في كل يوم يتأكدُ لي صدقَ ما كتبته عن البعثيين ومَن والاهم قبل وبعد سقوط النظام الكارتوني البائد … كتبتُ عن ظافر العاني يوم كان مدافعا عن المجرم صدام ومبررا ً انكساراته ونافخاً فيه ريح القعقاع ونبوخذ نصر من على شاشات قنوات مشايخ الخليج .. ومزقني القهر وأنا أراه ُ نائباً في البرلمان ويترأسُ لجنة مهمة .. وأسفتُ على العراق .. حين ذاك قال لي الأقربون لعل الرجل يتغير فحلفتُ لهم إنه لن يستطيع تبديل جلده البعثي ، وهمسوا لي ونحن ننظر إلى دفاعه عن المجرم الهارب طارق الهاشمي من على أحدى المحطات المعادية للعراق نفسها ، همسوا بصدق ما أكدتُ عليه .. اليوم وقد أصدر القضاء العراقي والذي عذبني تأخيره وكثرة تأجيله للقضية ، أصدر حكمه العادل بإعدام مَن ثبت تورطهم وولوغهم بالدم العراقي .. أتهمه البعثيون الإرهابيون والقتلة بأنه قضاء مسيس ! وبدأوا يدافعون عن المجرمين كعادتهم ، وأخذت قنواتهم الموبوءة وعقيراتهم الصدئة المشروخة ببث سموم الكراهية والطائفية ودق المسامير في نعش العملية السياسية ، وأقسم جازماً على تعطيلهم أي قانون في مجلس النواب حتى لوكان هذا القانون لصالح الفقراء والمساكين ، وسيصوتون ضد أي مشروع مفيد لكي لا يحسب نصراً للسيد المالكي وحده وحكومته .. إنها معركة الولاء لغير الوطن وتخريب كل شيئ جميل عداءً لشخص واحد وضعه القدر في موقع المسؤولية ليكون شريفا ووطنيا يكره البعث والإرهاب والوطنية الزائفة التي يتشدق بها هؤلاء المنبوذون والخائفون على أنفسهم بعد ان فضحتهم تضحيات الأبرياء وحوبة أشلائهم المقطعة . كنتُ قد حلفتُ أن أصمتَ عن الكلام فشهرزاد وديكها قتله الإرهابيون بمسدساتهم ذات الكواتم وصباحها نحره المدافعون عنهم . لكني وبعد تقاعدي وعودتي من حيث أتيتُ ، وإدماني على متابعة الأخبار ، قررت ان أصرخ مرة أخرى لعل العراقيين يسمعون صرختي ويشعلونها ناراً يتلظى بلهيبها الإرهابيون ومن يدافع عنهم ، وأن لايسمحوا لهم بتزوير الإنتخابات القادمة ولا شم رائحتها . فبعضهم أولياء بعض .