17 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

الفيلم المسيئ وسايكولوجية حرب السفارات

الفيلم المسيئ وسايكولوجية حرب السفارات

على أثر عرض الفيلم المسيئ لشخصية رسول الله “ص” في الولايات المتحدة ألامريكية والذي يقف ورائه اليهود وأتباع الكنيسة المتطرفة بالفكر الصهيوني والتي يمثلها القس المتطرف ” تيري جونز ” الذي لاينتمي للفاتيكان , ظهر حرب السفارات الذي ستجني أسرئيل فوائد كثيرة منه لعل أهمها عودة الهيمنة ألامريكية على دول ماسمي بالربيع العربي ؟ بعيدا عن التعصب الديني الذي كثيرا مايكون شعارا لتشويش المعنى وأساءة فهم المواقف لاسيما من قبل الذين لم تكن لهم معرفة ترتبط بالدين أرتباطا مبنيا على التوثيق والتحقيق , وأنما هم سماعون يأخذون الكلم على عواهنها وينظرون بعين واحدة , فهم فريسة مادخل الى المنطقة العربية وألاسلامية من أراء وافدة محرضة ضد ومشككة في ما ينطوي عليه القرأن من حقائق عن الكون والحياة , والدنيا وألاخرة , والملائكة والرسل ,والغيب  , واليوم ألاخر ومشاهده وما يترتب عليه من نتائج .
واليوم عندما تظهر أساءة لرسول الله محمد بن عبد الله “ص” صاحب الجمل كما تسميه المرويات التوراتية القديمة التي لم يبق منها سند أصلي بعد حوادث السبي البابلي , فأن هذه ألآساءة التي جاءت عبر فيلم شاركت فيه مائة شخصية يهودية لتمويله , ثم قام بعرضه في كنيسته الصهيونية المتطرفة التي لاتتبع للفاتيكان القس المتطرف جونز الذي سبق وأن كانت لديه محاولة لحرق القرأن الكريم , وهذا القس المتطرف جونز ينتمي للكنيسة ألانكلوكانية المتطرفة التي ينتمي اليها تيار ” المرمون ” الذي يتزعمه ” مت رومني ” مرشح الحزب الجمهوري لآنتخابات الرئاسة ألامريكية ومن تصريحات مت رومني ألاخيرة وعلى أثر تفجر ردود الفعل الغاضبة ضد ألاساءة الى ألاسلام والى شخصية رسول الله “ص” فأن مت رومني وجد في ردود ألافعال الشعبية تلك فرصة ليس لآنتقاد منافسه باراك أوباما فقط , وأنما ليعلن وبدون تردد قائلا : أن الشرق ألاوسط لايحكم ألا من قبل أمريكا ” ؟ ولم يجد هذا التصريح صدى أعلاميا في المنطقة يتناسب وخطورته , وأنما ظلت التعليقات تدور حول ماجرى للسفير ألامريكي في ليبيا , ومايجري في القاهرة وفي اليمن , ثم في تونس والسودان , وأندنوسيا والهند والعراق وسورية ولبنان وألاردن وأيران .
وهذه ألاحداث هي ألاخرى لم تدرس بعناية نتيجة أهتمام الفضائيات بنقل ألاثارة مع تعليقات قد لاتلم بالموضوع ولا تعطي لنوع التحرك أهميته , فهناك من كانت ردة فعله غاضبة أستعمل العنف فقتل من قتل , وأحرقت سيارات ودمرت بنايات .
وهناك من جسد موقف الرفض لما جرى بأحتجاج منظم ومسيرات سلمية تندد بالفليم المسيئ ومن ورائه .
وهناك من لم يظهر أي تحرك شعبي رافض لتلك ألاساءة بحق ألاسلام ورسوله الكريم , ويقينا أن شعوب السعودية وبعض دول الخليج وتركيا لايمكن أن تكون راضية على ماجرى في الفليم ألامريكي المسيئ ولكن موقف حكومات تلك الشعوب المتورطة بالتبعية لآمريكا هو الذي حال دون ظهور تحرك شعبي رافض في هذه الدول , ويقينا لن يستمر خصوصا في تركيا التي رأينا كيف أن تحركا شعبيا سجل ضد تدخل الحكومة التركية في المسألة السورية .
