16 نوفمبر، 2024 9:54 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “غسان حمدان” : الاهتمام بالأدب الفارسي ازداد من قبل الناشرين والقراء !

مع (كتابات) .. “غسان حمدان” : الاهتمام بالأدب الفارسي ازداد من قبل الناشرين والقراء !

خاص : حاورته – سماح عادل :

“غسان حمدان” كاتب ومترجم وإعلامي وباحث في الشؤون الإيرانية.. ولد في بغداد سنة 1973، وأتم دراسته بين بغداد وطهران. عمل معداً للبرامج الثقافية والسياسية، ومُترجماً للبرامج التليفزيونية، ومحرراً لمحطات فضائية عدة، وأدار بعض المواقع الإلكترونية الثقافية، كما عمل أكاديمياً في سوريا ومدرساً للغة الفارسية، وعمل كاتباً ومترجماً وباحثاً في علم الاجتماع الإيراني وفلسفة الأديان القديمة، وله إسهام في التعريف بهما في الدوريات والمواقع الإلكترونية العربية، وترجم عشرات الكتب الأدبية من الفارسية إلى العربية وبالعكس. بالنسبة للكتابة الأدبية أصدر رواية باسم (ريمورا) عام 2015، ومجموعة شعرية باللغة الفارسية باسم (يوميات أمير متقاعد) 2016.

يعمل حالياً على دراسة مكثفة في عدة أجزاء حول الفلسفة الإيرانية: (صدر المتألهين والمير داماد، والسهروردي)، وأيضاً التصوف الإيراني (روزبهان البقلي، ونجم الدين الكبرى).

حاورته (كتابات)

(كتابات): لماذا اخترت ترجمة الأدب الفارسي بفروعه “شعر – قصة – رواية” إلى اللغة العربية.. وهل أثر عليك كون والدك مترجم شهير عن الفارسية ؟

  • بصراحة.. أنا كنت ولا أزال أهتم بالرسم؛ ولم يكن لدي أي اهتمام بالترجمة حتى عام 1997. قرأت قصيدة للشاعر الإيراني “سهراب سبهري” وأعجبتني جداً وهذه القصيدة جعلتني أهتم بالأدب. وكان والدي يترجم من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية فقط، ولكنني بدأت بالترجمة من العربية إلى الفارسية، وترجمت بعض القصص القصيرة لكتاب عرب مثل “حنا مينه”، و”زكريا تامر”، و”يوسف إدريس”، و”نجيب محفوظ”، ونشرتها في مجلات إيرانية.. وبعد ذلك اتجهت لترجمة مجموعة قصصية لـ”نجيب محفوظ” ومن ثم رائعته (بين القصرين).. على كل حال، بعد الهجرة إلى سوريا اتجهت إلى ترجمة الشعر، وشرعت في ترجمة رواد الشعر الفارسي الحديث لأن المكتبة العربية كانت تفتقر إلى هذا الجنس الأدبي الجميل.. وبعدما اكتسبت تجارب جديدة تفرغت للقصص والروايات الإيرانية.

وأما بخصوص تأثير والدي على مساري الأدبي، أعتقد أن الموهبة لا تورث ولا يمكن تعليمها.. فهناك رسامون أو شعراء أو كتاب، ولكن أبناءهم فشلوا في تتبع خطى آبائهم.. كما أن الترجمة لا يمكن تعليمها، بل هي بحاجة إلى الكثير من القراءة.. ولم يكن والدي يهتم بالشعر، وإنما بالروايات؛ كما أن له أسلوبه الخاص في الترجمة، وأنا لي أسلوبي.. بالإضافة إلى ذلك، فقد قمت بمساعدة والدي في ترجمة رواية (مكان سلوج الخالي) للأديب الإيراني “محمود دولت آبادي”، وقد أشار إلى هذا الأمر في مقدمة الكتاب إياه الصادر عن “دار المدى”.

