مرغما اعود الى عضو مجلس الأمناء لشبكة الاعلام ( هيوا عثمان ) و الذي سبق و ان كتبت عما يرتكبه ضد وحدة الاراضي العراقية و اعتقدت ان المجلس او لجنة الثقافة و الاعلام في مجلس النواب او مكتب رئيس الوزراء او المفتش العام في الشبكة سينظرون في أمره و لكن لم يحدث اي شيء..
هناك الكثير من الاعلاميين بدأوا يشيرون الى الانفصالي ( هيوا عثمان ) من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، و من بين المنشورات، قرأت هذا المنشور ” من حق موظف شبكة الاعلام العراقي الترويج للانفصال ولكن بعد استقالته… طارق حرب، هيوا عثمان موظف في شبكة الاعلام العراقي عضو مجلس الامناء يستلم راتبه من حكومة بغداد وقدره 7 مليون دينار عراقي ومازال مستمرا بالخدمة ويروج للانفصال ويرتدي علم كردستان بدل علم العراق الموحد … حبيبي هيوا ليش ما تروح لكردستان تستلم المالات من هناك ؟ “.. اذن، لو لم نأخذ المنشورات بنظر الاعتبار، لابد من الالتفات الى رأي الخبير القانوني الاهم في العراق ( طارق حرب ).. ان ( هيوا عثمان ) الذي هو ابن السياسي الكردي ( محمود عثمان ) و الذي كان حلقة الوصل بين المُلا مصطفى البرزاني و اسرائيل و الذي أكد علاقاته و علاقات القيادات الكردية مع اسرائيل في لقاء مع مجلة الوسط في اراسط تسعينيات القرن الماضي، من غير الممكن ان يهتم بالإعلام العراقي.. دون اي نظرية مؤامرة، فانه معروف للجميع في العراق و خارجه مدى حقد اسرائيل على العراق و محاولاتها المستميتة لتأسيس ( دولة كردستان ) !! كيف لا يأخذ رئيس مجلس الأمناء اجراء بحق هذه الانفصالي الذي شكك بموقف رئيس الوزراء حيدر العبادي برفضه الاستفتاء و قال في حوار مع فضائية ( الحرة ) ان العبادي أرغم على هذا الموقف !! و في حوار مع فضائية ( الميادين ) اخطأ في الحوار و هو يشير الى ما يتمتع به الاكراد من حقوق في العراق قياسا بايران و تركيا و يقارن الاستفتاء بالاستفتاء الذي اجرته بريطانيا لخروجها من الوحدة الأوربية !! ( كل هذه الحوارات و غيرها ) موجدة على اليوتيوب و موجودة على صفحته.. و في لقاء على العراقية، أكد بانه صاحب فكرك الهاشتاك ( #كردوعرب ) ، اذن لا عجب من هذا الهاشتاك الذي جعل العراقيين يتعجبون لماذا العودة الى شعارات النظام السابق الذي كان يصر على استخدام هذه الصفتين ( عرب و كرد ) ليزرع بذور التفرقة بين العراقيين.. ان الذي يراهن على الاستفتاء و الاستقلال من المستحيل ان يفكر بأخوة الاكراد و العرب انما يفكر كيف يفرق بين العراقيين ..
و هذا الانفصالي الذي لا يداوم في مكتبه في مجلس الأمناء الا اياما معدودة و يقضي باقي أيامه اما في مكتبه الخاص بشركته او في لندن او في شمال العراق، الا انه وجد فرصة ذهبية في عضوية مجلس الأمناء لأخذ الكومشنات لشركته الإعلامية من شراء المواد و البرامج و انتاج المسلسلات ، خاصة بعد ان منحت المصارف الأهلية مبلغا كبيرا لدعم الدراما العراقية، و هو الان صاحب سلطة في الشبكة لانه كان احد المخططين لاسقاط علي الشلاه و اجلاس مجاهد ابو الهيل رئيسا للشبكة..
مرة اخرى و كما قلت في مقالي السابق، انا لست ضد مجاهد ابو الهيل و لا يهمني ما يجري في الشبكة من مواجهات صبيانية لاجل الكرسي، هذه المواجهات التي تصل الى الاعلام و المواقع الخبرية ، انما يهمني العراق و كرامته و سيادته و وحدته.. لا أنكر ان جميع الاكراد الذين فرضتهم المحاصصة على بغداد مثل هيوا عثمان و في مقدمتهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التي أكدت ابنته شيرين و هي ديبلوماسية ( عراقية) بان منصب والدها فداء للحظة من استقلال ( كردستان ) ، انما اهتم بالإعلام لكوني باحث اعلامي و مراقب لمواقع التواصل الاجتماعي..
مرة اخرى، أطالب مجلس الأمناء بوضع حد لهذا الانفصالي المدعو ( هيوا عثمان )…