نشاهد في هذه الايام اندفاع الشباب العراقي نحو الحركه و الابداع في ظل عجز الحكومات المحلية في تقديم ابسط الخدمات للمواطن، فنلاحظ في كل محافظة من عراقنا الحبيب تكون اجمل يوم بعد يوم بفضل هذه الايادي الطيبة. لكن هنالك سؤال علينا الاجابة علية، تنحصر الطاقات الهائلة للشباب بهذه الامور؟ أم علينا تنميتها و اعطائها الحافز المعنوي و المادي؟ الذي من خلاله تبدع اكثر، و الجميع يعلم هؤلاء الشباب فيهم المبتكر و الممثل و الرسام و النحات و الكاتب و الشاعر و فيهم اصحاب الشهادات للاسف لم يحصلوا على وظيفه في الدولة منهم المهندس و المعلم و المدرس و المحامي و كثير غيرهم، هذه الطاقات لم تجد يد العون لأبراز ما لديها من افكار و اشياء تخدم المجتمع الحديث، للشباب الكفاءه و القدره على القيادة و تحمل المسؤولية فتراهم ينظمون و يشاركون في المحافل و الندوات و الاعمال الخيرية فيبدعون اكثر من كبار السن، و قد شاهد الجميع كم طاقة برزت لنا منهم كاشف المتفجرات و من صنع طائره و سياره و اخيراً مولد على الماء و جميعهم لم يعيشوا مترفين عانوا من الظلم و النار و الجوع للأسف في ظل هيمنة العقل الذي لا يسمح بالتجديد و نمو الطاقات تبقي هذه القدرات و نبقى نحن الشباب محدودين الابداع و القدره و نبقى مكبوتين و مستمرين في صبغ و تنظيف الشوارع و فينا من يعمر بلداً بما لدية من افكار و اعمال تساهم في اعاده الحياة الى بلدنا العزيز. نتمنى من الذين يسمحون للشباب بالقياده ان يطبقوا ما يقولون و ليجدوا ماذا نفعل و ان اخطأنا فلكم الحق في معاقبتنا. ألف تحية لكل شاب ساهم و شارك في زرع ورده و صبغ رصيف و تنظيف شارع.
#العراق_بيتي