الجحيم “الميتافيزيقي” الذي إنتهك حرمات موتى وأعراض نساء !!
كانت في طريقها الى المقبرة تلك الفتاة الثلاثينية ( م ، س ) حاملة تحت عباءتها السوداء طلاسم وبقايا ملابس داخلية – تسرق عادة من الحبال المخصصة لنشر الغسيل – مرفقة بصورة شخصية لن تعدم وسيلة في الحصول عليها بوجود الهواتف- النشالة – وقفل حديدي وخصلات من شعر الشاب الضحية المراد التغرير به للتعلق بعشق أبدي آسر بـ – جنابها الكسيف – كما أوهمها بذلك الساحر الذي راودها عن نفسها قبل ان يمنحها مغلفة بقماش مخيط – بركاته الماورائية – المخضبة بالعار اﻷبدي مقابل مبلغ مالي كبير، تسللت بين القبور وجلست قرب أحدها ﻻ على التعيين بذريعة البكاء على عزيز رحل ذات ضياع في حرب من حروب العراق المستهلكة التي ﻻ تنتهي أبدا والتي تسرق في كل عقد من الزمان ملايين الضحايا على أنغام الموسيقى الجنائزية والمارشات العسكرية والهوسات الشعبية دفاعا عن وطن ظل منتهكا وبرغم طوفان الدماء الزكية المسالة ﻷجله – بحسب مايشاع سلطويا – وعلى مر العصور استعماريا ، أحدثت – أم السحورة – كما يطلق على مثيلاتها من النساء المشؤومات محليا ، ثقبا صغيرا بشق اﻷنفس كجحر فأر أسفل ميمنة الشاهد بآلة حادة تحملها ، دست ما في جعبتها من كيد ساحر ، وﻻيفلح الساحر حيث أتى داخل القبر وأخذت تتأمل ودموع التماسيح تغالبها بما كتب على الشاهد بخط الثلث “ياقارئ كتابي ابكي على شبابي..بالامس كنت حيا واليوم تحت التراب ….إيييييييييه” على طريقة شعبان عبد الرحيم ، عن حارس المقبرة لاتسأل ” 25 ” الف دينار حمراء اللون تكفي لشراء ذمته وان زيدت الى 100 الف دينار فإنها كافية لأخراج الميت ورميه تحت جنح الظلام في النهر لدفن ثان بدلا منه ، برغم الغرة التي تتوسط جبهة الدفان غير المؤتمن و التي نزع منها الحياء لتزداد أسودادا وإتساعا برقعة جغرافية جبهوية صناعية وطنية داخل عراق في طريقه للتفتيت بمرور الزمن من أثر – خل التفاح وثوم العجم – ﻻ من أثر السجود !!
العراقيون في بلد هاروت وماروت عرفوا ، السحر الأسود ، منذ قديم العصور وكان ممارسه يعاقب بالإعدام ، وتضمنت مسلة حمورابي أكثر من مادة قانونية تحرم وتحارب السحر الأسود بخلاف ما أطلقوا عليه بالسحر اﻷبيض أو الحلال الذي أجازوا تعلمه والعمل به ، على حد زعمهم “كما جاء على لسان الباحث الموسوعي الدكتور علي النشمي ، والذي بدوره بين ، ان ” السحر سببه الجن الذي له أصناف ثلاثة في العراق القديم ، أبرزهم في مجال السحر والشعوذة هو ذلك المتأتي من أرواح الموتى “، مايفسر إهتمام السحرة في عصر الظلمات – القبر قراطي – الحالي ، بنبش القبور وإستخدام عظام الموتى وحتى الماء والصابون الذي يغسلون به واﻷكفان التي تلف بها جثامينهم لخداع عاشقي الخدع وما أكثرهم وأكثرهن ﻻ فرق في ذلك بين متعلم و أمي ، وﻻ بين غني وفقير !
سحر – باب ايلو – كما في اللغة الاكدية والتي تعني باب الاله ، قال فيه الإمام الشافعي: إذا تعلم أحد السحر قلنا له صف سحرك، فإن وصف ما يوجب الكفر بمثل ما اعتقد أهل بابل من التقرب إلى الكواكـب السبعة، وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر!!
# السحر اليوم في العراق فاق المخدرات خطرا ومعظم ضحاياه من النساء المغرر بهن أو باﻷحرى من عاشقات التغرير ومن ثم التبرير .يتبع