في الآونة الأخيرة ظهرت في وسائل الإعلام أدلة جديدة على تورط الولايات المتحدة والوحدات الكردية التابعة لها بالتواطؤ مع إرهابيي داعش في سورية.
نشر المركز التحليلي المستقل “Warfare Worldwide” على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فيديو تحتوي على اعترافات مقاتل داعش الذي القي القبض عليه الجيش السوري. وقال احد عناصر داعش واسمه محمد موسى الشواخ عن تفاصيل خطيرة حول حقائق التواطؤ بين التنظيم الإرهابي والفصائل الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
https://twitter.com/WarfareWW/status/912405896835280896
واعترف محمد الشواخ بأن الأكراد والأمريكان قد وعدوا بحمايتهم من الجيش السوري وحلفاءه مقابل استيلاء على حقول النفط والغاز في ريف دير الزور دون عوائق. وأضاف أن وفقا للاتفاقيات منع الأمريكان مهاجمة إرهابيي داعش على الفصائل الكردية التي ثم دخلت معملي آسيا والجفران من دون أي الأعمال القتالية.
في اليوم التالي، نشر موقع العربي اليوم الفيديو الآخر الذي يظهر فيه إرهابي داعش اسمه محمد حسين الحمد الذي يؤكد أيضا حقيقة التعامل الأمريكي مع داعش. وقال إنه عمل على مساعدة الأكراد في الاستيلاء على معامل النفط والغاز بدون أي مساعدة أو غطاء. وأضاف أن أمراء وقادة داعش في الرقة اشتروا السلاح الأمريكي من الأكراد.
https://twitter.com/WarfareWW/status/912745399106048000
بدورها توضح تصريحات عناصر داعش التقدم الكبير للفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات باتجاه دير الزور. وبالإضافة إلى ذلك رفع الإرهابيان السرية عن تكتيكات التعامل بين داعش و”قسد” لأن الأكراد أحتلوا مواقف التنظيم الإرهابي دون عوائق.
ومن الجدير بالذكر أن يوم الأحد 24 سبتمبر ظهرت في وسائل الإعلام أدلة أخرى على التواطؤ الولايات المتحدة مع داعش. أصبح من المعروف أن يتواجد العديد من آليات وعربات “همر” تابعة للقوات الأمريكية الخاصة عند النقاط المحصنة التي أقامها تنظيم داعش في ريف دير الزور. ومن المفترض أن بهذه الطريقة نظمت قيادة القوات المسلحة الأمريكية تقدم “قسد” عبر مواقف داعش.
ويوافق الخبراء السوريون على أن واشنطن والقوات التابعة لها تتعاون مع الإرهابيين من أجل إعاقة تقدم الجيش السوري وحلفاءه لاستعادة السيطرة على حقول النفط والغاز في دير الزور. ومع ذلك، على الرغم من هذا التعاون تواصل القوات الحكومية تحرير الأراضي والدفاع عنها بثقة، وبذل جميع الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في بلاد الشام.