18 ديسمبر، 2024 11:13 م

بالدعارة نبني عمارة

بالدعارة نبني عمارة

ابعد الخلق من الله اكثرهم اشارة اليه
ابو يزيد البسطامي
اعوذ بالله من غضب الله, عبارة نرددها نحن المسلمون عندما نرى الفاحشة مستشرية في مكان ما, واحيانا نتعوذ من الشيطان ونستأذنه لاكتشاف تلك الفاحشة وقد نجربها او نشرب قليلا من نخبها على سبيل التجربة.
نزلت من الطائرة متوجها صوب مطار سوفارنابومي الدولي وهو المطار القديم للعاصمة التايلاندية بانكوك, التحية البوذية لا تفارق المستقبلين لك, والابتسامة لا تغرب عن وجوه البشر, وصور الوقاحة لا تغرب ايضا!
في العاصمة التايلاندية, بانكوك, الموضوع اكثر وضوحاً, فأغلب شوارع المدينة تتوسطها محال دعارة منها يفتتح مسرحه داخل اربعة جدران واخرى تفتتح مسارحها الجنسية في الهواء الطلق.
البلاد جميلة, والشعب طيب, والسواح اجمل خاصة وانهم متزينون بارقى انواع ماركات الملابس بدءاً من الجينز الايطالي وليس انتهاءاً بالعطر الفرنسي, يحملون الجوازات العربية العادية منها والدبلوماسية حيث يمثل الاخير الطبقة العليا من المجتمع العربي المتدين.
الغريب ان ملك البلاد يفتخر بمومسات بلاده, وحكام العرب يفتخرون في شهامتهم وعروبتهم واسلامهم الحنيف ويقتلون من اشاع الفاحشة او كان قريبا منها كما هو الحال في المملكة العربية السعودية مثلاً.
قديما قالوا (شر البلية ما يضحك) واود ان اضيف لها انه مبكي, فماذا صنعنا نحن العرب لانفسنا ولشعوبنا التي تموت انسانيتهم اغتصابا, والكرامة تُفقد يوما بعد يوم, والدين الحنيف بات مهزلة لمن هب ودب, ورجال الدين يركبون على اكتاف المساكين والسذج, والحكام والملوك يركبون على ما يفتي به رجالات الدين. في حين ان ابناء الفريقين ومن كانوا قريبين منهم يركبون على اجساد الروسيات في فنادق عواصم العالم الامنة بدعارتها.