قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وبالتحديد في 12/9/2017 كتبت مقالاً بعنوان (هل ستعلن كوردستان دولتها عبر اثير قناة العراقية) تحت مسمى مراقب عراقي واليوم اكتب باسمي الحقيقي مع اخفاء صورتي وهذا حق مشروع لاخفي نفسي ولكني اتحدث بأمانة وبكل حرف اكتبه يشهد الله عليه. لم تلقي مقالتي آنذاك الاذان الصاغية، وثبت عندي أن المسؤولين لا يقرؤون، ولم يدرك أحد خطر ما نوهت اليه عندما احتلت قوات خاصة بحزب بارزاني أبراج البث والارسال في كركوك التابعة لقناة العراقية، وكيف كان مدير القناة في كركوك في حيرة من أمره (بلاع الموس)، إذا سكت خونته بغداد، وإذا تحدث خونه الاكراد، ولكن بالأغلب ميال لقومه ولغته وهذا 100% وسأذكره لاحقاً. وللإنصاف اذكرها كان هذا الاحتلال في عهد المدير (عليه الشلاه) دام ظله الصامت الذي لم يحرك ساكناً سوى رضوخه واستسلامه، وذكرت آنذاك الخطر الكبير الذي يداهم شبكة الاعلام العراقي، لان العاملين فيه وأقصد المدراء الكرد وثلة قليلة من الموظفين الكرد ولا اقصدهم كلهم، سوف يتمردون على بغداد، وسوف يعلنون دولتهم العظيمة من قناة العراقية، خاصة وأن إدارة شبكة الاعلام العراقي والنفوذ الكردي في مجلس الأمناء قد دلل مديرية العراقية في كردستان، ومدها بكل الاحتياجات والمتطلبات وسيارات البث المباشر، والمكان الجميل والاثاث الغالي، دون أن تقدم هذه المديرية غير المنتجة ادنى عمل يذكر، سوى أن مديرها (ايفان ناصر حسن)، احد ابرز المدافعين عن برزاني، كان نتاجه الأخير أن صوت مع جميع موظفيه في محافظات الإقليم الثلاثة لصالح انفصال واستقلال كوردستان عن العراق الذي يمد مكتبه شهرياً بملايين الدنانير من رواتب، ومصروفات على ناتج اعلامي معدوم (سراب)، وأما بالعودة الى محافظة كركوك ومحطتها المسلوبة ايضا والمنهوبة أمام التحالف الوطني الذي سيلعنه التاريخ والشعب في حال ذهبت الى كردستان، تدار أيضا وعلى مر الأيام والسنين من مدراء اكراد، ابتداءً من (ناصر حسن) والد (ايفان)، مدير العراقية في كردستان، ومروراً بالتركمانيين (نياز، وعلي)، اللذين لم يدوما طويلاً لان لا سند لهما في بغداد مقارنة بالكرد، ليعود كردي يدعى (عبيد رشيد) وهو بعثي صدامي سابق عدم أبناء جلدته وتسلط على محطة كركوك بشهادة الثالث متوسط، وبات فيها العرب والتركمان يتخوفون منه، لمكانته الحزبية عند الديمقراطي الكردستاني، ليكون بعده (عبد الباسط صمد) وهو أيضا من حزب طلباني، وأيضا في الوقت نفسه يعمل مديرا للأخبار في قناة كركوك الخاصة بحزبه، والعرب والتركمان يخافونه ولا يستطيعون حتى القول بأنهم لم يصوتوا بلا في استفتاء كردستان، لأنه دائما ما يلمح بقوة حزبه العسكرية والى ما ذلك والحر يفهم ما أقول.
لقد بحثت كثيراً عن معلوماتي التي ذكرتها، وحصلت عليها بشق الأنفس لأثبت أني على صواب وما ذكرته في مقالتي السابقة كان صائبا، وليس من وحي الخيال.
عضو مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي هيوا محمود عثمان، صوت بنعم لانفصال كردستان، ومكتب العراقية بقيادة ايفان صديق علي الشلاه، صوت هو وجميع الكادر الذي لا يقدم نتاج أيضا بنعم، لأختمها بمدير مكتب كركوك عبد الباسط الذي صوت بنعم للانفصال مع نفر قليل ضال من كادر كركوك بنعم للانفصال، وهم يحصلون على ملايين الدنانير من الدولة المراد الانفصال عنها.
وأني كتبت هذه وتشجعت على ما كتبت بعد أن وجدت هناك تحرك نيابي على محاسبة الموظفين المنشقين وفصلهم من الخدمة، وأن هذا الملف سوف لن يكون فيه تفاوض (لا تفاوض مع خائن)، هل سيتحرك السيد مجاهد أبو الهيل ويرفع أسماء هؤلاء الخونة الى رئيس الوزراء والبرلمان والقضاء ليكونوا عبرة، لمن تسول له نفسه بأن يخون البلاد والعباد. آم ان شيء لم يكن وتعود الحياة وردية، ويبقى الفساد الإداري بأعلى اصواته في شبكة الاعلام (العراقي)