18 ديسمبر، 2024 8:54 م

المسؤول امام القانون ليس فقط من سرق المال العام بل كتلته

المسؤول امام القانون ليس فقط من سرق المال العام بل كتلته

لم تسلم اي كتلة على الاطلاق بل اشتركت جميعا في عملية نهب المال العام ، وقد تبين ان نهبها هذا كان ولا زال مبرمجا ، وبطرائق ملتوية او مباشرة ، فالكل يعلم باللجان الاقتصادية وما تركته هذه اللجان من توقف تام للحياة في هذا البلد ، فالشركات العالمية والرصينة لا تقبل على الاطلاق بالعمولات التي تطلبها ممثلية الاحزاب في الوزارات والدوائر من عمولات ، اما الموظف المسؤول اعتبارا من اكبر موظف في الدولة العراقية الى اصغرهم فهم نتاج الكتل ومفرزات موبقاتها على الارض العراقية ، وهذه الكتل هي من ترشح للوظائف العامة وفق مبدا ومنطق المحاصصة والحال ان جميع هذه الكتل تتقاتل من اجل ااحصول على الوزارات والدوائر ذات المردود المالي ، وان هذه الكتل تحمل ذات المواصفات البالية وذات التوجهات الاقتصادية ، فلا يهمها تطور البلد او نمو اقتصاده بقدر ما يهمها العائد ، وقد اثبتت تجارب السنوات السابقة صحة هذه المسلمة ، فلقد عاد العراق الى الوراء اعواما بدلا من تقدمه وفق منطق النمو. الاقتصادي والحضاري ، وكل شئ فيه الى الخلف الا الكتل التي تدعي انها سياسية فلقد اغتنت واغتنى كل عضو فيها ، لذا فان اي مسؤول يسرق المال العام فكتلته هي المسؤولة ، ولقد دلت التجارب ان هذه الكتل تدافع باستماته عن السارقين وتغطي وتبرر افعالهم ، لا بل تعد العدة لهروبهم بالاموال الى بلدان جنسياتم المكتسبة، وتظل تدافع عنهم لان الخزي يلاحقها هي قبل الهارب، هكذا بني العراق الجديد جديد في اساليب النهب وجديد في طرائق الهروب ، عليه على المواطن التوقف نهائيا عن السير مع هذه الكتل لانها كتل مالية تسعى الى الربح والربح فقط لا غير….