في خبر نشر اليوم أعلن عن أستشهاد طيار ثاني من الطيارين المتدربين على قيادة طائرات الـ F16 في اريزونا الامريكية حيث نعت قياة القوة الجوية العراقية الشهيد الرائد الطيار نور فالح حزام رسن الخزعلي قائلة في نعيها (نعبر عن حزننا الشديد لفقدان هذا البطل والذي كان من خيرة طياري طائرات الـF16″، مشيرة الى انه “اكمل كل مراحل التدريب بتفوق عالي وكان خير من مثل العراق من حيث الإلتزام والخلق الرفيع والضبط”.) حيث يتدرب الطيارين العراقيين على هذه الطائرات ضمن هذا العقد وكان العراق وقع مع الولايات المتحدة اتفاقا في عام 2011 لشراء 36 مقاتلة اف 16 بقيمة 65 مليون دولار للطائرة الواحدة ضمن العقد المبرم بينهما إلا أن تسليم المقاتلات أرجئ بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد في حزيران عام 2014 وانهيار قطعات من الجيش العراقي وفي ذلك الوقت الذي كان العراق بأمس الحاجة لهذه الطائرات لدحر الارهاب وكف الاذى عن البلد امتنعت أمريكا عن تزويدنا بالطائرات ليستجدي العراق من دول أخرى شراء طائرات خردة من دول اوربا الشرقية تصلح كمبيدات زراعية اكثر منه للأغراض العسكرية لكنه تم بعد ذلك تسليم العراق 12 منها بحسب وزارة الخارجية الاميركية. واذا علمنا أن هذه الحادثة ليست الاولى التي تحصل لطيار عراقي حيث اعلنت وزارة الدفاع العراقية في حزيران 2015، عن تحطم طائرة عراقية مقاتلة طراز F16 في ولاية اريزونا الأميركية أثناء التدريب، الا انه عثر فيما بعد على جثة الطيار وهو العميد الطيار راصد محمد صديق . ويصادف ان مقتل الطيارين يجري بظروف غامضة وغريبة حيث الطائرات يفترض انها من افضل الطائرات في العالم ولا توجد ظروف خارجية أدت الى تحطمها والطيارين هم من أفضل الطيارين سواء في العراق أو في الدورة ولا نعلم لماذا مقاعد الطيارين لا تقذف الى الخارج والنظام لا يعمل ويصادف ان الطيارين من الطائفة الشيعية احدهما من القومية التركمانية والاخر من القومية العربية اذا علمنا ان توزيع الطيارين جرى وفق محاصصة قومية طائفية، ولم يعلن عن السبب الحقيقي لتحطم الطائرة الاولى ومقتل العميد راصد محمد صديق حتى تتحطم اليوم الطيارة الثانية ويقتل طائر عراقي أخر وتغتال الكفاءات بصمت مطبق وسننتظر نتائج تحقيقات الاضابير السرية التي لا يطلع عليها الا أجهزة المخابرات الامريكية وعلى العراقيين أن يهزوا رؤوسهم فقط وحتى لا أتهم أني من عشاق المؤامرة والمتيم بأفلام جيمس بوند أطالب بالتحقيق الفوري من قبل لجنة مستقلة عراقية حيادية في هذه الحادثة الخطيرة فالشهيد عراقي والطائرة عراقية وبأموال عراقية والكشف عن نتائج التحقيق في تحطم الطائرة الاولى على الاعلام والراي العام وهذا حق العراقيين ويجب عدم التفريط بهذا الحق لأنه خيانة عظمى للعراق .