23 ديسمبر، 2024 4:31 م

نبأ وفاة القاص والأديب زمن عبد زيد أذهلني أيقظ أحزاني، لا أكاد أصدق هذا النبأ. وربما حسبته للوهلة الأولى مجرد مزحة، ولكن سرعان ما تجلّت الحقيقة المُرّة بأن صاحب القلم الأصيل قد وافته المنية.
حزن وشحني
أغفتَ ضوء القمر
مدن الأحزان تداهمني
تخرق جدران الصبر
ارسم أحزاني أشرعة تصلبني
حزن يغيّر خارطتي بأن الموت يهاجمني
موتك يا شوطا علمني أشياءً
علمني كيف يمرُّ قطار العمر سريعا ما بين الأحلام
تحنُّ جهات القلب إلى ذكراك
تئنُّ فروع القلب على نجواك
أطياف الماضي تغلفني
تطارد غفلاتي
تسحق نزواتي
فاستحالت الأماني قانطات
وانزوى القلب بعيدا غائم الوجه
يبحث عن تفسير لهذا القلق
يبحث عن تسويغ لهذا الألم
يبحث عن توصيف لهذا الجرح
ضوء العينين تحاوره الظلمة
أ يا زمن…
أما زلت تنشد فكرة قصة جديدة
تعبر فيها جدران الموت
أما زلت تبحث عن رؤيا ترسمها
تؤجل فيها الموت ليوم آخر