18 ديسمبر، 2024 10:57 م

حقاً أن شر البلية ما يُضحك … حكومة العراق أنموذجا

حقاً أن شر البلية ما يُضحك … حكومة العراق أنموذجا

كل يوم تطل علينا حكومة العراق بمصيبة جديدة يندى لها جبين الإنسانية و التاريخ و تكون موضع سخرية و استهزاء عند المجتمع البشري بمختلف أطيافه ففي خطوة تنم عن مدى التخبط السياسي و الفشل الذريع الذي وصلت إليه حكومات العراق و آخرها حكومة العبادي التي لا تميز بين الناقة و الجمل ففي خبر نشرته وسائل الإعلام المأجورة أن ألعبادي ذهب لزيارة الاهوار في جنوب العراق و المعلوم لدى الجميع أن تلك المناطق و إن كانت تستحق الزيارة كونها مناطق تراثية و سياحية لكن وكما يُقال أن شر البلية ما يُضحك فكان من الواجب أن يخطو العبادي خطوة جيدة و يذهب لتفقد النازحين و السؤال عن أحوالهم بغية التخفيف عن كاهلهم و يعمل على توفير كافة مستلزمات العيش الكريم لهم مما يساهم في التقليل من معاناتهم المستمرة وهذا أقل ما يمكن أن يفعله العبادي التي تنعم بسبل الحياة الكريمة و الرفاهية الكبيرة بينما النازحين في أسوء حال يعيشون و تحت وطأة ظروف الحياة القاسية فلا حر صيف يرأف بحالهم و لا برد شتاء قارص يتلطف بهم ومع كل تلك المآسي و الويلات نجد أن البطالة و الفقر و الجوع فضلاً عن انتشار الأمراض بمختلف أشكالها بسبب غياب الدعم الصحي لتلك الشريحة المضطهدة و كذلك تقاعس الدوائر و الوزارات ذات العلاقة عن نجدة النازحين رغم امتلاكها الميزانيات الهائلة التي ترصد لها سنوياً لكنها لا تقوم بواجباتها على أكمل وجه تجاه النازحين فهذه حكومة أميركا تقدم السبل اللازمة و تضع الخطط اللازمة من اجل انقاذ اكبر عدد ممكن من سكانها من خطر إعصار ايرما أما حكومة العراق لا تكترث أصلاً لما يعاني منه النازحون رغم امتلاكها الأموال الكفيلة برفع المعاناة عنهم فحقاً أن حكومة العبادي عجيب أمرها غريب فعلها فلا هي حكومة ككل الحكومات و لا هي قيادة حكيمة ككل القيادات العالمية وهذا ما يفسر لنا أن تلك الحكومة عبارة عن حفنة سراق فاسدين مفسدين لا هم لهم سوى ملأ بطونهم من المال الحرام و العيش على فتاة الموائد النتنة لدول الخارج التي تسعى لتقسيم البلاد و سرقة خيراتها و تنفيذ مشاريعها الفاسدة فيها ولو على حساب الأرامل و الأيتام و الفقراء و الأبرياء فهل ستعي حكومة العراق لما يمرُّ به النازحون أم أنها ستبقى في سباتها الطويل فستشملها لعنة التاريخ و الأجيال وعلى مر العصور و الأزمان ؟