حين يعتلي الحكيم صهوات المنابر، تزأر اصوات الحق وتنطلق معلنة بصلابة؛ ان لا خوف في تبني مواقف الحق، ولا تردد من المنازلة، وخوض معترك التحدي، برباطة جأش، وعنفوان، فمصلحة الوطن فوق مصالح الجميع، والبناء واقع لا محالة.
وقف الحكيم قبيل شهر ونيف؛ معلنا ان شمس دولة الشباب الوطني، لابد من ان تشرق، وانها لابد ان ترتكز على تراث وارث عريق؛ فالاصالة لها عادة، وكرامة المواطن وخدمته، هي الغاية الاسمى لهذه الدولة.
وقف قبيل شهر ونيف معلنا؛ ان الوطن لابد ان يبنى بسواعد شابة، ووفق متبنيات عصرية، فحين اسس تيار الحكمة الوطني، الذي ولد من رحم المعاناة، والذي يعرف تلك المعاناة كما يعرف راحة يده، والذي اسس مبادءه وفقا لمتطلبات المرحلة، ولم يتشبث بارستقراطية الجالسين خلف عروشهم، بل جعل حكمته رهانا للميدان، والميدان سيشهد ان تيار الحكمة سيهز عروش المفسدين بضربات حديدية، من دون وجل او خوف.
بعد انبثاق تيار الحكمة الوطني، الذي اخذ صداه المدوي يفتح الافاق، وما مكاتبه في الانبار والموصل، الا هي دليل لا تشوبه الشوائب؛ ان هذا التيار الوطني حضى بمقبولية واسعة من اقصى العراق الى اقصاه، ناهيك عن طلبات الانتماء التي عجت بها مواقع التواصل، بحثا عن وسيلة للالتحاق بوليد الحق الجديد.
خطبة العيد الكبير، ستعطي مدلولات كبرى، فخطاب رباطة الجأش سينطلق من تيارية الحكمة ومقبوليتها، الى اشعال وهج التسوية الوطنية التي هي مشروع تيار الحكمة الوطني، وقائده عمار الذي لا حياد عنه.
مشروع التسوية الوطنية؛ سيكون اول اوليات خطبة يوم العيد الاغر، في خطاب تاريخي تترقبه الآذان، وتنصت له الخوافق حبا ووجلا، حبا من قبل كل المكونات التي احتواها تيار الحكمة، ويردفه الوجل في قلوب من سيضرب على افواههم، التي لا تشبعها السرقات بيد من حديد.
داعش وهي تلفظ انفاسها الاخيرة، قد تهرأت ايديها، ولم تعد تقوى على حمل كوب ماء، لتروي ارياقها النتنة، و بتوالي الانتصارات يتوالى تدمير احلام دولتهم المزعومة، بتاريخها الاسود الذي محق قبل ان يخط، العد التنازلي بدأ، فانتصارات قواتنا المسلحة في الموصل وتلعفر، التي اسماها الحكيم صدقا؛ تل الظفر، فالظفر بالنصر سيتبعته تحقيقا لمشروع التسوية الوطنية بأولوياته الخمس، التي لا غنى عنها، وما ضمانها من قبل الامم المتحدة إلا خير دليل على انها تسوية استراتيجية، بحيثيات واقعية.
خطاب الحكيم سيكون مختلفا هذا العيد، سيكون خطابا مباشرا،ذا مداليل واسعة، خطابا متشبثا بمشروع الحكمة الوطنية الاول، وهو التسوية الوطنية، فالامن، والضمانات، والتطمينات المتبادلة، لا حياد عنها؛ و عدم مصافحة الايادي الملوثة بالدماء، اذ لا تسوية مع المجرمين،؛ فهذه ثيمة لتسوية عراقية مرتقبة في الايام القليلة القادمة.