ونحن نثنى على ذلك ونبارك؛ولكن يحق لنا ألتساؤل لماذا ألدعاء أقتصر على هذه الدول ؛ولماذا لم يشمل ولاة ألأمر في واشنطن وألدول ألغربية وأولاد العم في الدولة ألعبرية!!
نحب أن نذكرألقرضاوي بمواقف هذه الدول من ألقضايا العربية وخاصة فيما يتعلق بالقضية ألفلسطينية قضية العرب ألمركزيه؟!!.
وقف ألأتحاد ألسوفيتي السابق وألصين موقفا مؤيدا للقضايا العربية في المحافل الدولية ؛كما ساهم في تجهيز جيوشها في حروبها مع آسرئيل في ألأعوام 56و67و73من ألقرن الماضي ؛ساهم الروس أيضا في بناء السد العالي ومساعدة مصر أقتصاديا ؛أما الصين فلم تختلف في مواقفها عن مواقف ألأتحاد ألسوفيتي السابق ؛علما بأن ألصين لاتقيم علاقات مع آسرئيل في تلك ألحقبة .أما آيران ألشاه فكانت تقيم علاقات مع آسرائيل وتشاركها في حلف ضد مصالح ألأمة ألعربية ؛وبعد سقوط ألشاه سحبت آيران أعترافها بآسرائيل ؛وسلمت مقر السفارة ألأسرائيلية الى منظمة التحرير الفلسطينة وأعترفت بها وقدمت مساعدات ألى ألفصائل ألفلسطينية التي تناضل لتحرير أرضها من ألأغتصاب الصهيوني ؛كما وقفت مع المجاهدين في جنوب لبنان لتحرير أراضي عربية وأسلامية من نير ألأحتلال ألأسرائيلي الغاشم.
يبدو أن ألأعراب لم تتغير أخلاقهم وطباعهم منذ فجر التاريخ ألى يومنا هذا ؛فهم يعضون ألأيادي التي تمتد أليهم بالمساعدة والدعم ؛بينما يقبلون ألأيادي التي تصفع وجوههم وتحتقرهم ؛فقد انتقموا من ذرية رسول ألله{ ص} بعد وفاته فقتلوا أهل بيته وسلبوا حقوقهم وطاردوهم وكذلك من أحبهم وعمل بعملهم ؛بينما راحوا يدافعون عن معاوية أبن آكلة ألأكباد هند بنت عتبة وزعيم جبهة الشرك
صخر بن حرب وما أشبه اليوم بالبارحة!!.
أما أمريكا والغرب عموما فقد ساهمت ولا تزال في دعم آسرائيل في عدوانها على العرب ماديا ومعنويا وعسكريا و في تثبيت ألأحتلال في ثلاثة دول عربية هي سوريا ومصر وفلسطين المحتلة وأجزاء من لبنان.استخدمت أمريكا خاصة والدول الغربية عامة حق ألنقض الفيتو عشرات المرات لأجهاض أي مشروع لأنسحاب آسرائيل من ألأراضي العربية المحتلة وأعادة أللأجئين الى ديارهم .
كنا نتمنى أن يستغل ألقرضاوي فترة الحج في الدعوة لأحلال السلام في سوريا وحقن دماء المسلمين أويطلب من الحجيج الدعوة على آسرائيل التي تحتل فلسطين وأجزاء أخرى عربية أو رفع الحصار عن شعب غزة المحاصرة والذين يتعرضون الى حملة أبادة جماعية ؛أم أن شعب غزة لايستحق ذلك؟.ومن باب رفع العتب يطلب من مصر العربية وألأردن الهاشمية ومشايخ الخليج بقطع علاقاتهم مع آسرائيل تضامنا مع الشعب الفلسطيني ؟والضغط عليها للأنسحاب من ألأراضي المحتلة!!.
من ألواضح أن بوصلة هذا الرجل تحركها السفارة ألأمريكية في الدوحة ؛والدليل أنه لم يفتي برفع السلاح ومقاومة ألأحتلال ألأسرائيلي ودعوة ألأخونجية والوهابية والسلفية أن يكونوا في مقدمة المجاهدين لتحرير القدس الشريف ؛بدلا من زرع ألموت والدمار في ألعراق وألجزائر وسوريا وليبيا واليمن وأفغانستان وباكستان وغيرها!!.
هل فتاوي الجهاد تصدر فقط في الصراعات المذهبية والطائفية ؛أم هي فرض عين لمقاومة ألمحتلين والغزاة؟!!.
يبدوا أن القرضاوي تصدر فتاويه حسب الدفع من ولاة أمره في مشايخ ألخليج لأنهم في عهود لايمكن نقضها مع الدولة ألعبرية وأمريكا ؛كما كانت بين ألقرشيون ويهود خيبر !!فهي جهاد عندما تكون مع دول تقف بالضد من مخططات ألتهويد وألأستغلال لمقدرات ألمنطقة وسيادتها ؛وتكون خيانة وطائفية عندما تثور ضد ألطغاة من الحكام القابعين على صدور الناس منذ عشرات السنين ؛ففي سوريا هي ثورة أما في البحرين فهي خيانة وعمالة للفرس ألمجوس.استخدام السلاح في قتل ألناس بالمفخخات وألأحزمة الناسفة وألأنتحارين هي من أعمال ألبر والخير والبركة ؛أما الخروج في مظاهرات سلمية وبشكل حضاري فهي أعمال شياطينية يجب أستنكارها وألوقوف ضدها فهي فرض عين !!وقتل ألمتظاهرين العزل فرض كفاية.أن ألركض وراء متاع الدنيا الزائلة والتزلف للمترفين من مشايخ الخليج ستكون وباءا على الجميع وسيحترق ألأخضر واليابس؛كما جاء في القرآن المجيد{أذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا}.
أن ماقاله ألشاعر مظفر النواب في قصيدته ألتي يصف فيها الحكام العرب تنطبق تماما على مشايخ الفتاوي الجاهزة لمن يدفع أكثر وخاصة جوقة ألسلفية والوهابية وألأخونجية {لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم ….أن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم ……تتحرك دكة غسل ألموتى ….أما أنتم فلا تتحرك لكم قصبة!!!.