اجتماعات متتالية لسياسيوا (الخط الأول) في العراق من امثال اياد علاوي ونوري المالكي وفؤاد معصوم وسليم الجبوري وحيدر العبادي وآخرين ممن يمتلكون أفواج حماية خاصة يعتقدون انها قد تحميهم من غضب شعبهم و (ناخبيهم) في يوم حتمي آت لا ينفع فيه لا فوج ولا لواء ولا هم يحزنون .
الحل الأوحد الذي توصل اليه هؤلاء هو ((ترحيل)) موضوع تقسيم العراق وتقطيع اوصاله ابتداءا من اعطاء دولة للكرد .. الى ما بعد ثلاث سنوات .. وتقول الأخبار أنهم يتوسلون مسعود لكي يوافق على مقترحهم مشفوعا بما يطلبه من ضمانات .
القاري لما بين السطور سيستنتج بسهولة ويسر ان المذكورين من فئة (أ) أعلاه ، لم يفكروا بمستقبل العراق ومستقبل اجياله ومستقبله ككيان ودولة كبيرة لها وزنها في المنطقة والعالم .. انما همهم الاوحد هو البقاء في كراسيهم وعروشهم الطاووسية ، والتي سيستمرّون من خلالها في حلب ما تبقى من أموال هذا البلد المسكين المستباح ، بصلاحيات ورواتب وامتيازات خرافية لم يكن يحلم بها حتى سلطان بروناي .. والأهم ايضا هو استغلال الأنتخابات القادمة وتسخيرها وتزويرها وتجييرها من أجل هذه السنون القادمة ، تبيح لهم الأستمرارية في النعيم الذي وضعهم فيه المحتل الأمريكي من حيث يعلم أو لا يعلم ، وليسكت مسعود موقتا ، وليطلب ما يشاء بعد حين .. وهنا أستوجب سؤال هؤلاء اشباه السياسيين .. هل مبادرتكم تلك معناها انكم ستعطون كركوك للكرد بعد ثلاث سنوات أم ماذا ؟؟.. وهل ستوافقون بعد ثلاث سنوات على استفتاء انفصال ثلث العراق وجعله دولة مستقلة ينزح اليها الكرد من مختلف اصقاع العالم ، كما زحف اليهود الى فلسطين المحتلة ، أم ماذا ؟؟ .
فضيحة هؤلاء العملاء الذين ابتلى بهم شعب العراق .. هي كلمات محدودات وردت بين أسطر الخطاب الذي قرأه علينا قبل أيام النائب السابق كامل الدليمي من خلال مؤتمر صحفي تم فيه الأعلان عن تشكيل حزبه الجديد .. والتي تعكس غايات واهداف وتطلعات هذا الطيف السياسي العفن ، عندما وردت في خطابه عبارة (حتى لو نفوز بمقعد واحد ) .. بمقعد واحد .. تلك العبارة لخصت الحكاية وأتت بالحقيقة التي قد تغيب عن بعضنا بأن هؤلاء سيرضون حتى بمقعد واحد من أجل استمرار الرواتب والمخصصات الأنفجارية واستمرار ارتداء بدلات الأرماني .. واستمرار صرف أموال السحت على تحسين وتجميل وجوههم الكالحة من خلال البدي كير والمني كير .. واستمرار زيارة كازينو لبنان .. وملهى فينسيا وملهى اوتار في بيروت ، واستمرار التسوق من شارع اوكسفورد .. علما ان الحاضرين في (حفل) اعلان حزب كامل الدليمي كانوا لا يتجاوزون العشرين واحد .. خمسة منهم هم حراس القاعة وثلاثة عمال توصيل (دليفري) اوصلوا (لفات) الفلافل من حيدر دبل .. والباقين من بعض اشباه الشيوخ التي وزع عليهم الدليمي بعضا من مبلغ الخمس مليارات دينار التي منحها له مختار العصر لكي يحصل على دعم سني حتى ولو مشبوه في الأنتخابات القادمة .
ياسياسوا العراق .. كشفت اللعبة ولم يعد هناك شيء مخفي عن شعبكم المفتح باللبن .. وتيقنوا أنه استطاع بدهائه المشهود أن يرفع الغطاء حتى عن مؤخراتكم (السعيدة) .. وله امكانية ان يعطي لكل واحد منكم حتى الرقم الحقيقي لعدد الشعرات الموجودة في (طياز..ــكـم)