(كتابات): هل يجد الأدب الفارسي قبولاً في البلدان العربية ؟

  • الوضع الآن أفضل بكثير.. حين بدأت نشاطي الترجمي قبل عقدين لم يكن هناك أي اهتمام بالأدب الفارسي وكان من الصعب أن تقنع ناشراً ليجازف بنشر مجموعة شعرية مترجمة أو حتى مجموعة قصصية؛ وهذا ما جعلني أنشر ترجماتي في “الهيئة العامة للكتاب” التابعة لوزارة الثقافة السورية.. طبعاً أول عمل لي في العالم العربي نشر لدى “دار المدى” كون الشاعرة الإيرانية “فروغ فرخزاد” معروفة جداً ومسؤول النشر رحب بالترجمة.. ولكن بالنسبة للكتب الأخرى كان الأمر يختلف.. حتى ترجمتي لرواية (عيناها) للروائي “بُزُرگ علوي” نشرتها في “الهيئة العامة للكتاب”؛ وفضلاً عن هذا، فإن أغلب كتب والدي منشورة في “المركز القومي للترجمة” في مصر أو “الهيئة العامة للكتاب” السورية. ولكن الوضع قد تغير الآن وبتنا نلاحظ اهتماماً جلياً من قبل الناشرين والقراء؛ كما أن بعض الناشرين يتصلون بي ويستفسرون عن أعمال جديدة مترجمة.. والطريف أن الشعر الإيراني بات مقبولاً الآن وله قراء يبحثون عن جماليات الشعر الفارسي.

(كتابات): هل تترجم الأدب الفارسي الكلاسيكي أم تهتم أيضاً بالكتابات الحديثة ؟

  • بشكل عام أترجم الأدب الحديث، ولكن هذا لا يمنعني من ترجمة الكلاسيكيات.. فقد ترجمت قصائد لشعراء كلاسيكيين كما أنني ترجمت نصوص فلسفية كلاسيكية وأيضاً نصوص صوفية “عرفانية” تعود إلى كبار الأدباء والمتصوفة كُتبت قبل أزيد من ألف عام.. وخلال أشهر سوف تصدر ترجمتي لرسائل فلسفية كتبها “صدرالدين الشيرازي” قبل أكثر من خمسمائة سنة؛ ولكن المهم، حالياً أترجم ما يطلبه الناشر فهو بدوره يعرف ما يبحث عنه القراء.

(كتابات): ما الهدف من ترجمتك نماذج من الأدب العربي للفارسية وهل يتقبله الإيرانيون ؟

  • المترجمون عن الفارسية إلى العربية قليلون جداً جداً، ربما هناك فقط شخص آخر غيري من يترجم الروايات الإيرانية إلى العربية.. ولكن في إيران هناك أكثر من خمسة عشر مترجماً يقدمون الأدب العربي للقراء الإيرانيين.. ومع أنه هناك إقبال ضعيف أو لنقل متوسط، تجاه الأدب العربي، إلا أن أغلب أعمال “نجيب محفوظ” وبعض أعمال “زكريا تامر” وكتاب آخرين قد ترجمت إلى الفارسية؛ كما أن “البوكر” العربي جعل القراء الإيرانيين يهتمون بما يقدمه المترجمون. وهذا يعني أنني لا أجد صعوبة في البحث عن الناشرين، وخاصة أنني اشتهرت كمترجم روايات إيرانية وعندي تواصل مع أدباء وناشرين إيرانيين؛ خاصة وهذا هو المهم، أنني آخذ موافقة الأدباء أو الناشرين الإيرانيين لترجمة أعمالهم إلى العربية.

(كتابات): هل اختلف حال الثقافة في إيران في الوقت الحالي مقارنة بالعقود السابقة ؟

  • حسناً.. ليس فقط في إيران، وإنما في العراق وسورية ومصر والعالم العربي وحتى الشرق الأوسط كله تغير الوضع.. وهذا ليس فقط بسبب التطورات السياسية والانفتاح على “بعض الحريات”، وإنما يمكن أن نضيف أسباب أخرى من بينها الاطلاع على الأدب العالمي وتزايد حركة الترجمة وأيضاً ظهور جيل جديد من المبدعين وكذلك التقدم العلمي ونشوء ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي و…، في العقود الماضية كان هناك أدباء بعدد أصابع اليد والآن ازدادوا؛ كان الوضع “ثورياً” أو لنقل إسلامياً قبل عقود والآن الجيل الجديد بعيد كل البعد عن الثورة والإسلام ويتطلع إلى الحرية وخاصة حرية التعبير، وبات يقلد الغرب… كما أنه يمكن أن نضيف إلى هذه الأسباب وجود الكثير من الأفغان والعرب والمهاجرين واللاجئين الآخرين في إيران، ومن المؤكد أنهم ساهموا في الحراك الثقافي.

