18 ديسمبر، 2024 11:46 م

شيِّم العراقيّ وخذْ عباته

شيِّم العراقيّ وخذْ عباته

أخذت عملية نقل الإرهابيين من تنظيم داعش إلى شرق سوريا “غرب العراق” حيِّزا كبيرا ،وانقسم العراقيون إلى طوائف ،فمنهم من دافع دفاع المستميت عن الفاعلين وراح يبرر بصورة ونشاط لم يفعله أهل الشأن أنفسهم ، وهؤلاء وصفهم أحد الكُتَّاب بأنَّهم الجالية الإيرانيَّة في العراق ، وبعض صار مصداقا للمثل الشعبيّ القائل “شيِّم المعيديّ وخذْ عباته” أي يراد منه أن يكون ضحية دائما ، وبدون مكاسب فقط المسح على الكتف وبعض الكلمات المعسولة ، وبعض تعامل معها وروَّج لها ؛ليشغل الرأي العام ويلهيه عمَّا قام به زعيمه قبل أيام من زيارة لدولة يعدها المحور الأوَّل راعية للإرهاب، وبعض شكلت له صدمة وأبدى تحيّره من هذا الفعل .ولو أردنا أن تُقيَّم هذا الفعل وما يترتب عليه من مخاطر على العراق؛ لكون نقل الإرهابيين إلى مناطق محاذية للعراق هشَّة من الجانب الأمني يزلزل أمن العراق، لو أردنا معرفة الخطر، فخير تحليل نستعين به لفهم الموضوع والخطر هو رأي السيد حسن نصر الله ،

إذ تحدث قبل مدة عن هذا الموضوع ، قال السيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته معلقا على تكديس داعش شرق سوريا (غرب العراق) قبل عام عندما تسربت أنباء عن فتح الطريق أمام داعش للتنقل من الفلوجة الى شرق سوريا قال :إضافة إلى ما قلته بالأمس أريد اليوم أن أوجِّه كلمة إلى الإخوة في العراق للقادة العراقيين للحكومة العراقيَّة للقوات المسلحة والحشد الشعبيّ أنَّ الامريكيين يريدون فتح الطريق من الموصل إلى المنطقة الشرقيَّة من سوريا كما ذكرت بالأمس، الإخوة العراقيون يعرفون جيدا أنَّ الطريق فُتح من الفلوجة باتجاه سوريا ، وكانت قافلة كبيرة جدا من مئات الآليَّات وآلاف المقاتلين وتحت عين الأمريكيين ولم يفعلوا شيئا ،الطيران العراقيّ القوات العراقيَّة هي التي تدخلت وقصفت هذه القافلة ، اليوم الأمريكيون يريدون كما قلت بالأمس #تكديس داعش في المنطقة الشرقيَّة لسوريا ، أقول للعراقيين والأخوة العراقيين ليس فقط من أجل سوريا، بل من أجل العراق ،من أجل العراقيين ،من أجل الشعب العراقيّ تكديس داعش في سوريا بعد هزيمتها في العراق إلى ماذا سيؤديأولا: ستسغل تواجدها العسكريّ والأمنيّ في المنطقة الشرقيّة يعني على الحدود الغربيّة للعراق لتنفيذ عمليات أمنيّة وارهابية وانتحارية حيث تصل أيديها في داخل العراق وستجدون أنفسكم لتوقفوا هذه العمليات الانتحاريّة والتكفيريّة مجبرين لتدخلوا إلى المنطقة الشرقيّة لسوريا .ثانيا : سوف تحشد داعش لتعود من جديد إلى العراق ،أساسا قبل سنوات عندما كانت الأنبار وصلاح الدين ونينوى (الموصل) كانت بيد الحكومة العراقيّة من أين دخلتها داعش؟ ! دخلتها من الرقَّة من دير الزور من المنطقة الشرقية في سوريا ، إذن هذا الخداع الأمريكيّ سيضيَّع انتصاركم في الموصل ،الانتصار العراقيّ الحقيقي هو أن تُضرب داعش وأن يُعتقل قادتها ومقاتلوها ويُزجُّ بهم في السجون ويحاكموا محاكمة عادلة، لا أن يُفتح لهم الطريق إلى سوريا ،الآن وجودهم في سوريا سيشكل خطرا كبيرا على العراق قبل كل شيء .انتهى كلامه وسوف نترك التعليق ، فسماحته هو من علَّق وحلل وبيَّن الخطر! .
رابط الفيديو الخاص بخطاب نصر اللهhttps://www.facebook.com/abdalhadee.alfadele/videos/1847879835540470/