هنالك رابط مستتر , وقد تكون شفرة موحدة تجمع حيدر العبادي بمسعود البرزاني .. وقد نسمع الاثنين قريبا , في تحالف مشترك مع مقتدى الصدر .. إذن , لماذا هذا اللف والدوران , والاستفزازات في التصريحات , التي تخلق توترا وفتنة ما بين العربي والكردي .. والغرابة , أن البرزاني يتصل بالعبادي مهنئا بالاضحى , ويؤكدان على أهمية التنسيق المشترك لدحر الارهاب .. ثم يصف حكومة بغداد بالطائفية , وأنها السبب وراء إنفصال كردستان عن العراق .. ماذا يدور خلف الجدران , سيما وأن وفدا كرديا على وشك زيارة جديدة لبغداد , تجمعه مع وفد التحالف الوطني , ثم رد الزيارة الى أربيل .. والذي يريد فعلا , التوجه نحو الاستقلال , لماذا يناقش موضوعات النفط والموازنة والبيشمركه والضرائب , دون الاستفتاء .. والدهشة في الامر , غياب تصريحات نيجيرفان البرزاني , بأعتباره رئيس حكومة الاقليم , حول إستفتاء الانفصال , وإبتعاده عن المشهد برمته ..الخمسون دقيقة التي جمعت الرئيس التركي برئيس الاركان الايراني , بحاجة الى وقفة طويلة .. لان من مخلفاتها , أن القوات العراقية حققت نصرا كبيرا في تلعفر والعياضية .. وقد ساهمت القطاعات التركية في بعشيقة , بخروج أمن للاتراك الدواعش من هاتين المنطقتين .. وربما في القريب العاجل , نسمع بخطوات إنسحاب قوات حزب العمال الكردستاني من سنجار الى أماكن قريبة من السليمانية .. وأن كركوك , تبقى مدينة عراقية تحيا بكل مكوناتها .. والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي الى تركيا , قد تشهد تحولا جيدا في العلاقات , وأهمها الاقتصادية ..بأختصار , أن الاستفتاء لن ولم يحصل في كردستان العراق , لان الوضع الاقليمي للمنطقة لا يتحمل مفاجئات جديدة , وتوترات أخرى , لمرحلة ما بعد داعش .. هذا ما توصلت اليه إيران وتركيا .. والتحسن اللافت بالعلاقات العراقية السعودية , ورفع الغطاء عن التنظيمات الارهابية ومحاولة تجفيف منابع تمويلها , وبقاء بشار الاسد في السلطة , وإدانة قطر كدولة راعية للارهاب .. إذن , منطقة الشرق الاوسط الجديد بحاجة ماسة الى الهدوء والاستقرار , ولو لبعض الوقت ……..