(كتابات): لما تفضل النشر في مصر ولبنان ؟

  • التوزيع فيهما أفضل من الدول الأخرى.. ولا أخفيك سراً أن هناك مشكلة كبيرة في العراق تقيد النشر، وهي أن دور النشر مقيدة بقوانين وقرارات بقيت منذ النظام السابق، أي أن النظام البعثي في العراق منع مشاركة دور النشر العراقية في المعارض العربية، ولم يغير نواب البرلمان هذا القانون بعد، مع أن النظام البعثي سقط منذ أكثر من 14 عاماً !.. دور النشر العراقية لم تتمكن بعد من الوصول إلى أكثر نسبة من القراء العرب.. صحيح أن هناك طفرة ثقافية حدثت في العراق بعد عام 2003، وتقبل المجتمع ظهور أدباء جدد من بينهم من عاد من دول الجوار أو من الغرب حتى، أو حتى فوز الصديق “أحمد سعداوي” بجائزة “بوكر” العربية، ولكن مع هذا فالعراق يفتقد إلى بنية تحتية للصروح الثقافية وأي تقدم يحصل فهو جهد شخصي من قبل الأدباء أو الفنانين فقط.. وهنا أود أن أضيف أنني لم أقاطع دور النشر العراقية، بل بالعكس فأغلب كتبي الجديدة تنشر من قبل دور نشر عراقية – لبنانية أي أنها ليست لبنانية خالصة.

(كتابات): ما الفرق بين الأدب الإيراني والعربي.. بغض النظر عن اللغة ؟

  • بالنسبة للشعر لا أرى هناك فروق كثيرة بين الضفتين، والسبب يعود إلى أن رواد الشعر الفارسي الحديث والعربي رحلوا وتركوا الساحة لشعراء شباب يقلدونهم.. هذا رأيي، ما يجري الآن على الساحة الشعرية لا يضيف شيئاً جديداً للحركة الشعرية التي كانت في أوج رونقها خلال الستينيات والسبعينيات القرن المنصرم.. وإن كانت هناك قصائد رائعة جداً جداً ما يجعلها حالة استثنائية فهي على الأغلب تكملة لما بدأه رواد الشعر، وأن هذه القصائد لا تخص تيارات شعرية جديدة أو مبتكرة.. ولكن بالنسبة للرواية فالوضع يختلف: الرواية العربية هي رواية تقدم قصة جديدة، ولكن الرواية الفارسية هي رواية غير قصصية !.. بمعنى آخر، فإن الرواية الإيرانية تركز على اللغة والأسلوب والسرد أكثر مما تركز على الحكاية التي ترويها.

الروائي الإيراني يركز على مهارته اللغوية والحبكة الفنية والسرد ولا يركز على تسلسل الأحداث ولا حتى على نهاية القصة.. الروائي الإيراني يفضل أسلوب تيار الوعي أو انشطار الأحداث، أي أن على القارئ أن يلملم الأحداث ويرتبها عبر قراءة الرواية عدة مرات.. كل هذا والروائي العربي لم يتخط بعد التقليد، وأغلب الروائيين لا يركزون على السرد ولا يحاولون تقديم ما هو جديد في الأسلوب.. خلاصة الكلام، الرواية الإيرانية متقدمة على نظيرتها العربية في تجربة الأساليب الجديدة والسرد والحبكة.. في المقابل، فإن الرواية العربية تزخر بأحداث جديدة وقصص جميلة أكثر من نظيرتها الإيرانية.. قد يكون الخيال الإيراني نضب، أو هكذا يبدو، ولكنهم يعوضون ذلك بالسرد والحبكة، وهذا ما جعل الرواية الإيرانية تترجم إلى اللغات الأجنبية كالألمانية والفرنسية وبرز روائيون إيرانيون وباتوا معروفين في الغرب مثل “أمير حسن چهلتن” و”رضا قاسمي” و”محمود دولت آبادي”.. ولكن الروايات العربية لا تترجم إلا من قبل الجامعة الأميركية في بيروت أو القاهرة. وفي السنوات الأخيرة ساهمت جائزة “البوكر” العربية في شهرة الروائيين العرب وترجمة أعمالهم.

