اياك ان ترفع الطرف
في الركب زينب
وريثة مريم التي بشرها الله تعالى بكلمة منه
اسمه المسيح عيسى ابن مريم
سيدة نساء زمانها
التي كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا
مريم التي نُذرت لخدمة المسجد
قبل ان تولد
وعاشت في المسجد
طفلة وصبية
شغلها الشاغل
تعبدها
فهي العذراء المقدسة
مريم التي حين بُشرت بالمسيح
قالت :انى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم …
فأجيبت على تساؤلها :كذلك قال ربك ولنجعله آية للناس ورحمة وكان امرا مقضيا.
وريثة مريم التي حفظت كلمة الله اذ حملت به
فانتبذت من اهلها مكانا شرقيا
مريم المقدسة التي حين اشتدت بها الالام فأجاءها المخاض الى جذع النخلة
قالت
يا ليتيني مت قبل هذا
وكنت نسيا منسيا
فنادها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا
وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا
فاستقبلت آية الله تعالى للناس ورحمته
وليدها المبارك عيسى النبي الرسول
الذي كلم الناس في المهد
تلك الاية الربانية
وسيد الشهداء
تحدث رأسه الشريف
على الرمح
يتلو آيات القرآن الكريم:
(أم حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا)
الحسين الشهيد وسيد الشهداء
وزينب الكبرى حملت رسالة الحسين
وجاهدت في سبيل الله ولله
لتتم كلمة الله ولا يخرج الدين عن نهجه القويم
فماذا قالت زينب الكبرى
وهي تحتضن الجسد المقدس
جسد الحسين سيد الشهداء
مضرجا بالدماء
وفاضت عليه الارض بالدماء
واكفهر الكون اذ قتل الحسين
وقد لعبت على صدره الخيل ميدانا
لله درك مولاتي المقدسة زينب جبل الصبر
اذ قالت مناجية ربها
(اللهم تقبل هذا القربان)
اي قربان سيدتي
اي قربان
بكاه الكون
ارضا وسماء