لك الله يا عراق لك الله يا شعب العراق معاناة في معاناة ومأساة تتلوها مأساة بعد سنوات الحصار الاقتصادي الجائر وما سبقه وتلاه من حروب طاحنة راح فيها خيرة شباب العراق وقتل من قتل وهاجر من هاجر ثم اتى اهل الشعارات الرنانة اهل الدين المزيف والديمقراطية الممسوخة ومن اعتلوا الكراسي والمناصب العليا بتأييد ومباركة العمائم واهل العمائم وقطب الرحى في النجف ومن سخّر لهم كل شيء وعطل الدرس والحوزات وبعث الوكلاء والمعتمدين حتى الى المناطق النائية كل هذا وذاك من اجل هؤلاء الذين عاثوا بالعراق فسادا وزادوا على من سبقهم من القتل والتهجير وسرقة الاموال واكثروا الارامل والايتام والمهجرين والمهاجرين بل زادوا على ذلك بان أشعلوا فتيل الحروب الطائفية والقبلية وجوعوا الناس واذلوهم وكل هذا امام مرأى انظار المرجعيات الراعية للعملية السياسية ومن باركت بالدستور وساندته وحشدت الحشود من اجل تمريره بالتصويت عليه بنعم وعلى قول القائل اكتملت الطبخة ومررت المؤامرة وتحركت عجلة الضياع وساروا بالعراق وشعبه في تيه وظلمة ونرى ذلك واقعا مع الايام وكل يوم ونحن نعيش ازمة ونعيش حالة من الصخب من الحروب والتقاتل من حرب طائفية من قاعدة ومليشيات ثم نزاعات داخلية وثم تلاها ذلك التنظيم المشؤوم المسمى بالدواعش الذي خرب البلد ودمر البنى التحتية للعديد من المحافظات لتصبح اثر بعد عين وراحت الالاف من الشباب وصرفت الاموال الطائلة من اجل الحرب ضده واستنزفت قوى العراق وسرقت خيراته من قبل من هب ودب واليوم بدأت مرحلة جديدة وخطوة خطيرة الا وهي بادرة تقسيم العراق والتي قادها قادة الكرد مستغلين ضعف حكومة المركز من جانب والاتفاقات المبرمة من وراء الكواليس مع الرموز واهل العمائم الذي تاجروا بالعراق وشعب العراق من اليوم الاول لدخول المحتل الغاشم فخرج اليوم ابناء الاقليم ليعلنوا من خلال استفتائهم بان ينفصلوا عن العراق وتكون خطوة وتجربة للغير حتى يستغلها ويجعلوا العراق الواحد الموحد دويلات كلا تابع لجهة وكل يديره دولة فهذه الخطوات وهذه البرامج التي اتت بالأسس من تلك السياسة العرجاء من قبل الساسة الذين تسلطوا على رقاب الناس ومن اهدر الاموال بمشاريع وهمية وسرقات معلنه أما كفاهم كل ذلك حتى يأتوا اليوم ليمزقوا وحدة العراق فيا ترى اين الراعي وصمام الامان الذي لا يأتيه الباطل من امامه ولا من خلفه والمشرف على العملية السياسية ام ان صمام الامان ثقب في شمال العراق وراح ينفّس ويثير غبارا فلم هذا السكوت وهذا الاعراض وكأن الشيء لا يعنيه و فقط عند الانتخابات تتعالى اصوت المكبرات والدعوات لانتخاب الطائفيين والسراق والمفسدين