بمباركة قادة سوريا ولبنان المجاهدين..!! , تقدمت قوات داعش بقافلتها الشيطانية الى الحدود السورية العراقية, وباحدث العجلات والحافلات المكيفة, والتي وفرتها الحكومة السورية وقادة (حزب الله) اللبناني, وبأتفاق علني مع تنظيم داعش , الذي راى ان الفكرة جميلة وتستحق الثناء والتقدير وخوض المغامرة من جديد في الاراضي العراقية, في ظل توفر الارض الخصبة وانفلات الحدود بأستمرار..! مما يؤدي الى تسهيل حركة المرور بشكل طبيعي عبر ارض سوريا وبأتجاه الموصل والانبار.
الشيء الملفت للنظر.. ان العراق طيلة الفترة المنصرمة, كانت رجالاته مستميته من اجل الدفاع عن الاراضي السورية عبر زج خيرة شبابه للقتال والموت هناك, وكذلك كان لثلة من الشعب الدفاع عن حزب الله اللبناني والسير على نهجه , كون هذا الخط يتماشى مع ايران ((اللاعب الاكبر)) في المنطقة والمسيطر الاول والاخير على السياسة العراقية في اتخاذ اهم القرارت..
فبعد تصريح الاسد بتقديم (الشكر والعرفان) الى روسيا وايران, وتناسى ((ابناء الخايبة)) العراقيون الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم في بلاد الشام.. وتناسى ايضاً ان العراق كان المدافع الاوحد في محاربة داعش وقتالهم داخل الاراضي العراقية , وعكس مافعلته قواته وعناصر حزب الله حالياً, بأرسالهم الدواعش بالحافلات المكيفة الحديثة الى ارض الرافدين.
السؤال المهم في هذا المحور.. هل ان سوريا ولبنان المدعومتين من ايران , ارادت ان تجعل العراق ساحة للحرب فقط, ودرء الخطر عن اراضيهم , خاصة بعد تطور العلاقات السعودية – العراقية..؟ , ام ان سبب ضعف الحكومة العراقية وسياسيها هي من جعلت تلك الجهات تتصرف بشكل طبيعي بما يخدم مصلحة بلدانها, دون النظر بما يقدمه العراق وشعبه..؟
رئيس الحكومة وقادة العراق ينتظرون الان الاوامر كالعادة, والتي قد تكون في التصريح وليس فقط في ردة الفعل..!!
ولكن يجب ان يكون هناك موقفاً حازماً من الشعب العراقي بصورة عامة وبالخصوص ((عبدة التيارات السياسية والدينية)), وايضاً قادة الحشد الشعبي وعناصره الابطال, الذين ننتظر منهم كلمة الفصل ورد الاعتبار وعليهم التصرف بشكل حازم مع العناصر الارهابية المتواجدة في العراق والتي تريد ان تدخل عبر الحدود دون مجاملة او عاطفة..
وعليها ايضاً ان تعيد الحسابات مع الجيران الثلاثة وتقف فقط مع راية الله واكبر العراقية ..
فكفى مجاملة على حساب الارواح والدماء التي تسيل على اراضينا الطاهرة.. بسبب ضعف وفشل سياسة البلد وضعف الشعب الذي اتجه اغلبه الى (التطبيل والتزمير)) الى قادة ورموز ليست عراقية وليست عربية وتعليق صورهم والاقتتال مع اخوانهم في البلد من اجل هذا وذاك..!! فتلك الجهات وان كانت داعمة بعض الشيء ولكن يبقى همها الاول هو مصالح بلدانهم فقط.
اصحوا ياشعب .. اصحوا يامغفلين .. اصحوا ياحكومة ويا ساسة, كفى نوماً وكفى سذاجة فالموت عصف بشبابنا ورجالاتنا من اجل يعيش غيرنا.. والله من وراء القصد.