ما ان انتهت زوبعة الدفاع عن مصالح الشعب والتباكي على بغداد واهالي بغداد وما وصلوا اليه في زمن امينها المستقيل وما اذاقهم من ضيم وفقر وكيف يخلص منقذو الشعب وانصار المظلومين والمحرومين العاصمة من هذا الكابوس الذي اسمه صابر العيساوي!!
استقال صابر بعد ان سقط سلاح وتكتيك من كان يؤخر تلك الاستقالات المتكررة او ربما احس بان الوقت المناسب قد حان للضربة القاضية والخلاص من هم طال احتماله لربما ولتصبح بغدا د بغداد القانون فيقطف ثمار الصبر والاستمالة والتلون قبل ان يتقلدها الاحرار الصدريون فما ان وضعت الحرب اوزارها لتظهر حرب الحلفاء وتبدأ حرب جديدة بل هي الحرب الحقيقة والتي كانت مختفية وراء الشعارات وان كانت بينة ويتحدث عنها الجميع ولكن بشكل مبهم وشكوك واحتمالات وتوقعات وضبابية تبينت واتضحت الصورة بشكل جلي وواضح لايحتاج الى مزيد من التوضيح او التاويل او سؤال فما يحدث بين التيار الصدري وحزب الدعوة من صراع على منصب امين بغداد وتكالبهم على صيد وكسب هذا المنصب والاستحواذ عليه باسرع وقت ممكن وباقل الخسائر وبعيدا عن الاضواء وبدون شوشرة او عركة كما يرددون وذلك باللجوء الى المهنية والكفاءة والامانة والحيادية والشفافية والنزاهة والطرفين لهم باع طويل في هذه المجالات وحصولهم على الامتياز في كل المؤسسات التي اداروها والمناصب التي شغلوها فهي مفتوحة للجميع ولكل مواطن حق فيها يأخذه بلا مطالبه ولا محاسبة وبدون تعب وانصارهم وقواعدهم وعلاقاتهم الشخصية والعائلية وميولاتهم ونزواتهم محبوسة محجوبه وبعيدة عن عملهم فهم وطنيون حريصون على الوطن والمواطن وكل عملهم اما الهي او مسدد من الرب ولا ياتيه الباطل لامن خلفه ولاامامه ولامن بين يديه ..من نظر وتابع مها الدوري وخلفها كتلة الاحرار واندفاعها وقرارها النهائي مع شيروان الوائلي ومن خلفه كتلة القانون واستماتته بان لاصابر بعد اليوم يعتقد بان الدنيا قد قامت وان كارثة حلت في الامانة وان بقاء هذا الرجل في هذا المكان هو من اخر البلد وعطل كل شيء فيه لا انه يلح على الاستقالة منذ زمن وليس ان توافقهم واستماتتهم في بقائه وتوليته بعد حرب الانتخابات الماضية وكل حملات والتشهير التسقيط والتي لم تفلح هي من جعلته امينا للعاصمة كما انه من تصدى لفشل كثير من الوزارات التي هم على قمة الهرم الاداري فيها او كمدراء عامين او انهم يديرون العاصمة بصفة الوزراء او بصفة المدراء العامين او محافظتها او مجلس المحافظة او بالعنوان الاكبر امانة رئاسة الوزراء ، المهم بعد ان قدم العيساوي الاستقالة لم يصبروا اكثر بان تعاركوا وتناوشوا وتنابزوا.. فميزانية بالمليارات وتزيد او تقارب كثير من ميزانية الوزارات وسعة رقعة العمل وتشعبها وتداخلها يعطي حرية اكبر للكسب وجني الثمار، فالانتخابات على الابواب كما ان التعاقدات والشركات والاحالات كثيرة وكبيرة ما يعطي دولة القانون والتيار الصدري اكبر سيولة وديناميكية في العمل ودرج امانة بغداد ضمن الارث وضمها الى الضياع اضافة لما امتلكوه وانتزعوه من غزواتهم وجهادهم ونضالهم ومقاومتهم الطويلة .
هذا هو السر في ذلك القتال المستميت والحرب التي اشعلها التيار الصدري وراس الحربة الرفيقة مها الدوري بسيفها وتاريخها النضالي الطويل والولاء للقائد الضرورة والتغني بحياته وكذلك بالنسبة لشيروان الوائلي ربيب علي كيمياوي وحملة الاعمار وتبنيه لشعارها يعمر الاخيار مادمره الاشرار أبان القضاء على الانتفاضة الشعبانية المباركة وانشاء مساجد الضرار في الجنوب واعتقد بان الرفيقين اما ان يشتركا في ادارة ملف الامانة بخلفيتهما البعثية وخبرتهما بالقضاء على صفحة الغدر والخيانة واما ان يقتتلا على طريقة فرض القانون في البصرة والعمارة وفي باقي الوزارات وفي كلتا الحالتين والتجربتين تنتفي صفة الامانة عن العاصمة و يبقى اسم صابر العيساوي وعمله يطاردهم ويعلنها صريحة بان الغلبة والعاقبة للمتقين و حتى لااتجاوز ويحسب مدح في غير محلة ولاني لااعرف الرجل بقدر ما رايت سيرته واحاول ان اقيمها او اقارنها بغيرها من التجارب المأساوية الواقعة والمنتشرة في عموم مؤسسات البلاد والتي سارت بنهج الاتجاهين المتصارعين والمتهافتين على كعكة امانة بغداد فلمن تصفى الصافية لاحرار الصدريين ام لدعوة القانون، للرفيقة مها ام للرفيق شيروان؟