(كتابات): ما السر وراء غزارة إنتاجك ؟

  • قبل استقراري في العراق لم أكن “غزير الإنتاج”.. إذ إنني لم أكن متفرغاً، وقتها كنت أقوم بتدريس اللغة الفارسية وآدابها في دمشق، كما أنني كنت أعمل في ترجمة الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية وأغلبها هوليودية.. على كل حال، بعد عودتي إلى العراق في عام 2012، تفرغت كلياً للأدب والترجمة، وخلال هذه السنوات قدمت أعمالاً جيدة.. وأنا أعتقد أن ترجمة الرواية لا تأخذ أكثر من شهرين، وحين تكون مخلصاً لعملك يمكنك أن تقدم المزيد.. كما أنني أحاول تقديم أكثر عدد ممكن من الأدب الفارسي، خاصة في ظل قلة المترجمين المختصين والمحترفين.. وأتمنى أن نرى جيلاً جديداً من المترجمين يهتمون بتقديم روائع الأدب الفارسي.. مع الأسف أغلب المترجمين الجدد يقدمون قصيدة أو قصيدتين أو أنهم يعملون مع مراكز دراسات سياسية ويترجمون الأخبار والأحداث أو يترجمون التحليل السياسي وكتب ذكريات ولا يفضلون الأدب، كونه لا يقدم لهم مردوداً مادياً يذكر..

(كتابات): حدثنا عن تجربتك في كتابة الأدب وهل أفادك العمل في الترجمة في إنتاجك الأدبي ؟

  • إن قلت أن الترجمة لم تساعدني في كتابة نصوصي الأدبية، وإنما قراءة الأدب الفارسي والعربي والتركي بلغاتها ساعدتني في صقل موهبتي، فإني قد أكون جانبت الحق.. الفرق بين القراءة الأدبية والترجمة يكمن في أننا عند القراءة نكتفي بالقراءة ونجتاز الأسطر والصفحات والفصول، في حين أن الأمر ليس كذلك في الترجمة.. في الترجمة نتذوق الكلمات، نتذوق العبارات والمصطلحات ونفكر في بديل لها يعادلها.. نصارع أنفسنا من أجل مفردة مفردة وكلمة كلمة وحتى الصياغة والسرد.. وأما في خصوص تجربتي الأدبية، لقد كتبت قصص للأطفال، وكتبت القصيدة والقصة القصيرة والرواية باللغتين العربية والفارسية، ونشرت أعمالي في الصحف والمجلات الإيرانية والعربية.

أول قصة قصيرة لي نشرتها باسم (العمل الشريف) عام 2000، واشتهرت بوقتها، ونشرت في أكثر من مجلتين ونقلتها بعض المنتديات الأدبية الإلكترونية نقلاً عن المجلات.. على كل حال، قدمت مجموعتي الشعرية الأولى باللغة الفارسية في طهران قبل خمسة أشهر، وهي تحتوي على قصائد كتبتها خلال 14 عاماً.. والمجموعة الشعرية الثانية سلمتها إلى ناشر إيراني آخر.. ومجموعتي الشعرية التي كتبتها باللغة العربية سوف أسلمها للنشر قريباً.. كما أنني نشرت روايتي (ريمورا) في مصر، وهي عن الفساد في القضاء العراقي.. وهناك رواية أخرى قيد الكتابة سوف انتهي منها قريباً.. وأما مجموعتي القصصية فقد انتهيت منها وهي بحاجة إلى مراجعة وإجراء بعض التعديلات قبل تسلميها لناشر عربي.