على نفسها جنت براقش ؟ :
لم يمض وقت طويل على فبركة مايسمى بالربيع العربي من قبل أمريكا وحلفائها حتى جاء الفيلم المسيئ للآسلام وللرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم ليضع طرفي اللعبة في مأزق حقيقي كلاهما لم يستطع السيطرة على أتباعه , فأمريكا على لسان وزيرة خارجيتها أكتفت بوصفها الفيلم بالمقزز , ولكنها أعلنت أنها لاعلاقة لها بأيقاف الفيلم في خطوة تنطوي على الكثير من المكر بينما راحت سلطات ألانظمة الجديدة في كل من ليبيا حيث قتل السفير ألامريكي وثلاثة من الرجال معه , وفي تونس ومصر تنفي علاقتها بمن تسبب بالقتل أو بالشغب ودعت تلك ألانظمة الى الهدوء في الوقت الذي لم يعد للهدوء من معنى والشارع يغلي والجرحى تملآ المستشفيات والقتلى تستجلب مزيدا من التوتر والثأر ؟ وسنرى كيف أن ظاهرة حرب السفارات : هي كمين جديد لآيقاع من يطفو على العواطف فقط ويدخل ساحة الدفاع عن الدين , والدين لم يكن يوما مشروعا للفتنة , وأنما كان دائما مشروعا لآعمال العقل .
والكمين الجديد هذا هو مقلب صهيوني عرف أصحابه تاريخيا بغضهم للآسلام كرسالة سماوية , وكراهيتهم لرسول الله “ص”
وحتى نعرف طبيعة هذا البغض وتلك الكراهية التاريخية لرسول الله “ص” نستحضر ماقاله : سيف بن ذي يزن أول ملك للعرب بعد حادثة حرب الفيل ضد بيت الله الحرام ” مكة المكرمة ” وذلك عندما ألتقى به عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد “ص” والذي ترأس وفد قريش ضمن وفود قبائل العرب التي جاءت مهنئة لسيف بن ذي يزن بتتويجه ملكا على العرب .
وفي ذلك الزمن البعيد في بطون التاريخ وتداخل ألاحداث ظهر لنا رجل وقور يعرف كيف يقيم الرجال وينظر في عاقبة ألامور ذلك هو :” سيف بن ذي يزن ” الذي قال لعبد المطلب بن هاشم بعد أن تعرف عليه , وعرف أنه جد النبي اليتيم فتى تهامة وصاحب العلامة وألانتصار الى يوم القيامة : علمنا من علوم الكتب التي أنتهت الينا أنه ولد أو سيولد من صلبك ماينشر النور وتتهاوى أمامه قصور الظلمة ولو كتب لي الحضور لقمت بنصرته ولكن أوصيك به أن لاتخشى عليه ألا من اليهود فهم أعداؤه , ثم أحذرك من الذين هم معك بالوفد أي من قريش فهم يحسدونه ويكيدون له ؟ وتكاد اليوم تتحقق نبوءة سيف بن ذي يزن , حيث لازال متعصبو اليهود يكنون حقدا وكراهية منقطعة النظير لشخص رسول الله “ص” ولازال بعض أتباع الجاهلية ممن يحسبون على العرب يوالون في الخفاء والسر صهاينة التوراة المحرفة , ويحاربون المجاهدين المخلصين  من الذين أتبعوا منهاج الدين وسنة رسول الله “ص” .
أما الجانب التاريخي الثاني فهو مايعرضه القرأن الكريم عن مواقف اليهود ومن أشترك معهم في مناهضة دين ألاسلام خاتم رسالات السماء , وظلت تلك المناهضة قاسما مشتركا لمن يختزن حقدا على أصحاب الصراط المستقيم حتى وصلت الينا عبر محطات كثيرة كان في مقدمتها :-
1-  ثورة ألامام الحسين عليه السلام التي أظهرت صلف وعدوانية سايكولوجية النفوس المريضة التي تنطبق عليها القاعدة القرأنية المباركة : ” أن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ” – 6- البقرة –
2-  سايكس بيكو مطلع القرن العشرين : حيث أستكملت تقسيم المنطقة كأرث للسلطنة العثمانية المريضة التي وقعت غنيمة في أيدي من خططوا لسايكس بيكو تلك ألايام .
3-  مايسمى بالربيع العربي اليوم : وهو خدعة جديدة ومكر سياسي يستثمر حالة التشتت الفكري وغياب هوية المنطقة بين أهواء تتصارع , ومصالح تتناقض مع بعضها لايعرف أصحابها ماذا يراد بهم , فيجزرون كالخراف , أو ينحون كما ينحى أبن أوى عن وليمة ألاسود والنمور في شريعة الغاب ؟ وسنعود لتفصيل وتحليل ذلك , ولكن بعد أن نستعرض للقراء ما صورته ألايات القرأنية بحق اليهود ومن أشترك معهم في معاداة رسول الله “ص” .
