لا أعلم لم هذا الصمت من قبل الأعلام العراقي و العربي تجاه ما يفعله حكام إيران مع عملائهم من جرائم في العراق…
هل هذا الصمت مجاملة أم خوف.
الله أعلم . القليل من القنوات الفضائية والصحف الرسمية والكترونية تعرض وتنشر ما يفعله هؤلاء المجرمون الذين يدعون أنهم خير جار للعراق . في الوقت الذي يتطلب منا نحن معشر الصحافيون والإعلاميون في بلدي العراق والأشقاء العرب فضح هؤلاء المجرمين وأعلم أن هناك من الجهلة من سيقوم ويشمر ساعديه للدفاع عن ما تسمى بدولة إيران ألجاره الحنونة .
حكاية أهلنا في العراق مع دول الجوار طويلة وحزينة ، العراقيون منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلي اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية ، للحكومات والشعوب معاً ، للمعارضة ولمعارضة المعارضة ، للعرب الفقراء والأغنياء ، للعرب الآسيويين والعرب الأفارقة ، للعرب المتعربة والمستعربة ، للعرب القوميين والعرب الشيوعيين ، للعرب الشيعة والعرب السنة ،فتحوا أبوابهم لكافة دول العالم بلا استثناء . قائمة طويلة كان أبناء الأمة العربية لا يجدون ملاذاً إلا في العراق، إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال ، أقام العراقيون الدنيا، يخرجون بلا شعور إلى شوارع وساحات بغداد للتنديد بأعداء العروبة ، إذا فاز فريقٌ عربي على فريقٍ غير عربي أطلق أهل بغداد والبصرة والأنبار والموصل والناصرية الرصاص ابتهاجاً . إذا تعرض أي عربيٍ إلى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في النجف وكربلاء وصلاح الدين وميسان والكوت بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب . اذهبوا مرة واحدة إلى مقابر الشهداء في فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر والخليج العربي دينهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العربي الكبير
والمغرب العربي ، ستجدون أبـناء العراق وقـــد سقطوا دفاعاً عن حكاية طويلة ، لم يتجرأ بها خطيبٌ أو عالمٌ أو فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل العراق أو خلاص أهله من هذه الفتنة، من علي أشرف المنابر، منبر الصدق والهدي والإيمان ، منبر الرسول العربي الأمين محمد صلي الله عليه وآله وسلم . يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام إلى الدعاء لنصرة المسلمين في تورو بورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي، وأهل العراق يُبخل عليهم حتى في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب .
الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكازاكي في اليابان من الخريطة عام 1945 وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين، وأوروبا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها الى يباب وزرقة مائها إلى دمٍ أحمر أهدرته ماكينة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين .
لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدءوا ببناء عالمهم الجديد وأوروبا الواحدة وهم علي أعراق وديانات ومفاهيم ومعتقدات مختلفة
العراقيون الآن ضاعت عليهم التفسيرات ، بلدهم العظيم الثري الفتي الكبير السوي الأخضر بلدهم ذو الأئمة والماء العذب يعذبه الأمريكيون فجعلوه جسراً بصراعهم المصيري مع الجارة العزيزة إيران التي بدأت تنسحب من العراق متوجهة بكل ثقلها إلى الحدود الشرقية مهما كلفها الثمن لحسم المواجهة، فإيران بالكاد تعثر علي قنبلة يدوية أو رصاصة صالحة للاستعمال لقتل أكثر عدد من العراقيين ، بينما بدأت إيران تساعدها أمريكا لضرب قنابل الكلور وآلاف الأطنان من المتفجرات !العراق الآن تجاوز مرحلة التمغنط وبدأ يتأكسد والتأكسد بعيون الكيميائيين والفيزيائيين معاً يبقي طويلاً أنه يستمر قرونا لكننا إذا عرفنا عنصر التأكسد وعنصر إزالته فسيرون كيف سينظف العراق ويرتاح العراقيون ولا يوجد عنصر واحد آخر غير خروج الأصوليين من غير العراقيين الأصليين من العراق . سيرتاح العراقيون وأيضا مهما كان الثمن فادحاً ، من جيوش الأئمة والباحثين عن الجنان والمدعين والمتهاوين والمدعين بها زورا وكـــــذباً . وان العلاقة المبطنة بدئت تظهر ما بين إيران وأمريكا على السطح بعد المجازر الدموية التي حدثت ولا زالت تحدث في بلدي العراق وأمريكا المحتلة لم تحرك ساكن غير المهاترات الإعلامية التي يتحدث عنها بين الحين والأخر عدد من الساسة الأمريكان وكان أخرها تصريحات الادراة الأمريكية المخجلة ضد رسولنا الكريم محمد ص بعد عرض فيلم الإساءة لرسولنا العظيم . من المحير أن أبواباً عديدة تُدق ونوافذ تفتح ولا أحد يكلف نفسه الرد
منذ سنين حذر الشرفاء والحريصون والعلماء والمثقفون والمؤرخون من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني التدخل الإيراني في العراق بدافع واضح من المحتلون الأمريكان وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدئت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في هذا البلد وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب أفسح المجال للجارة إيران بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز
وتعدي التحذير ما أطلقه أبناء العراق الغياري إلى أصواتٍ شريفة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للحكومة والبرلمان والوزارة وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية العراقية الأصيلة عن الساحة السياسية الحالية أو الأقل الوصول إلى أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود لعل من المنطق السليم أن تغلق أمريكا الحدود مع إيران إذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا البعبع المخيف عن هذا البلد ولم كافة الصبات الكونكريتية من الشوارع العراقية وضعها على الحدود العراقية الإيرانية .
وأخيرا أحب أن أوصي قبل أن اذكر قادة الاحتلال الابتعاد عن اللعبة الإيرانية وإيجاد مخارج جديدة وحديثة لخروج القوات الغازية من الإيرانيين من العراق لان إيران اليوم اخطر من الأمريكان على العراقيين ولا ادري كيف انتشرت في مدن العراق المكاتب والقنصليات الإيرانية مجرد سؤال .. في بعض المحافظات العراقية .