لم يجروء فخامة الرئيس فؤاد معصوم أن ينطق بحرف واحد بخصوص (الجريمة) الدستورية التي ينوي ابناء قومه الأنفصاليين من ارتكابها بحق اعرق واقدم واغنى واجمل واهم بلدان المعمورة .. عراق الحضارات ، وعراق الأنبياء ، وعراق التاريخ ، وعراق العرب الذي مسخوا هويته بدستورهم الداعر ،عندما كان لأولائك الأنفصاليين اليد الطولى في وضعه مع الأسف ، في وقت اختلطت فيه الأوراق تحت فراغ سياسي وضعه المحتل البغيض بتعمد وخسة واضحة .. ولم تكن الصورة واضحة امام الشلة البائسة الضيقة النظر التي اشتركت مع الكرد والتي ساهمت بوضعه وارتكبت اخطاء مصيرية خطيرة يدفع ثمنها الآن شعب العراق العربي ، وليس غير شعب العراق العربي .
كل دول الأقليم والعالم ، وحتى المنظمات ومراكز الدراسات وشبكات التواصل الأجتماعي .. بل وحتى بائعي الركي والخضرة ، كانوا قد اعطوا رأيهم بما ينوي رئيس المافيا البرزاني ارتكابه بما يخص الجريمة التي يهيء لها عصاباته من أجل تفتيت العراق ، والذي سيؤدي حتما الى حرق الأخضر واليابس .. الاّ فخامة الرئيس فؤاد معصوم (راعي الدستور) .. فسكوته المخزي وعدم ادلائه بتصريح حتى ولو مقتضب فيما يخص الغليان الذي يستشعره الجميع في الشارع العراقي ، ما هو الا اجراء خبيث من اجل ان يستمر هو وزمرته المعصومية في الأستفادة من الرواتب المليونية التي خصصها لهم القانون الى آخر نفس ، ابتداء من راتبه الذي يتجاوز الستين مليون دينار وانتهاء بمستشاريه وهن معظم بناته وابنائه واقاربه ممن يتقاضون رواتب وكلاء وزارات .. وهو يعلم ان اي كلمة سينطقها سلبا او ايجابا ستحتم عليه وعلى زبانيته ان يحمل شنطه ويرحل الى من حيث اتى غير مأسوف عليه .
الأكراد سرقوا العراق منذ (حرب الشمال) وسرقوا العراق خلال حروب الخليج وحرب ايران وسرقوا العراق اثناء الأحتلال الأمريكي وسرقوا حتى اسلحة وتجهيزات جيش العراق المنحل وسرقوا العراق بعد الأحتلال وسرقوا وما زالوا نفط العراق وسرقوا المناطق المحاذية لمدن الشمال .. المؤلم انهم يسرقون اموال خزينة العراق تحت تخريجات قانونية خبيثة تبدأ بنسبة الـ17% ولا تنتهي برواتب مسؤوليهم ذات السبعة ارقام .. وجماعتنا الكدّش في بغداد (جمع كديش) أما هم أغبى مخلوقات الأرض او انهم شركاء لأولائك السراق في مخطط جهنمي مدروس .. السؤال المهم الآني .. ماذا سيسرق الأكراد (سكان جبال العراق العربي) بعد الأستفتاء .. افتونا أثابكم الله !!!!!