موضوع اتفاق حزب الله اللبناني بنقل الدواعش لن اتكلم به لأنه أذاكان فيه خطر على الأمن الوطني العراقي فلدينا حكومة وقادة سياسيين ومجلس نواب ومرجعية ممكن أن تتكلم به …. طالما تعلق الأمر بالأمن الوطني العراقي
لكن اتكلم مع من يريد أن يخون ويصف السيد حسن نصرالله بأبشع النعوت وبنفس الوقت يظهر الطرف الأمريكي بأنه طرف وطني أكثر من العراقيين أنفسهم ويظهرهم بمظهر الحمل الوديع والخائف على مصلحة الشعب العراقي واحدهم يصفه بالحليف الحقيقي خصوصا بعد إيقاف وحجز باصات نقل الدواعش قرب منطقة التنف في البادية السورية
أقول له بأنها مجرد مماحكة سياسية وموقف إعلامي لجذب السذج والانتصار إعلاميا على طرف المقاومة الإسلامية لحزب الله لا أكثر ولا أقل وليس موقفا حقيقيا والا لو كان موقفا حقيقيا لأسهم الأمريكان أنفسهم في ضرب ارتال الدواعش في الموصل أو تلعفر اول ايام بدء الاحتلال الداعشي للعراق عام 2014 وكانت في متناول اليد ولنرجع بالذاكرة قليلا للوراء وكذلك تحايل الأمريكان وتهريب الدواعش في أكثر من معركة مثل تكريت أو غيرها وحتى تسليم الدواعش أنفسهم للكورد فهو اتفاق أمريكي لتخليص الدواعش عن طريق الحليف الكوردي (وهنا أقصد الحكومة وليس الشعب الكوردي) وأخيرا الإنزال الأمريكي في منطقة ديرالزور قبل يومين وعلى ذمة قناة الحرة عراق الممولة من وزارة الخارجية الأمريكية الذي استهدف نقل قيادات من الدواعش لمنطقة آمنة متعاونين مع الأمريكان وذلك عندما بدأت قوات حزب الله والجيش السوري بالوصول قرب ديرالزور
إذن الإنزال كان لتخليص الدواعش من أيدي حزب الله
وقبلها ضرب الامريكان للجيش السوري المحاصر منذ ألف يوم من قبل الدواعش في دير الزور في منطقة جبل الثريده لتحطيم دفاعات السوريين أمام الدواعش
متى كان الطرف الأمريكي مهتما بمصلحة العراقيين ولم نر منه خيرا في حفظ وحدة العراق ومصلحة شعبه وردع التدخلات الخارجية مثل الوجود التركي في شمال العراق وهي جزء مهم من الاتفاق الأمني العراقي الامريكي
ولو كان بعض الساسة حريصين على عدم إطلاق الدواعش في الأراضي العراقية فليحرصوا قبلها على عدم إقرار قانون العفو بنسخه المتعددة والذي ساهم في إطلاق سراح آلاف الدواعش
