26 نوفمبر، 2024 11:07 ص
Search
Close this search box.

آراء شخصية عن المرأة الأميركية، أولا

آراء شخصية عن المرأة الأميركية، أولا

المرأة الأميركية إذا لم تكن ثرياً أو شاباً، أعني بثري كأنه يكون دخلك اليومي 500 أو 1000 دولار، لكي تصطحبها إلى البار، أو للكازينو وتجعلها تقامر أو تأخذها برحلة عبر البحار أو تشتري لها سيارة وهدايا أو حتى مخدرات فإن حظك بالزواج منها قليل أو منعدم! وما قصدته بشاب أن تكون بعمر مقارب لها وفي كثير من الحالات أصغر منها. بالتأكيد هذه الصورة تختلف كثيرا عن المرأة التي تعيش في الوطن العربي وإن تفاوتت النسب أو الدرجات. المرأة الأميركية تعيل نفسها، يعني تسكن وحدها وتقود سيارتها وحدها وتعمل وحدها وتسافر وحدها أيضا.. لذا أنها غير محتاجة للرجل ومتحررة اقتصاديا منه وأنها غير خاضعة جنسيا له. كما أنها لا تحتاج إلى العائلة أو العشيرة.. لا توجد عشائر هنا. إنها تعتمد على القانون الذي يكفل حقوقها وفي الأغلب الأعم يميل لجهتها. بالتأكيد ثمة صورة مظلمة للمرأة الأميركية مع كل هذه الحقوق والحريات الشخصية العديدة. كتبت عن ذلك في أمكنة أخرى لكني سأشير هنا باختصار.. أعني امتهانها لكي تعمل متعرية، انغماسها في تعاطي المخدرات، أو إدمانها على المهدئات، عدم طهارتها الجنسية وتعدد الشركاء الذي يكون بعض الأحيان في آن واحد والحصول على أطفال من آباء عابرين من اجل الحصول على مساعدات من الدولة. ناهيك عن التدخين المباح لها أثناء التمشي في الشارع أو ممارسة القمار في الكازينوهات، أو تناول الكحول في البارات.. وأشياء مشابهة. ومع ذلك إذا ما حالفك الحظ أو القدر أو الرب أو أي قوة خارقة تعتقد ممكن أن تُحدث لك معجزة وتساعدك وتجعلك تعثر على امرأة مناسبة خيرة، عليك أن تقدم الكثير من التنازلات لأنك لست الوحيد في الساحة. هناك آخرون أكثر منك شبابا وثراء.. ينافسونك… لذا عليك أن تكرّس نفسك كلها تقريبا لها من أجل إرضاء رغباتها ونزواتها وجنونها أيضا.، يعني أنك لا تستطيع أن تقرأ أو تكتب براحتك، لا تستطيع أن تحافظ على علاقاتك الاجتماعية، وربما حتى لا تتيح لك ان تمارس الرياضة كما تهوى وتشاء. وفي النهاية ممكن أن تضحي بكل هذه الأمور وترضى من أجل ماذا؟ إشباع الغريزة الجنسية الحيوانية أو ربما من اجل إكمال تنشئة أطفال مشتركين.. وخلال هذه الرحلة المعقدة والمثيرة للأسى والإحباط ممكن هي أن ترتبط بشخص آخر وعليك أن تقبل الأمر وتبارك لها ذلك بشكل مباشر أم غير مباشر وتصبح ديوثا أو تهجرك وتطلقك وتدمرك اقتصاديا، وفي الغالب لا يكون بمقدورك النهوض والوقوف على قدميك ثانية. وليس هذا فحسب، فإذا ما رغبت فيها وكانت هي بمزاج سيئ أو غير راغبة في ذلك الوقت ممكن أن يعتبر ذلك اغتصابا وتسجن عليه! إذن أين الحل الإنساني في هذه الحالة؟ الله أو الطبيعة خلقت لك غريزة جنسية،، بالنسبة للأطفال ممكن أن تتنازل عنهم وتقول لا أريد أن أنجب أطفالا في هذه الحياة البائسة المملوءة بالصعوبات والمآسي، وفي النهاية ماذا سيفعل أو يقدم لك الاطفال! حتى الكلاب والقط والقرود لها أطفال. لكن كيف ستتعامل مع الغريزة الجنسية.؟ أفي الاستمناء؟ الاستمناء ليس حلا.. انه يضعف طاقة الإنسان ويجعله اكثر تعاسة ووحدة.. أفي الكبت؟ الكبت أيضا ليس حلا، إلى أي حد ممكن أن تكبت مشاعرك وعواطفك وطاقتك الجنسية؟ أياما، أسابيع، أشهر، سنوات؟ الحل البديل هو المومسات أي أن تدفع مقابل الجنس.. تدفع 60 دولارا أو 100 أو ربما اكثر بقليل مقابل ساعة أو نصفها وتتخلص من كل القرف والتعقيدات التي لا تعد ولا تحصى المرتبطة بالعلاقات والزواج في أميركا، وعلى الأخص من تلك اللعنة، أقصد لعنة التقدم بالعمر.. حيث يطرح السؤال عليك أينما حللت لاسيما في العلاقات العاطفية. كم عمرك؟؟؟.. 30، 40، 50، 55.. لا، لا، أنت كبير جدا بالنسبة… تدفع لفتاة شابة بالعشرين أو الثلاثين المهم تكون فوق السن القانون 18 سنة، وبالسمات الجمالية التي يهواها قلبك وعقلك وجسدك وبهذا تكون قد صنت كرامتك واحترمت نفسك وحافظت على مستقبلك ورؤاك ورغباتك وابتعدت عن كل الدراما التي يطلق عليها الزواج.. الزواج أيضا بغاء لكن بشكل آخر، أعني مشرعن، أحيانا يكون أتعس من الارتباط الأول المدان اجتماعيا.
لكن تبرز مشكلات في هذا الاختيار أي البغاء.. أولا: انه غير قانوني في أميركا إلا في مناطق صغيرة ويعاقب عليه بالسجن. ثانيا، الأمراض التناسلية المعدية وممكن اتقاء ذلك باستخدام الواقي.. مع أنه هذا غير كاف. ثالثا ترى نفسك تتقدم بالعمر وأنت دون عائلة أو أطفال وربما ستلوم نفسك ذات يوم وتوبخها وتقرعها لكونك لم توفق أو تنجح بالحصول على الزوجة المناسبة أو تكوين أسرة.. أو انك حساس وعنيد ولا تريد أن تتنازل عن قيمك ومبادئك ومثالك الجمالي وتتزوج من عجوز أميركية تجعل حياتك كوابيس مستمرة.. والحل الأخير هو أن تترك أميركا كلها وتعود إلى بلدك خاسرا ومنهزما، وتردد مع الشاعر الأميركي ألن غيسنبرغ: أميركا لقد أعطيتك كل شيء وها أنا الآن لا شيء.

أحدث المقالات