تَميَّزت كلمة السيد ر . الوزراء اليوم ٢٠١٧/٩/٢٧ في مجلس النواب بالصراحة والحسم و الوضوح ،محذراً و واعداً مرتكبي المخالفات الدستورية و الساعين الى تقسيم العراق بالجزاء و العقاب ومطمئناً المواطنين الكرد بحماية و رعاية مصالحهم وا عداً الشعب العراقي بكافة مكوناته ببسط و تطبيق الدستور والقانون الاتحادي في اقليم كردستان ،دون اراقة دماء . الخطاب سيعّزز اكثر موقف و مكانة السيد ر . الوزراء في المجتمع الدولي ويقود الى عزلة كردية و دولية اكثر على قادة الإقليم و في مقدمتهم السيد مسعود البرزاني . خاطبَ السيد ر الوزراء بلغة الاحترام والتقدير و المواطنة والحرص الإخوة الكرد واشادَ بشراكتهم في بناء الوطن و ذّكرَ بما عانوه و لاقوه أبانَ حقبة النظام السابق . بعكس ما قاله السيد مسعود البرزاني و غيره في حق الشعب العراقي حين اتهّمهمْ بجرائم الانفال وحلبجة و حمّلهّم وزر جرائم صدام . خطاب السيد ر. الوزراء وقرارات مجلس النواب واجراءات الحكومة عززّتْ حقا مكانة و هيبة العراق و وظّفتْ قوته و انتصاراته في معاركه ضدّ الارهاب . وما الاستجابة السريعة لشركات الطيران الدولية للحظر الذي فرضه العراق على الإقليم عند عدم استجابته للقرار الاتحادي إلاّ دليلاً على التفاعل الدولي الإيجابي مع حق العراق المشروع في الحفاظ على سيادته و وحدة اراضيه . خطاب السيد ر الوزراء أظهرَ عزم و قرار الدولة بكافة مؤسساتها الدستورية بجعل مناسبة الاستفتاء فرصة لاستعادة كركوك والمناطق التي وقعت تحت سيطرة البيشمركة ويحسبونها جزءاً من الإقليم ويجهرون بتبعيتها و نيّتهم بضمّها . خطاب حقاً واعد بتطبيق قواعد الفدرالية كما هو متعارف دولياً على مفهومها . خطاب و إجراءات ستخرج العراق من سكة الفدراكردية و تضعه على سكة الفدرالية .