اتفقت الاحزاب الكردية مع الاحزاب الشيعية بالتنسيق لحل الجيش العراقي الذي يضم كل مكونات الشعب العراقي وكذلك الاجهزة الامنية بحجة ولاءه لصدام حسين وكان لهم ما ارادوا حين اصدر سيء الصيت بريمر قراره بحل الجيش وقوات الامن الداخلي ووزارة الاعلام وكان بالامكان تغيير القيادات الحزبية فهؤلاء المنتسبين حالهم مثل بقية منتسبي الدولة في السلك المدني ينفذون اوامر الجهات العليا وكان المفترض الوقوف بقوة تجاه هذه المسألة والكل يعلم كم من القادة والامرين تم تصفيتهم من قبل النظام السابق بحجة عدم الولاء ثم هذه المؤسسة عمرها في ذلك الحين حوالي ثمانون عام وعندها من الخبرة ما تضاهي به جيوش العالم المتقدم ليس هذا فحسب بل تم تصفية قادة الجيش والطياريين بموجب قوائم اعدت في ايران كما تم تصفية العلماء والاساتذة من قبل الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاجنبية التي سعت الى تدمير العراق وافراغه من الكوادر العلمية التي يعتمد عليها في تطور البلاد خلقت هذه العملية فراغا امنيا سلطويا مما ساعد على نشوء التنظيمات المليشياوية المختلفة للاحزاب الدينية وكذلك من العناصر المناهضة للاحتلال الامريكي وشجعت على ذلك مكاتب المخابرات الاجنبية التي بلغت في حينها على ما ذكر 28 مكتب اضافة الى الشركات الامنية الاجنبية التي نفذت الكثير من عمليات الاغتيالات والقتل للمواطنين الابرياء كما حصل في جريمة ساحة النسور وغيرها وكل البغداديون يتذكرون كيف اصبحت منطقة البتاويين وكر كبيرا للعصابات الكردية والعناصر الاجرامية التي تسرق سيارات المواطنين والاجهزة والمعدات لتبيعها الى تلك العصابات ويتم تهريبها الى المنطقة الكردية اليس هذا عيبا بحق اخوتنا الاكراد يا قادة الاقليم وهل هذه من الوشائج التي يرتبط بها ابناء الوطن الواحد ؟؟ وبعد ان ضج البغداديون واصبحت البتاويين منطقة مغلقة اضطرت الحكومة الى ارسال قوات امنية كبيرة وتم تطويق المنطقة وتمشيطها من تلك العناصر …. وبالعودة الى دستور 2005 نجد ان المادة 1 : تنص على جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة نظام الحكم فيها جمهوري نيابي ( برلماني ) ديمقراطي وهذ الدستور ضامن لوحدة العراق اما المادة 4-1 : اللغة العربية والكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق ويضمن حق العراقيين بتعليم ابناءهم باللغة الام كالتركمانية والسريانية والارمنية في المؤسسات التعليمية الحكومية وفقا للضوابط التربوية او باي لغة اخرى في المؤسسات التعليمية الخاصة .. مادة 4-2 اّ : اصدار الجريدة الرسمية باللغتين ب : التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب ومجلس الوزراء والمحاكم والمؤتمرات الرسمية بأي اللغتين ج – الاعتراف بالوثائق الرسمية والمراسلات باللغتين, ز : اصدار الوثائق الرسمية بها باللغتين وفقا للضوابط , د : – فتح المدارس التربوية , ه – اية مجالات اخرى يحتمها مبدأ المساواة مثل الاوراق النقدية وجوازات السفر والطوابع ثالثا : – تستعمل المؤسسات الاتحادية والمؤسسات الرسمية في اقليم كردستان اللغتين , مادة 14 : العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الاصل او اللون او الدين او المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الاقتصادي والاجتماعي , مادة 111: النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات … وتعلم ايران وتركيا ان الاقليم يهرب النفط اليهما فالسليمانية تنقل مئات الشاحنات الحوضية يوميا الى ميناء بندر عباس دون اعتراض منها وكذلك اربيل عن طريق الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي فمتى يهتز ضمائر المتوزعي الولاء لغير العراق وماذنب الملايين المحرومة من العراقيين من التمتمع بما حباه الله لهم وان كانت هناك سرقات او توضيف الاموال الحاصلة من بيع النفط لمصالح اشخاص او احزاب او دول من قبل الحكومة المركزية فان الاقليم يستلم حصته المخصصة 17% كاملة غير منقوصة اضافة الى رواتب ومخصصات المسؤلين الكرد في الحكومة العراقية وحتى البرلمانيين وحماياتهم كما ان واردات المنافذ الحدودية لايدفع منها الى الحكومة العراقية اي نسبة كما اقره الدستور …… رحت ابحث في الدساتير الصادرة منذ تأسيس الدولة العراقية واولها القانون الاساسي الصادرلسنة 1925 حيث نصت المادة 6 منه : لا فرق بين العراقيين امام القانون وان اختلفوا في القومية والدين واللغة وهكذا كل الدساتير التي صدرت بعد 1925 ولغاية دستور 1991 اشارت المادة 6 منه : يتكون شعب العراق من العرب والاكراد ويقر الدستور حقوق الاكراد القومية ويضمن الحقوق المشروعة للعراقيين كافة ضمن وحدة الوطن والدولة والمجتمع ونسأل الاخوة الكرد هل ورد في الدول التي يتواجد فيها الاكراد مثل ايران وتركيا وسوريا مثل هذه التشريعات بحق الكرد بغض النظر عن الانظمة التي سادت في العراق لقد اشترك في الوظائف الحكومية في العراق من كل الاديان والقوميات والطوائف فعلا سبيل المثال الفريق بكر صدقي الذي قاد انقلاب 1936 بمعية القطعات العسكرية المتواجدة في بعقوبة حين ذاك وشكل حكومة فيها ولم يستلم اي منصب فيها سوى انه احتفظ برئاسة الاركان العامة والاخر سعيد قزاز شغل الكثير من المناصب منها مدير الداخلية العم عام 1941 ومتصرف لواء اربيل عام 1944 ومتصرف الكوت عام 1946 ومتصرف كركوك عام 1947 ومتصرف الموصل عام 1949 وفي عام 1952 وزير الشؤون الاجتماعية و1953 مدير عام الموانيء وفي نفس العام انتقل وزيرا للداخلية كما كانت هناك شخصيات من كل مكونات الشعب العراقي مثل غازي الداغستاني وعمر علي وعبد الجبار عبد الله رئيس جامعة بغداد وطارق عزيز وعبيد الله البرزاني وبابا علي الشيخ محمود وخالد النقشبندي عضو مجلس السيادة عام 1958 وحسن رفعت وحسن الطالباني وعوني يوسف وفؤاد عارف ومكرم الطالباني وطه محي الدين معروف وغيرهم فأي تمييز او حق مغتصب لكل المكونات في كل العهود والانظمة التي مرت في العراق ان الظروف السيئة لم تنحصر في مكون معين فالجميع عانى من شظف العيش والاكراه والقتل والتهجير والاذلال والسجون والتعذيب والازدراء والتهميش وهذا لا يعني ان كل الشيعة سيئين او كل السنة سيئين او كل الاكراد سيئين او التركمان او المسيحيين او الصابئة والايزيدية والشبك وغيرهم من مكونات الشعب العراقي ففي الوقت الذي كانت السلطة تجور على الكرد كان هناك الكثير من العرب يحملون السلاح الى جنب الاكراد وقسم منهم في السجون والمعتقلات بسبب الدفاع عن وجود الاكراد وحقوقهم وهكذا تجد ان عشائر عربية كبيرة استوطنت الى جنب الاكراد وتكردت وبالمقابل تجد ان الاكراد والتركمان وغيرهم منتشرين في ارجاء العراق ويشغلون الوظائف اسوة بغيرهم والسؤال المحيرالى متى الزعامة والكراسي يدفع ثمنها العوام من مكونات الشعب العراقي ؟؟ والى متى تبقى العوام تهرول خلف الشعارات البراقه وتعبد الاصنام البشرية ؟؟
يتبع