24 ديسمبر، 2024 3:21 ص

كثيرة هي الاحداث التي تمر علينا هذه الأيام. وان كانت مستنسخة ولكن الصور تختلف في كل مرة .فالإساءة المتعمدة والتي تظهر بين الحين والأخر لديننا الإسلامي الحنيف ولنبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه اجمعين.ولقرائنا الكريم ورموزنا بل وفي مرات كثيرة حتى لعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية. ما هي الا حلقة من حلقات .كثيرا لا تخلو من نظرية المؤامرة التي لست  من مريديها الا في هذا الجانب حيث اجدها حقيقة لا لبس فيها. ولغايات رخيصة في احيان واخرى لغايات سياسية واجتماعية واقتصادية استراتيجية بعيدة المدى( جس النبض للشارع الإسلامي ) .فتكون تلك الاساء ات بمثابة الفعل المباشر والذي من الطبيعي والبديهي جدا ان يقابله رد فعل معاكس فمن المعلوم والتي لا زالت راسخة في عقولنا منذ مراحل دراستنا المتوسطة بأن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه. المأساة هنا مركبة عندما نتحدث عن الفعل وما صاحبه من حيث اولا ان نوعية الفعل كانت من الدنائة والخسة بأن يمس نبينا نبي الرحمة  محمد (ص ) وهو من العظمة ونبل الخلق بأن يكون فوق كل الخطوط الحمراء وكل الألوان التي توحي بالممنوع والخطر الذي يجب عدم الاقتراب منه بأي شكل من الأشكال. فبخلقه الحسن ومكانته عند ربه وعباده اكبر من ان تمس ثلة من الفاشلين الذي لا يعرفهم احد ولا يدري بوجودهم اصلا فوجودهم مثل عدمه.وثانيا من حيث رد الفعل على رد الفعل وهو الإدانة والوعيد والتهديد والعتب الشديد على مظاهر الاحتجاج والرفض لتلك الأسا ءات التي كانت متواصلة ولكن بأشكال مختلفة؟ فكان الملام والمحكوم عليه هو رد الفعل متناسين السبب في وجوده الا وهو  الفعل . فلولا وجود الفعل لما وجد رد الفعل ولم يكن ما كان. وما كانت هناك اي شرعية او تبرير لكل أشكال  الاحتجاجات  والانفعالات المحسوبة وان كنا لا نبرر رد الفعل الغير محسوب والعنيف  جدا في بعض الأحيان.فالعملية كلها تندرج تحت قانون الفعل ورد الفعل  فكم يكون الفعل سيكون هناك نفس المقدار وبنفس القوة في ردة الفعل ولكن باتجاه معاكس. فجوهر العلة  والمشكلة في الفعل فلا نتعاطف مع مجرم قتل الاف بدم بارد عندما يحكمه القضاء بالإعدام مثلا. متناسيين انه اعدم نفسه بنفسه منذ اقدم على ذلك العمل.فعلى الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من الدول الغربية التي تقدس حرية التعبير عن الرأي(مع العلم انه هناك استثناءات والحر تكفيه الإشارة). ان تفهم ان هناك بالمقابل دولا وشعوب تقدس حرية الدفاع عن دياناتها وأنبيائها ومعتقداتها بنفس القدر الذي قدست تلك الدول حرية التعبير عن الرأي .فلا تظل تلوم وتحاكم وتتوعد رد الفعل وتنسى او تتناسى بالأحرى ان أصل المشكلة هو فعلها الذي بات اليوم يرمي الكرة في مرمى تشريعاتها القانونية بأن تضعه تحت شرط حرية التعبير المسؤول الذي يحمي بذلك ديمقراطيتها وإنسانيتها وسفاراتها وبعثاتها وأبنائها في كل ارجاء العالم.