22 نوفمبر، 2024 10:50 م
Search
Close this search box.

من سيتحالف مع من هذه المره؟…نظرة في الخيارات ! ؟

من سيتحالف مع من هذه المره؟…نظرة في الخيارات ! ؟

لقد قطع العراقييون شوطا طويلا في العملية السياسية التي كانت ولاتزال سببا في تمزيق النسيج الاجتماعي لبلدهم ,ولقد كانت حصيلة الانسان العراقي هي المزيد من الخراب ونقص في الخدمات وتردي الاوضاع المعيشية في ظل ثلاث دورات انتخابية. وعلى مدى عشر سنين وقف المواطن يصغي باهتمام بالغ الى الدعايات الانتخابية والوعود من ممثليه عبر شاشة التلفاز , تلك الحملات الانتخابيىة التي فاقت بتكلفتها المالية كلفة كل الحملات في اغلب دول العالم بحسب ماينشر من تقارير اعلامية وصحفية.ومن الموسف جدا ان الاحزاب والكتل السياسية تجد نفسها مقيدة بالمحاصصة الطائفية التي لابد ان من الغائها واعادة الهوية الوطنية للعراق.لم يبقى للمواطن العراقي في ظل تلك الاوضاع المهينة وبعد فقدانه الامل باغلب النخب السياسية العراقية لم يبقى له الا ان يغيير بوصلة الانتخاب والتصويت ويعلن عن قدرته على تحمل المسؤولية ويصوت الى ممثلين غير فاسيدين ولامزورين من اصحاب الكفائة والوطنيين. واصبحت الان خيارات محدودة امام الكتل السياسية التي قد تغير حالة الانتخابات القادمة عبر تغيير تحالفاتها لخلق حالة من الامل عند المواطن وكذلك تغيير الحالة المعيشية وتوفير الخدمات الانسانية له وسوف تكون الخيارات القادمة على الوجه التالي :
1.انتخابات على الاساس الطائفي
كتلة شيعية مقابل كتلة سنية.
وفيها يكون السنة عربا وكردا وتركمانا في قائمة واحدة .ويكون الشيعة عربا وكردا وتركمانا بقائمة اخرى منافسة وبعد الانتخابات ستبقى المناصب الرئاسية والوزارية موزعة على مبدا المحاصصة الطائفية كما السابق .مع تغيير في الوجوه والشخصيات والممثلين.
2.انتخابات على اساس قومي.
كتلة عربية , كتلة كردية,كتلة اشورية,وكتلة تركمانية.
وفيها سيدخل كل العرب بقائمة واحدة بشيعتهم وسنتهم , ويدخل كل الكرد بقائمة واحدة ,ويدخل التركمان بقائمة ,والاشوريين بقائمة. وبعد الانتخابات سيكون توزيع المناصب الرئاسية حسب المحاصصة الطائفية.وسيكون هذا النوع بمثابة الاحصاء السكاني القومي وسيكون مرجعا لحسم مشكلة كركوك.
3.انتخابات على اساس وطني
وفيها سيكون كتلتين كل واحدة فيها شيعة وسنة وكرد وديانات اخرى حسب ماورد في المحاصصة الطائفية والدستور ,يعني مثلا ستكون الكتلة الاولى دولة القانون + الاتحاد الوطني الكردستاني + قسم من الاحزاب السنية + احد الاحزاب الاشورية +احد الاحزاب التركمانية + اخرين . وستكون الكتلة الاخرى كالتالي  القائمة العراقية +الحزب الديمقراطي الكردستاني + التيار الصدري + المجلس الاسلامي الاعلى + احد الاحزاب الاشورية + احد الاحزاب التركمانية+ اخرين . وسيقى توزيع المناصب الرئاسية حسب المحاصصة الطائفية بعد الانتخابات,وسيعتبر هذا النوع هو مبعث للامل عند المواطن وتغيير جزئي للانتخابات لكنه سيبقى مكبلا بالمحاصصة الطائفية وسيكتشف المواطن هذا الحلل الكبير بعد الانتخابات.
4. انتخابات كسابقتها ولكن بتغيير الدعاية يعني لاتغيير.
وفيها تبقى الكتل الحالية كما هو حالها وبعد الانتخابات تدخل في تحالفات ويبقى توزيع المناصب الرئاسية كما هو عليه الان ويبقى كل شيء في مكانه ولكنه سيكون مبعث احباط عند المواطن لانه سوف لن يغيير شيء على الاطلاق وقد تزداد معاناة المواطن.
امور وركائز مهمة  تحتاجها الانتخابات والعملية السياسية في المستقبل القريب العاجل لايمكن تجاهلها.
اولا : تغير الوجوه والاشخاص يعني من غير الصحيح ان يتغيير الوزير الى برلماني او العكس كما يحصل الان.
ثانيا : التخلي عن موضوع التوازن الوطني في الوزارات والمناصب التي تمثل ترسخ الطائفية حتى في المستويات الوظيفية الدنيا كمدير عام او مدير دائرة وهكذا.
 ثالثا : تعديل قانون الانتخابات بما يمنع تحويل اصوات الكيانات الخاسرة وذهاب اصواتها الى الكتل الفائزة.
ويبقى الهدف الوطني الاستراتيجي الاول هو ” الغاء المحاصصة الطائفية “.
[email protected]

أحدث المقالات