17 نوفمبر، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

الشباب..تمكين لا شعار

الشباب..تمكين لا شعار

الدولة التي تمتلك، نسبة اكبر من الشباب تكون أكثر تقدم ونضجا، هذا ليس نفيا وإزاحة جيلية، الخبرة مطلوبة في العمل، لكن دون التمسك بالهرمية الأقلية، ونترك الأغلبية التي تمثل العمود الفقري للدولة، وان كان العذر عن عدم الخبرة لدى الشباب، فهناك كثر من رؤساء الدول العربية والإقليمية، تسلموا مقاليد حكم بلادهم، في ربيع عمرهم.
لو نراجع تاريخ المنطقة العربية الحديث، سوف نقف عند رؤساء، قادوا ثورات، وأصبحوا رؤساء! وأعمارهم لا تتجاوز الأربعين، الشاب يمتلك طموح، ولديه رؤية استشراقية.
بعض حكام الدول الذي تسلموا مقاليد الحكم، في سن الشاب منهم العاهل الأردني، بعد وفاة أبيه في عام 1999، أيضا رئيس دولة سوريا، تسلم الحكم وهو في الأربعين من العمر، السيد رجب طيب تصدى للعمل السياسي، في ثلاثينيات عمره، واليوم رئيس فرنسا في عمر الشباب، والقائمة تطول حول ذلك، ولا ننسى دور أهل بيت الرسول الله، فاغلبهم في سن الشباب تصدوا، وقادو مصير الأمة.
أن غلب من هم في سدة الحكم اليوم، قد مكنوا في سن الشباب، لكن زمانهم ليس زماننا، هذا فهم عاشوا زمن المعارضة، وكان زمانهم مليئ بالمؤامرات، وكيفية الإطاحة بالدكتاتور، اليوم علينا أن نمكن الشباب لأنهم جلهم قد فتح عينه، على التغيير، على مفهوم الديمقراطية.
بعد أن أدرك ساسة العراق بامتلاكهم ترسانة من الشباب، هم اليوم من يحرر البلاد من “داعش” هم اليوم من يقود الشارع، عبر مبادرات وأفكار شبابي، اتجهوا مؤخرا الى رفع شعارات تمكين الشباب، لكن للأسف لم نشاهد تمكين لهم، في أحزابهم وكتلهم، مما انعكس سلبا على أقرار قانون الانتخابات، الذي أجحف حقهم، وناقض مشاريعهم.
أن علوم البايلوجيا تقول: الإنسان الذي يتجاوز سن الخمسين، يبدأ بنمو سالب، مما يؤثر سالبا على فكره وإستراتيجية عمله، نحن ليس ضد الخبرة، لكن الخبرة ممزوجة بهمة، واستشراق الفكر الشاب، الناجح، يستطيع رؤية ما هو أبعد من أن يراه الآخرون.

أحدث المقالات