الغابرة  ولم  يأتي احد من المسلمين يقول لنا ان هناك فئة تسمي نفسها السلفية .كل الذي سمعناه وعرفنها ان ميزان استقامة المسلم اتباع الحق والجنوح اليه . ولم نسمع ان علينا اتباع منهج المذهب المذكور . وهكذا لقد مر التاريخ الاسلامي بقرونة الاربعة عشر ولم نسمع من العلماء او الفقهاء او ائمة هذه القرون ان استقامة المسلمين اتباع المذهب السلفية . وقد ادعى بعض منهم انهم ينتسبون الى مذهب الامام احمد ابن حنبل . وهذا غير صحيح لان الحنابلة انكروا ذلك . نعم وجدنا ان اغلب افكار السلفية الوهابية التكفيرية ومتبنياتهم كان يقوم بها الازارقة والخوارج فالسلف الحقيقي للسلفية هم الخوارج . ان من اهم عقائد السلفية الوهابية  تشبية الخالق بالمخلوق ، من تجسيم ورؤية ونزول وضحك واثبات الجوارح  والجبر ونفي الاختيار  وعدم توقير النبي (ص ) وقولهم بحصول الخطا منه  وجواز الخليفة ان يكون غير قرشي  وتجويز قتل النساء والاطفال وجواز قتل المسلم نفسه وجواز التترس في المسلمين حتى وان ادى الى قتلهم .
  قال علي امير المؤمنين ( ع) : فمن وصف الله سبحانة فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله ومن جهله فقد اشار اليه ومن اشار اليه فقد حده ومن حده فقد عده ) هذا كلام احد السلف وهو خير سلف . ولا اظن ان هذا الكلام يعجب ابن تيمية امام السلفية ومعشر الكفر والالحاد   . كيف يعجبهم هذا الكلام وفية هدم لاصولهم وافكارهم التكفيرية التي هدمت سمعت الاسلام والدين الحنيف . ذهب السلفية الى اثبات الجوارح لله  صراحة دون خجل او حياء . كالعين واليد والوجه والساق والقدم والركبة والاصابع والشعر وغير ذلك . ومن اهم كتبهم المعتمدة (التوحيد) لابن خزيمة النيسابوري الملقب عندهم بامام الامة . ونذكر بعض ابواب الكتاب ، اثبات وجة الله ، باب ذكر صورة ربنا ، الاشتراك بين الله وبين خلقة في بعض الاسماء ، باب اثبات العين ، باب اثبات السمع والرؤية لله جل وعلا ، باب اثبات اليد ، باب امساك الله السموات والارض ، باب ذكر اثبات الرجل لله عزوجل .
 هذه العناوين كافية في بيان معتقدات هذه الجماعة السلفية الكافرة . نقول ان احسن الحديث كتاب الله . واحسن الهدي هدي محمد (ص) وشر الامور محدثاتها . فان كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . ان خطر هذه الجماعات السلفية الوهابية على الامة الاسلامية كبيرجدا فعلى الامة التصدي الى مثل هذا الفكر والحركات السلفية الوهابية الذي لم يترك حرمة للقيم الاسلامية  الا وطعن بها ولم يراعي حرمة لله عزوجل ولا لانبيه ولا للمسلمين .