بين الحين والاخر يفاجئنا البعض باسماء منظمات صحفية ما انزل الله بها من سلطات وجدت الارض الخصبة لتجعل من نفسها في موضع المدافع عن حرية الصحافة في العراق دون ان نعرف من هم اعضائها والى اي جهة تنتمي ومن اعطاها الحق للتحدث باسم الصحفيين العراقيين .. فقبل ايام قامت احدى هذه المنظمات برفع دعوى قضائية ضد قانون حقوق الصحفيين الذي اقره البرلمان العراقي العام الماضي والذي انصف شريحة واسعة من شهداء الصحافة العراقية واعطى الحقوق التقاعدية للصحفيين العراقيين الغير مرتبطين بدوائر الدولة والامر الذي حيرني وحيّر المئات من الصحفيين هي تلك الدعوى التي اقامتها ما تسمى بجمعية الدفاع عن حرية الصحافة التي نصبت نفسها دون وجه حق محاميا عن الصحفيين العراقيين دون ان تستأذن احدا منهم .
انني ومن هذا المنبر ادعوا الزملاء القائمين على هذه الجمعية ان يفصحوا عن انفسهم ويذكروا لنا هيأتهم العامة واجازة عملهم اذا كانت لهم اجازة من منظمات المجتمع المدني مع علمي المسبق بان عددهم لا يتعدى اصابع اليد الواحدة.. فلو نظرنا الى الخارطة المهنية العراقية نجد ان اكثر من خمسة عشر الف صحفي عراقي ينتمون الى نقابة الصحفيين العراقيين فاين الهيأة العامة التي تتمتع بها هكذا منظمات وهمية تريد الاستهانة بما حققته النقابة من انجازات تاريخية يحلم بها كل صحفي عراقي.. ان على اصحاب هذه الدكاكين مراعاة المكتسبات المهنية للصحفي العراقي والكف عن هذه الخزعبلات التي تظهر على وسائل الاعلام بين الحين والآخر وان الصحفيين العراقيين الحقيقيين يرفضون من ينصب نفسة دون وجه حق وليا لامرهم واننا لا تخفى علينا هذه الاجندات المشبوهة التي تبرز بين الحين والاخر وان الاخلاق المهنية اجبرتنا ان لا نفضح تلك الاساليب الرخيصة في ابتزاز الاسرة الصحفية العراقية مع اعتزازنا ببعض المنظمات الفاعلة التي لم تخرج عن اهداف وارادة الاسرة الصحفية العراقية كالجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ومرصد الحريات الصحفية ..لذلك فان المطلوب من كافة زملائنا الصحفيين وحتى وان تقاطعوا مع النقابة بان يوحدوا كلمتهم من اجل تحقيق اهداف الاسرة الصحقية العراقية وان لا تكون تلك التقاطعات وبالا على ابناء المهنة..