1-  يا بني أسرائيل أذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وأياي فأرهبون  ” – 40- البقرة –
2-  وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولاتكونوا أول كافر به ولا تشتروا بأياتي ثمنا قليلا وأياي فأتقون ” – 41- البقرة –
3-  ولا تلبسوا الحق بالباطل ولا تكتموا الحق وأنتم تعلمون ” – 42- البقرة –
4-   ” … وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءو بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بأيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ” – 61- البقرة –
5-  وأذ قتلتم نفسا فأدارأتم فيها والله مخرج ماكنتم تكتمون ” – 72- البقرة –
6-  ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ..” -74- البقرة –
7-  وأذ أخذنا ميثاق بني أسرائيل لاتعبدون ألا الله وبالوالدين أحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ثم توليتم ألا قليلا منكم وأنتم معرضون ” – 83- البقرة –
8-  ” … أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم أستكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ” – 87- البقرة-
9-  ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ” – 89- البقرة –
10- من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فأن الله عدو للكافرين ” – 98- البقرة –
11- أن الذين يكفرون بأيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ” – 21- أل عمران –
12-  ماكان أبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ” – 67- أل عمران –
13-  فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولاتزال تطلع على خائنة منهم ألا قليلا منهم فأعف عنهم وأصفح أن الله يحب المحسنين ” 13- المائدة –
14- لقد أخذنا ميثاق بني أسرائيل وأرسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لاتهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون ” – 70- المائدة –
15-  لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا أنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون ” – 82- المائدة –
وهكذا رأينا خطا من العداوة المستحكمة في نفوس من كذبوا ومن مارسوا قتل النبيين , وهذا التصرف التاريخي لهذه الفئة يعكس سايكولوجية تستبطن العنف وتدمن الحقد والكراهية لمن لايتفق معها في هواها حتى ظهرت الصهيونية الحديثة فكانت فتنة لبعض الغرب , ونتيجة مصالح الدول التي دخلت منطقتنا وهي تبحث عن الثروة وألاعوان في سبيل تثبيت ركائزها في المنطقة العربية وألاسلامية , ونتيجة ألامية والتخلف الذي كان سائدا في منطقتنا قبل مايقرب من ثلاثمائة عام , لذلك لم تعرف نوايا ألاوربيين جيدا مما أحدث بلبلة وتشتت في الرأي , فأستثمر ألاوربيون تلك الحالة وأمعنوا في أبقاء ذلك التخلف وزيادة ذلك التشرذم وألانقسام فأوجدوا مايلي :-
1-  أنظمة تابعة لهم تأتمر بأمرهم فكان لهم ذلك ؟
2-  ثم أوجدوا دويلة أسرائيل كبذرة شقاق وأختلاف مستمر من خلال ترحيل أصحاب ألارض وهم الفلسطينيون وجعلهم لاجئين يشكلون قلقا وأرباكا لدول المنطقة التي رسموا لها طريقا قطريا يشجع ثقافة ألانفصال والفرقة ثم الطائفية والعنصرية وهي أمراض الحضارات التي ظهرت في المجتمعات البشرية على وجه ألارض .
واليوم يواجه الغرب بقيادة أمريكا مصيرا يفرض عليهم تغيير ألانظمة التي صنعوها وأصبحت عالة عليهم أقتصاديا وسياسيا فبادروا الى تغيير الشكل السياسي ولو ظاهريا فكان مايسمى بالربيع العربي , والذي لم تجد شعوب المنطقة فيه ماتصبو اليه من الحرية والعدالة والعيش الكريم , ولكن عدم أكتمال الوعي الشعبي وعدم وجود الدولة بمواصفاتها القانونية وألاقتصادية والمشاركة ألاجتماعية , أعطى لآمريكا وحلفائها وأتباعها فرصة جديدة للتلاعب بالنسيج ألاجتماعي والسياسي لاسيما بعد معرفة خياراتها جيدا عبر تشخيص ومعرفة من يقوم بالدور الجديد الذي يضمن حماية أمن أسرائيل , ويضمن أستمرار الهيمنة ألامريكية , فأطلقت العنان لوسائلها في اللعبة فكانت خطة ” الفيلم المسيئ للآسلام ولشخصية رسول الله “ص” بعدما رأت أن خطة حرق القرأن أو الرسوم المسيئة لشخصية رسول ألاسلام غير كافية لخلط ألاوراق وأغراق المنطقة بسيل من الشغب والفتنة التي لاتقوى أنظمة الربيع العربي على مواجهتها لوحدها , نتيجة قلة خبرتها ألامنية , ونتيجة عدم جاهزية قواها العسكرية لمحدودية أمتلاكها للتقنية العسكرية المتطورة , ثم لضعف وتردي أقتصادها , فهي دول مديونة ولازالت تعتمد على المساعدات المالية مما يجعلها صيدا ثمينا لآباطرة المال وشركاته التي يسيل لعابها للمزيد من ألاحتكار والسيطرة وما يجري في العراق مع الشركات النفطية مثالا على ذلك ؟ والذي يعرف خفايا السياسة الدولية ونوايا المهيمنين عليها والذين لازالوا يمتلكون وسائل التحرك رغم ماتعرضوا له من ضيق أقتصادي وما مارسوا من سياسات لم تكن لصالح شعاراتهم في الديمقراطية مما كشف عن عدم قدرتهم في البقاء في مركز القطب ألاوحد , وهذا ما جعل ولادة قطب منافس مثله ظهور مجموعة دول ” البريكس ” وأن لم تستكمل شروط المنافسة كاملة , ولكنها أصبحت مشروعا للمنافسة نتيجة أخفاقات القطب ألاوحد , ونتيجة ما تعزز لدى دول البريكس من تقدم في النمو ألاقتصادي ومن مقاربة لمشاعر مجموعة بشرية كبيرة تشعر بالحرمان والظلم ولاسيما في منطقتنا .
أن سايكولوجية حرب السفارات التي أندلعت بعد حادثة ” الفيلم المسيئ ” لازالت تصب في خانة من يمتلك المال والسلاح والخبرة , وأمريكا لازالت غير بعيدة عن ذلك , بينما لايزال غيرها سواء من أنظمة الحكم الجديد غير المستقر أو من دول المنافسة على القطبية لاتمتلك ما تمتلكه أمريكا من حيث التقنيات ومن حيث الجغرافية السياسية , ولذلك رأينا سرعة تحرك مدمرتين أمريكيتين بالقرب من سواحل ليبيا بعد مقتل السفير الآمريكي في بنغازي , ثم رأينا كيف وصل جنود المارينز الامريكيين الى سفارة أمريكيا في اليمن وفي تونس ؟ ثم كانت التصريحات ألامريكية بالونات أختبار للقادة الجدد في أنظمة الربيع العربي والتي كانت على الشكل ألاتي :- تصريح الرئيس ألامريكي أوباما عن مصر حيث قال بما يشبه التهديد المبطن :
” أن مصر ليست حليفة لآمريكا ؟ ثم أراد أن يترك الباب مفتوحا لهم فقال : وليست عدوا ؟ أما وزيرة خارجية أمريكا فقالت :
” أن الليبيين غير وفياء على أثر مقتل السفير ألامريكي في ليبيا”
أما أخطر تصريحات حرب السفارات فما أدلى به ” مت رومني ” مرشح الحزب الجمهوري لآنتخابات الرئاسة ألامريكية حيث قال :
” أن الشرق ألاوسط لايحكم ألا من قبل أمريكا ” ؟ أن سايكولوجية حرب السفارات تكشف عن تكرار ظاهرة أجهاض الزخم الثوري بردود أفعال غير محسوبة بحسابات المناورة وألاشتباك السياسي , ولذلك تأتي في كل مرة بنتائج الحمل العنقودي وهو حمل كاذب ؟ ففي الوقت الذي كان بابا الفاتيكان يزور لبنان ويوقع السنودس الرسولي الذي رفض التدخل العسكري في المنطقة وحرص على بقاء المسيحيين في بلدانهم , قام البعض في طرابلس لبنان بتمزيق صور البابا ” بنديكتوس ا لسادس عشر ” ؟ ثم أن ذهاب ضحايا من المحتجين حول السفارة ألامريكية في اليمن وفي تونس والسودان هو مؤشر عدم معرفة كيفية أدارة أعمال المواجهة مع من يريد ألاساءة الى سمعة ألاسلام ونبي ألاسلام دون أن نخسر رصيدنا العالمي في المواجهة التي طغى عليها ألاحتقان وردات الفعل غير المدروسة , والتي ستجعلنا نخرج منها مثقلين بأعباء التدخل الخارجي مثلما تجعل الفتنة الداخلية تزداد أتساعا وعمقا , وتجعل المتخاذلين والمترددين يجدون مبررات جديدة للآرتماء في أحضان المخطط التوراتي  الصهيوني الذي تقوده أمريكا ؟ الدكتور علي التميمي رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية

 [email protected] 

أحدث المقالات