(كتابات): روايتك (ريمورا).. هناك من انتقدها لأنها تحتوي على بعض المشاهد الساخنة فاعتبرها رواية إيروتيكية ؟

  • الأمر ليس كذلك.. الأدب الإيروتيكي هو خاص بالجنس والجسد، أي أن الأدب فيه يدور حول الجنس ويخدمه.. بعبارة أخرى هو أدب متحرر ويهتم بالجسد أكثر أي أنه يرى الجسد كينونة مقدسة.. في حين أنني طوعت مشاهد جنسية في روايتي كي تخدمها لأنني رأيتها ضرورية.. هناك فساد في القضاء، ولذلك يجب إلقاء الضوء على هذا الفساد وفضحه.. هناك من طالب بحذف المشاهد هذه، ولكن جوابي هو: لا يجوز فرض رقابة على الأديب أو الفنان ولا يجوز أيضاً السماح للرقابة الذاتية.. على الأديب أن يقول ما لديه، وأن يكشف المستور.. لم نعد نعيش في عصر الكبت والقمع؛ لقد بات كل شيء في متناول يدنا، من الصور والفيديوهات والسينما إلى مواقع خاصة بالدردشة “الساخنة”.. والطريف أن “جلال الدين السيوطي” له كتاب في موضوع النكاح وقد شرح فيه الكثير من التفاصيل، و”السيوطي” لمن لا يعرفه هو أحد فقهاء المسلمين.. أعمالي القادمة لا تتضمن مشاهد ساخنة؛ وكما قلت فإن الضرورة هي التي جعلتني أستخدم هذه المشاهد كي تخدم الرواية وتجعلها مقنعة.

هنا أود أن أضيف أن الرواية يجب ألا تكون مسلية، فوظيفة الرواية الأدبية دعوة القارئ إلى التفكير.. هناك من ينتقد الرواية لأنها لم تعجبه.. وهذا يعود إلى ذوق القارئ فقط.. إن استوفت القصة شروط الرواية فهي رواية.. هناك روايات عالمية ونالت جوائز أدبية معروفة، إلا أنها لم تعجب القراء ولم يكملوا قراءتها.. وهذا بسبب ذوق القارئ فقط؛ لا يمكن أن يتشابه الجميع في الأذواق، ولا يمكن إرغام الآخرين ولا يجوز ذلك.. بالمناسبة صدرت روايتي في مصر ولم تصل إلى الكثير من القراء في العالم العربي بسبب بعض الظروف، ولكن مع هذا صدرت طبعتان لها، وسوف أقدم طبعة جديدة في بيروت وبغداد كي تصل إلى قراء ونقاد أكثر ويطلعوا عليها.

(كتابات): تتناول روايتك (ريمورا) حقبة معينة من تاريخ العراق.. هل يمكن عدها رواية تاريخية ؟

  • أنا لا أؤمن بشيء اسمه رواية تاريخية في المجال الأدبي.. الرواية التاريخية تخص الأحاديث الدينية وكتب “الرجال”.. صحيح أن البعض كتبوا روايات جميلة عن أحداث تاريخية خاصة، ولكنهم كانوا يريدون إيصال فكرة من خلال هذه الأعمال.. فروايات “جرجي زيدان” و”أمين معلوف” وغيرهما ليست دقيقة من حيث التاريخ والأحداث والشخصيات.. الروائي ليس بمؤرخ؛ وإنما يستغل بعض المعلومات التاريخية ليبني عليها قصته التي هي من وحي خياله.. وبالنسبة لـ(ريمورا) فهي تتكلم عن الفساد والرشوة، ولم أقصد العراق فقط؛ وإنما قصدت القضاء الشرقي كله، أو القضاء في الشرق الأوسط أي العربي، فكل هذه الدول متشابهة من حيث استشراء الفساد والديكتاتوريات والمحسوبيات والمحاصصة و…

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة