“شنشل.. نجم ان هوى” تثير غيرة العراقيين ليطالبوا بفتح حساب لمعالجته

“شنشل.. نجم ان هوى” تثير غيرة العراقيين ليطالبوا بفتح حساب لمعالجته

أثر نشر ” كتابات”الجمعة الماضي مقالا للكاتب والصحفي صبري الربيعي تحت عنوان (شنشل ..نجم ان هوى) وردت الى الكاتب وصفحة تعليقات الموقع العديد من الرسائل والإتصالات المباشرة من شخصيات وجهات مهتمة تعرب عن مؤازرتها للفريق الأول الركن عبد الجبار شنشل وزيرالدفاع الاسبق في محنته الصحية الصعبة التي تأتي في ظروف معاشية بالغة الصعوبة بسبب من عدم تقاضيه رواتبه التقاعدية طيلة تسع سنوات ونيف ماضية مما أدى الى عجز ابنته عن سداد تكاليف مستشفى أهلي كان يرقد به لمدة طويلة سابقة حيث نقلته الى بيتها من دون توفر الظروف المناسبة لرعايته الصحية .

وقد أعرب العديد من المتصلين عن استعدادهم لتمويل وتحريك حساب جار في أحد مصارف العاصمة الاردينة عمان بأسم الفريق أو أحد أفراد عائلته من أجل تغطية تكاليف علاجه وتوفير الظروف المعاشية المناسبة التي ستساعد بالتأكيد في تحسين حالته الصحية .
واستجابة لهذ الرغبات تدعو “كتابات” عائلة الفريق لفتح حساب جار ليتسنى لكتابات والربيعي متابعة حملة مؤازرة الفريق عبد الجبار شنشل في ظروفه الصحية القاسية الحالية .. وأيضا لتأمين الإتصال لتنسيق الموقف ! .
ويعيش قائد الجيش العراقي السابق الفريق ركن أول عبد الجبار شنشل في عمان حاليا (90 عاما) حبيس “المرض والبيت” وذلك بعد تعرضه لجلطات دماغية متكررة حيث تتكفل ابنته الوحيدة بنفقات علاجه في المنزل بعد أن تكفلت الحكومة العراقية بعلاجه في المستشفى التخصصي بعمان لغاية آذار( مارس) الماضي بيد أنها ما تزال تدفع نفقات علاجه الطبيعي فقط وبعض المستلزمات الطبية الأخرى.
وشنشل المولود في الموصل لم يتسلم بعد راتبه التقاعدي رغم أن رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الدفاع أمرا بصرفه له وذلك بعد حل الجيش العراقي بقرار أميركي في ربيع عام 2003  والذي كان قد صدر عن الحاكم المدني الأميركي آنذاك بول بريمر بحسب إبنته أيسر.
وشنشل الذي لا يقوى على الكلام ولا الحركة حاليا يكتفي بأن يجول ببصره فقط في غرفته التي تحوي سريرا وجهاز تلفاز، متأملا تلك الاوسمة وانواط الشجاعة، التي كانت حصيلة سنوات خدمته العسكرية التي إمتدت لنحو 65 عاما ، يتابع رغم مرضه ” الصعب” أخبار العراق من على شاشات الفضائيات  وفي مرات كثيرة يبكي على مشاهد القتل والدمار التي لحقت بالعراق والجيش العراقي.
وتقول أيسر في تصريحات صحفية ” كان والدي أحد الذين أسسوا الجيش العراقي في الدولة العراقية وتدرج في الرتبة من ملازم صغير حتى وصل إلى رتبة فريق ركن”. وتضيف ” كانت له بصمات مهمة في تطوير الجيش العراقي وتحديثه، إذ كان أول من أدخل النظريات العسكرية الحديثة في عمله وتكوينه”.
وعن أهم الأمور التي كانت العائلة تجهلها، في حياة شنشل تقول إبنته الوحيدة ” ذات مرة إلتقينا مع أحد الأشخاص العراقيين في المستشفى والذي بدوره أدى التحية العسكرية لوالدي ثم بادر والدي بالسؤال هل تذكرتني ياسيدي؟ فأجابه والدي لا، فقال ، أنا كنت معك أثناء سقوط طائرتنا في الحرب العراقية الإيرانية” وتؤكد أيسر ” هذه كانت أول مرة أسمع هذه الواقعة”.
من جانبه يقول الفريق الركن رعد الحمداني ” كان شنشل رجلا وطنيا صادقا، ومثالا للرجل العسكري الملتزم بقضايا وطنه”. واضاف الحمداني الذي كان آخر منصب تسلمه قيادة فيلق الحرس الجمهوري الثاني ” لقد مثل طوال خدمته العسكرية روح الجندية الأصيلة، وكان مثالا يحتذى به لكل الجنود العراقيين، وكان علاقاته مع زملائه تقوم على الإحترام والتقدير المتبادل”.
شنشل الذي لم يخلع ” الكاكي ” طيلة حياته شغل مناصب رئيس اركان الجيش ثم وزير الدفاع ثم وزير الدولة للشؤون العسكرية وشارك في جميع الحروب التي خاضها العراق بدءا بحربي 1967 و1973 ضد إسرائيل مرورا بالحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وانتهاء بحرب 1991 مع دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ولشنشل العديد من الكتب والاصدارات العسكرية حول التدريب والقيادة والسيطرة.
ويقول يوسف نجل عبد الجبار شنشل انه تم اخراج والده من الخدمة العسكرية بعد أكثر من 65 عاماً خدمة من دون أن يتم تخصيص أي تعويض أو راتب تقاعدي، أما عن داره التي كان يسكن بها فقد تمت مصادرتها من قبل أحد أبرز شيوخ الصحوات المدعو الشيخ علي الشيخ حاتم عنوة وبدون أي وجه حق وبدون دفع أي ايجار!
وعبد الجبار شنشل ضابط عراقي سابق امتدت مدة خدمتة إلى خمسة وستون عاما ابتدأها من رتبة ملازم حتى وصل إلى رتبة فريق أول ركن. أصبح رئيسا لأركان الجيش ثم وزيرا للدفاع ثم وزير الدولة للشؤون العسكرية وكان في السياسة محايدا مستقلا ولم يتدخل فيها يوما .
وقد حفظ القرآن عندما كان صغيرا وتخرج من الكلية العسكرية العراقية في عام 1940م و شارك مع الجيش العراقي في كل حروبه من حرب 1948م و حتى سقوط بغداد 2003 . كان دقيقا حازما ، يجيد التفاوض ، ويحرص على إنهاء المهام الموكلة على أفضل صورة. شارك في تأسيس الكلية الحربية الأردنية و حصل على وسام خاص من الملك الهاشمي حسين بن طلال .
كان من مؤسسي الجيش العراقي الحديث حيث ينسب له أنه زاد عدد الجيش العراقي من 6 فرق إلى 60 فرقة و بذل جهده في تحديث الجيش وتقويته وكان يستخدم مهاراته التفاوضية مع الروس بغية تخفيض أثمان الأسلحة الروسية. له مؤلفات عديدة تناولت التدريب والقيادة والسيطرة. وقد غادر العراق عام 2004 بعد مرض ونتيجة تقدمه في السن .  

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة