تعرفون مثلنا قصّة سيدنا يوسف عليه السلام وكيف أصبح لاحقاً بعد أن ظنّ إخوته أنّهم تخلّصوا منه وأتوا بدمٍ كذب مدعين أمام والدهم أن الذئب قد أكله ولم يترك منه سوى لباسه المقطّع باليد وليس الأنياب ، تلك الحادثة زرعت الشكوك في قلب (يعقوب) عليه السلام الذي فقد بصره كمداً على ابنه الذي كرّمه الله سبحانه وتعالى بعد رحلة صبر ومكّنه من خزائن مصر !. ما أشبه قصّة يوسف وصبره بما يدور في رياضتنا التي أستبيح كل شيء فيها وعلى عينك يا تاجر وما من سائل عن الذي يحدث أو مجيب ، حتى من وثقنا بها أو بقدراتها على تصويب الحق وامتلاكها لميزان الحق ونقصد لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي التي أكثر من اللجان التي تشكّلها ودعوات الاستدعاء لشرب الشاي والمرطبات تحت (القبّة) العاجية التي أوجدها الشعب وتركها لإخوة يوسف و(ميزانهم) غير الدقيق ليكيلوا لنا كيداً ، هذا إن لم يكونوا قد اتفقوا علينا مع الذين انفضحوا وانكشفوا أمام الجميع وبقيت عيون لجنة البرلمان (الرياضية) لا ترى أفعالهم. حكايات ووشايات وحقائق وأوراق (وثائق) وأموال ، كلّها قضايا أثيرت وتثار لحد الآن عن الذي يجري في الاتحادات الرياضية وأروقة المكتب التنفيذي ومشاريع وزارة الشباب والرياضة ، إضافة للكثير من حالات التزوير بأوراق رسمية تتيح لمن لا يستحقون تمثيلنا رياضياً أن يؤذوا اسم العراق. هؤلاء وغيرهم لم نر من يردعهم أو يقدّمهم للعدالة وكأن اعمالهم الشخصية والأمور الأخرى هم سيطروا على واقع حالنا لنتجرّعه (كمداً) كما حصل مع يعقوب عليه السلام ، قبل فترة من الزمن ظهرت قضية تم إغلاق ملفها لأن هناك من رغب أن يغلق وتتعلّق بقيام بعض الاتحادات بتهريب من يرغب بترك العراق عبر تزويد الراغب بكتب من اتحادات رياضية بمقابل (60 أو 70 أو 80) ورقة وراجت تلك التجارة التي حوّلت الكثير من العراقيين إلى السويد أو هولندا أو النرويج أو كندا تحت باب لجوء إنساني .. طوي الملف ولم يعد أحد يسأل عنه وعلى رأسهم لجنة الشباب والرياضة في البرلمان التي لا نعلم ماذا ستفعل مع اتحاد الملاكمة ورئيسه السيد بشار مصطفى الذي ألقي القبض عليه في قضية جنائية تحت بند (4 إرهاب) كما نشرت وسائل الاعلام المختلفة وفحوى القضية أن هذا الرئيس الذي هو نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية حالياً ورئيساً بالوكالة ونائباً سابقاً قد أحب أن يستضيف مجموعة من الملاكمين النيجيريين قبل سنوات ليدخلوا معسكراً في العراق ، فتم تزويدهم بكتب أتاحت لهم التواجد في العراق وبسمات دخول رسمية في العام الماضي .. مرّت سنة ولم نشاهد هؤلاء الملاكمين المزعومة زيارتهم إلى العراق وتم نسيان الأمر الذي طبّل له في وسائل الإعلام ، لكن لابد للغائب أن يعود وتنكشف الأمور وهو ما حصل حين تم إلقاء القبض على (2) من النيجيريين في البتاوين في بغداد بدعوة (إرهاب) وعند التحقيق معهم ورد اسم بشار مصطفى رئيس اتحاد الملاكمة عضو المكتب التنفيذي نائب رئيس اللجنة الأولمبية على لسانهم كونه من وقع لهم الكتاب الموجه لدائرة الاقامة. إلى هنا ولن نتوسّع أكثر بالموضوع لأن السيد بشار ألقي القبض عليه وأطلق سراحه بعد يوم من الاعتقال وأوضح هو أي بشار أن الكثير من السياسيين تدخلوا للإفراج عنه ومن بينهم أشخاص متنفّذون في الأحزاب الكردية ، حيث شكرهم على موقفهم هذا. بسهولةٍ أطلق سراحه لأنّه مسنود ، لكن ماذا يفعل غيره من (المكاريد) العراقيين ممن لا حول لهم ولا قوّة ولا واسطة أو ظهر يسندهم ؟ وماذا كان سيصبح عليه مصيرهم لو ألقي القبض عليهم لذات الأسباب ؟ إنها قضية جنائية تحتاج من يتعمّق فيها ويكشف خيوطها ، لأن ما يحدث تحت برقع الرياضة في السر يحتاج لأكثر من وقفة ومن جهات عديدة بعد أن رأينا ميزان لجنة الشباب والرياضة في البرلمان قد أخذ إجازة قد تطول إلى ما لا نهاية. اكشفوا الحقائق يا من تمثّلون الشعب ، وإلا فنحن كشعب لن نثق بكم أبداً ، لكوننا قد غسلنا أيادينا منكم ومن جلسات الشاي التي تعقدونها في مكتبكم الذي يناقش فيه كل شيء ، باستثناء الرياضة والشباب ، لأن هذا الثنائي سيبقى مكروهاً من قبلكم لذا فهو يستحق أن ترتكب فيه كل الخطايا والمحرّمات. لا نقول فيكم سوى ، حسبنا الله ونعم الوكيل وهو خير من نحتسب عنده.