22 نوفمبر، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

أينَ الحِكمةفي تيار الحِكمة؟!

أينَ الحِكمةفي تيار الحِكمة؟!

سؤالُّ يتكرر طرحه اينما كنا عند الأصدقاء والأقرباء واي جلسة نجتمع فيها, فما ان ينتهي الترحيب والمصافحة حتى يبدأ حديث السياسة واخبارها الذي بدى الموضوع الشيق الذي يعطي للجلسة نكهتها وحرارتها، ومن ضمن هذه المواضيع الشيقة الأنشقاقات والأنقسامات الحزبية التي بدت غاياتها واهدافها معروفة للعراقيين بعد التجارب الفاشلة التي حدثت خلال السنين الماضية فتنتهي لقاءاتهم وهم قد اشبعوا قريحتهم ضاحكين من قلب حزين ( فشر البلية مايُضحِكٓهم)، وها هو اليوم انفصال اخر القى بأهميته وتوقيته ومارافقته من احداث سياسية يطغي على هذه الجلسات ليطرح احدهم على الأخر مالذي دعى بالحكيم ليغادر رفقاء درب عمه وابيه في ليلة وضحاها ودون معرفة الأسباب؟!،وفي حقيقة الأمر ان طارح السؤال قد يمتلك اجابة تكونت من قناعاته التي غرستها تجارب الانفصالات السابقة او من ادعاءات يطلقها بعض من ينسبون لأنفسهم بالخبرة في شؤون الأحزاب فيبحث عن اجابة تشابه لما يمتلكها من اجابة وهنا عند اخر انفصال ومايخص الحكيم يجب ان نقف عنده فالأمر مختلف وعلينا قراءته بتمعن وانصاف!.كيف لنا ان نعرف ان الأمر مختلف عن الانقسامات والأنشقات السابقة وان خروج الحكيم وتأسيس تيار الحكمة فيه من الحكمة.؟!.فالحكمة الأولى يمكن التعرف عليها من خلال الرجوع الى الأيام الأولى لدخول الشهيد محمد باقر الحكيم وما اعلن عنه من رؤية في قيادة العراق فكانت جملته الشهيرة نحن الان دخلنا عراقنا وارضنا ويجب ان نقود عراقنا بأرادتنا العراقية وشكرا لكل الدول التي منحتنا ارضها وامكاناتها في خدمتنا وهذه الجملة الجريئة التي لم تصدر من لسان اي من السياسين المعارضين كانت كفيلة ان تبعد المجلس الاعلى عن الكثير من استحقاقاته الأنتخابية,اما الحكمة الثانية عبر عنها الحكيم بخروجهه عن المجلس الأعلى نزولا عند رغبة العراقيين الذين احترقت حناجرهم ووقفوا حائرين كيف لهم ان يغيروا ويقدموا وجوها جديدة.؟!,فأن كنتم عازمين على التجديد فتيار الحكمة الجديد اتى بمبتنى التجديد ليعبد للشعب طريق الوصول الى السلطة بوجوه جديدة فشعار الأستبدال الذي يردده العراقيين بمظاهراتهم بحاجة الى طريق دستوري وسليم وهذا الطريق يجهلهه الشعب او يجد فيه صعوبة كبيرة لعدم امكانيتهم في تاسيس حركات واحزاب مماثلة يمكنها خوض انتخابات والوصول الى السلطة وهذا الطريق قد سلكه الحكيم بجرأة ومجازفة وكان يعبر عنها بقوله وعن لسانه لأن احيد عنه ولو بقيت وحيدا مما افقده الكثير من الدعم الدولي والداخلي ايضا متمثلا برفقاء الدرب مع عمه وابيه ومن جميع الأحزاب والحركات،اما الحكمة الثالثة فهي مرتبطة بالثانية ومكملة لها وهو ان الحكيم يؤمن بالتجديد والدفع بالشباب العراقي ليقينه ان العراق بمعاناته المتراكمة لايبنى الى بشبابه لمايمتلكونه من طموح واندفاع دون كلل اوملل وهذا الأيمان بدفع الشباب العراقي كان سببا اخر ليزيد على الحكيم خلافاته مع اغلب الساسة العراقيين ،هذا مااستوحيناه من لقاءاتنا مع الحكيم وقراءة رؤيته في قيادة العراق فننقلها لكم ولانبتغي منها الا الأنصاف وان تأخذوا هذه الحكم وتصفوها جنبا الى جنب مع ماتكونت عليه قناعاتكم حول الانقاسامات ومنها خروج الحكيم لتقرأوها وترونها عمليا في تشكيل الحكومة الجديدة وماستبرز من وجوه الى الساحة السياسية العراقية.

أحدث المقالات