17 نوفمبر، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد استفتاء انفصال كردستان العراق وماهو مصير مسعود؟

ماذا بعد استفتاء انفصال كردستان العراق وماهو مصير مسعود؟

بدات تداعيات استفتاء انفصال كردستان العراق تاخذ منحنيات خطيرة بعد ان تساوق مسعود برزاني وراء اجندات ومصالح صهيونية لاتلبي في واقعها طموحات واهداف الشعب الكردي الذي يحاول مسعود ان يخدعه عبر مسرحية الاستفتاء للتغطية على الاموال التي نهبها من الكرد وصرفها ابناؤه في منتديات القمار في الامارات المتحدة ودول اخرى .
السؤال المطروح هو ماذا بعد الاستفتاء ؟ وماهي النتيجة التي حققها الاستفتاء ؟ ولماذا راهن مسعود عليه رغم كل الدعوات العقلانية بتاجيله على اقل تقدير ؟ وماهي الحصيلة التي ستكون عليها اوضاع شمال العراق في ظل هذا الاستفتاء المشوه الذي اجمعت كل التقارير على انه سيسلب الكرد حتى من الامتيازات والمكاسب التي كانوا قد حصلوا عليها في الاوقات السابقة .
النقطة المهمة هي ان الاقبال على الاستفتاء كان ضعيفا باعتراف مصادر دولية مراقبة مما يعني ان الكرد يتخوفون من النتائج الخطيرة المترتبة عليه .
النقطة الاخرى هي ان قيادات كردية معتبرة من امثال بافيل طالباني نجل الرئيس السابق جلال طالباني ورئيس كتلة التغيير النيابية النائبة سروه عبد الواحد التي اعلنت عن مقاطتها لاستفتاء انفصال كردستان العراق، معتبرة ان الاعتراف بالاستفتاء يعني “غض الطرف” عن الفساد وسرقة ايرادات النفط وهدر المال العام اضافة الى اخرين ممن اثبتوا وطنيتهم وانتمائهم للوطن الام .
اضف الى ذلك ان هناك جهات محلية واخرى دولية ارادت ايهام مسعود على غرار ماحصل لصدام حسين عبر تصوير المرحلة بانها ذهبية فغامر صدام في الكويت وكانت النتيجة قاتلة واليوم يغامر بارزاني بكردستان ليحصل على نفس الكاس الذي تجرعه صدام حسين انذاك .
الاهم من ذلك هو ان قرار مسعود بارزاني باستفتاء يعتبر خيانة كبرى للكرد العراقيين لانه فتح شمال العراق على تدخلات اقليمية بما فيها التدخل العسكري حيث بات واضحا ان تركيا اكثر الدول لهفة لتحقيق اطماعها في شمال العراق مما يعني وضع منطقة كردستان العراق تحت رحمة اردوغان بعد ان كانوا احرارا واسيادا عندما كانوا جزء من عراق الخير.
ان مسعود رحّل عائلته الى خارج العراق كدليل على انه ليس حريصا على الشعب الكردي وانما حرصه على المال والحلال والسرقات الكبرى.
ان خطوة الاستفتاء ستكون وبالا على مسعود وجماعته لان الحكومة العراقية تطالب باعادة سيطرتها على النقاط الحدودية وعلى المطارات وعلى النفط مما سيفقد مسعود مكاسب ماكان يحلم بها ويعيد الوضع في كردستان اما للحرب كما كان قبيل الغزو الامريكي للعراق واما ان يقع تحت سيطرة نفوذ خارجي يفقده هويته ويعود بها الى حرب الجبال . كما ان دول الجوار لاتطيق وجود هذا الكيان المسخ وان تجربة الكيان الصهيوني خير دليل وان على الاخوة الكرد التعاطي الواقعي مع هذه الحقيقة وهي ان اي كيان مسخ سيكون ملفوظا مهما حاول الاخرون تاهيله.

أحدث المقالات