17 نوفمبر، 2024 6:32 م
Search
Close this search box.

كيفَ نخاطب الأخوة الكرد ( 2 )

كيفَ نخاطب الأخوة الكرد ( 2 )

على الرغم من استجابة القناة الفضائية العراقية لما عرضناه من ضرورةٍ مُلحّةٍ لايجاد وسيلة اعلامية رسمية او اكثر موجهه للشعب الكردستاني , وإذ أشرنا الى أنّ تهيئة فضائية جديدة ناطقة باللغة الكردية قد يستغرق بعض الوقت لتهيئة كوادرها الأعلامية ومتطلباتها التقنية , وذلك ما يتطلب بث نشرة إخبارية باللغة الكردية كأجراءٍ تمهيدي أوّل , وبالفعل بادرت الفضائية العراقية ” وبشكلٍ غير منتظم ولا منظّم ببث موجزٍ اخباري تفتقد مفرادته وطريقة الإلقاء فيه الى الحرارة الأعلامية – السيكولوجية المؤثرة لدى المتلقي الكردستاني , كما بادرت الفضائية العراقية ” من تلقاء نفسها ” ببث شريط اخباري ” subtitle ” باللغة الكردية , لكنّ هذا الشريط الأخباري لا يمكن الأعتماد عليه في توجيه ” الرسالة الأعلامية ” للأخوة الكرد , بسبب سرعة حركة الشريط و حجم الحروف الصغيرة < وهي الأصغر حجماً من كل الأشرطة الأخبارية للفضائيات > . ومهما يكن فأنها خطوة نصف مقبولة من الناحية النوعية .

ما مطلوبٌ لهذه المخاطبة أن تمارس الحكومة العراقية بممارسة نفوذها ” ايجابياً ” على ادارات القنوات الفضائية المحلية لتمارس دورها الوطني وبمسؤولية للمشاركة بدرجاتٍ ومستوياتٍ مختلفة في بثّ مواد اعلامية واجتماعية وسياسية باللغة الكردية , ومن المستغرب أن لا تبادر القنوات الرسمية والحزبية والأهلية ببث اغانٍ ورقصاتٍ باللغة الكردية .! فالمطلوب والمرغوب مدّ جسورٍ للتواصل الأجتماعي وغير الأجتماعي مع الأخوة الأكراد في شمال الوطن .

أحد القواسم المشتركة الحيوية والفعالة لكلّ ما ذكرناه سابقا وفي اعلاه , هو ايجاد ووجود مترجمين اكراد أكفّاء للعمل في القنوات الفضائية العراقية , وتحت ادارة اعلامية متخصصة .

والى ذلك , فالأمر لا ينبغي له أن يقتصر على نشرة إخبارية ولا على رقصة ” الدبكة ” الكردية الجميلة , فالبث باللغة الكردية يتوجب ترجمة ونقل الحوارات التي تجري ” باللغة العربية ” مع مسؤولين اكراد في حركة التغيير ” كوران ” او ” الجماعة الأسلامية الكردستانية ” وسواها من الذين يعارضون اجراء الأستفتاء ويبيّنون للشعب الكردي اضراره ومضاعفاته بعيداً عن الجانب القومي والعرقي .
أهمّ ما يجب ايصاله ” اعلامياً ” الى الشعب الكردي الشقيق هو التمييز الهائل لكافة العراقيين بين الشعب الكردستاني والسيد مسعود البرزاني .!

أحدث المقالات