اعتزلنا ( الكلام ) وفسحنا المجال لهذا القلم وذاك اللسان كي يتكلموا بالحق ويجربوا حظهم مرةً واحدةً ، رغم جهلهم وأميتهم وبُعدهم عن أصول الكتابة .. قلنا على الأقل نفهمُ ما يكتبون وما ينشرون , خَلَت الساحةُ لهم فبدأوا بنصب أكبر فخٍ في تاريخ
الأنبار الجديدة من ( المنافقين – المراوغين – الحرامية ) وإلا كيف يمكن أن يقبل المظلوم بالظالم سيداً له !
وكيف يمثل الباطل الحق .. وكيفَ يقود الكذابون الصادقين !
حذرنا وبهدوء لأننا لا نمتلك كما يقال
( ظهوراً ) من موضوع الإنجرار خلف السياسيين لأن السياسة مجمع وماخور للنفاق والدجل والكذب وأن الّذين يظهرون متصارعون مختلفون فيما بينهم في الفضائيات سيأتي يوم يجلسون ويتصافحون ويضحكون ويتبادلون النكات .. ثم يذهبون إلى الولائم وأحدهم يمسك بيدِ الآخر أردنا مئات المرات أن نوصل هذه الفكرة بعدم الإنجرار خلف السياسيين الأنباريين أو من يسمون أنفسهم قادة في اأنبار .. ولم يسمعنا أحد لأننا لا نمتلك أرصدةً في المصارف الأجنبية أو حمايات أو عشرات السيارات أو شيوخاً أو وجهاء .. بل كنّا ومازلنا نعاني ما يعانيه شعبنا الأبي المجاهد من ويلات الخراب والدمار منذ أن وطأت دبابات العدو الأمريكي المحتل أرض الرافدين ..!
إنسحب العدو المحتل وبدأ إحتلالٌ أخطر منه وهو إحتلال الأهل ( للأهل )
والسياسيون يقبعون في أبراجهم متوزعين في الداخل والخارج .. وجوه لم نرها من قبل رأست جموع الناس ومثلتهم .. مراهقون لم يفقهوا من الدنيا شيئاً بعد أصبحوا منظرين في حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين .. بينما عجلة الموت تحصد برؤوسنا تباعاً .. إنتخابات عجيبة ومرشحون أغلبهم من أصحاب النفوذ والمقاولين والمذيلين لشخصيات تفتخر أنها كانت السبب الرئيس لإدخال العدو المحتل إلى العراق .. وآخرون وآخرون همهم التمسك بالجاه والمناصب والترف وحقن العقول بدواءٍ موجع إسمه الصبر .. الصبر على هذه البلوى التي يمرُّ بها الشعب العراقي بعد أن ضاع عليهم كل شيء .. نعم كل شيء ولم نرجع إلى المربع الأول فقط بل نُفينا خارج ساحة المربعات .. ألا يوجد لهؤلاء الناس من رادع.. من ضمير