بعدما شارف الدواعش على الزوال بادر المستفيد الاول من وجود داعش في المنطقة على ابرام الصفقة القذرة التي جرت ما بين الدواعش و الناطق الرسمي واليد الضاربة لايران في الشام حسن نصر الله امين حزب الله اللبناني التي اقتضت اعطاء الامان لمقاتلي الدولة الاسلامية داعش وترحيلهم بحافلات مكيفة نحو الفرات منطقة البو كمال تحديدا لتتم اعادة مسلسل الارهاب ومسرحية الدفاع عن المقدسات والاعراض لزج المتبقي من الشباب العراقي نحو المحرقة المفتعلة والمستفيد منها بالدرجة الاساس ايران وهنا يقدح سؤال في الذهن لماذا تمت الصفقة بعدما تمت محاصرتهم خصوصا وان حسن نصر الله كان من اشد المعارضين على اعطاء فرصة وفتح ممر امن للدواعش فما حدا عما بدا (يانصر خدا) ولماذا تم نقلهم من القلمون الى البو كمال تحديدا؟ ولماذا تمت معاملتهم معاملة حسنة من خلال توفير الحماية والمأكل ووسائل الراحة؟ ولماذا لم يتم قصفهم من قبل تحالف حامية الاعراض ايران وروسيا ولماذا لم يقصفهم التحالف الامريكي ؟ كل هذه الاسئلة لها اجابة واحدة هي اعادة العراق الى المربع الاول بعدما حقق انتصارا ساحقا على تنظيم الدولة وهدم دولتهم في الموصل واصبح العراقي شبه خال من الارهاب الداعشي وبهذا سينعم العراق بالامن والامان والاستقرار ويتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي وعندها ستتجه فوهة البنادق نحو الارهاب الايراني وهذا مالا يرتضيه مصاصوا الدم العراقي الولي السفيه وذيوله وما هذه الاتفاقية الا دليل واضح على ان المستفيد الاول من الفتنة الطائفية هو ايران بالدرجة الاساس لذلك نرها دائما تؤسس للقتال والحرب وتدعم المليشيات وغيرها , والغريب ان البعض الى الان يعتقد بان ايران هي المخلص من داعش وهي الممثل الوحيد للاسلام والاغرب من ذلك كله تصاعد المنشورات المؤيدة لصفقة نصر الله التي تذكرني بصفقات الايوبيين مع الفرنجة والمغول فهذا يكتب نحن معك حتى الموت وذاك يبرر والاخر يسب ويشتم من يعتدي على رمز المساومة اللبنانية ماذا دهاكم يامن قاتلتم الارهاب يامن شرب الدواعش من دماءكم الى متى تبقون مغفلين ؟ قد ضُحِك عليكم باسم الدين والمذهب استنزفوا دماءكم وثرواتكم من اجل القضاء على داعش وما ان انتهيتم من داعش اعادوا لكم دواعش بمحركات ايرانية دفع رباعي امتياز شركة نصر الله . والاغرب من كل ماسبق ومن سخريات القدر ومن المضحك المبكي ان لبنان اليوم احتفلت بالنصر العظيم على داعش اود ان اصحح لهم ان نصرهم العظيم على الشعب العراقي بمساعدة داعش . اليوم عاد الامل لايران وحلفاءها ووجد المبرر لبقاءها في العراق بحجة الدفاع عن المقدسات التي انتهكتها ايران اولا فسحقا لتلك العقول التي اتبعت الغرباء وركنت الاقارب وهجرتهم . فاعتقد ان الموازين اختلفت لدى الناس بسبب غياب الموجه والمرشد سواء كان سياسي او اجتماعي او ديني وبالتالي غابت الوطنية واندثرت وتلاشت وتربعت العمالة والخيانة على عرش السلطنة والحكم والقرار. فمن لم يعتبر مافعله نصر الله خيانة فعليه ان يستبدل رأسه برأس ابو صابر ويكتب عليه ساخت ايران