لقد بدأت الكلاب تأكل بعضها و بدءوا بالأضعف ، عصابات وسراق وتجار حروب ومافيات .
كبيرة كلٌ يجرح ويأكل الاخر انها معركة مصيرية ، معركة البقاء على قيد الحياة .
أن عجزت القوى المعارضة من اسقاط هذه الطغمة فأن الفساد كفيل بقتلها ، هذا قانون ديالكتيكي ان الدكتاتورية تحفر قبرها بلحظة ولادتها ، فلاتستغربوا من تساقط بعض رموزهم الثانوية ولاتتعجبوا ، لان هؤلاء هم اكسسوارات وليست المادة الرئيسيةالمنتجة للفساد انهم ادوات يمكن استبدالها بعد ان استهلكت تماما . بالماضي استغنوا عن فلاح السوداني واخرون (نسينا اسماؤهم لكثرتهم) ولم يتزحزحوا من اماكنهم لان هؤلاء سرقوا لحزبهم وكتلتهم ولذلك تمتعوا بالحماية والحصانة ، اليوم الوضع مختلف اذ تنامي التظاهرات والاحتجاجات وزيادة الوعي الذي كان مغيب بفعل قداسة الدين لدى المواطن العراقي والخسائر الفادحة التي تعرض لها العراق بشريا وماديا كل هذه تسرع بسقوط هذه الطغمة .
انهم عبثاً يحاولون الاختباء خلف الحشد الشعبي فأن الحشد ارقى واجل من هؤلاء السراق والغادرين الذين غدروا بالشعب بعد ان منحهم الثقة والاحترام ويحاولون تسويق الحشد لصالحهم للبقاء على قيد السلطة وماعلموا ان الحشد الشعبي غيره عراقية وليس توظيف لطائفيتهم اللعينة .
نعم سيكون مهرجان كبير للسقوط ، اي سيخرج علينا احد الفاسدين ليفضح الجميع على مبدأ ( اتغده بيهم قبل مايتعشون بي) حتما سيظهر هكذا نموذج ويكشف المستور لكي يكون شاهد ملكاً ،وليس غريبا ان يكون هذا الشاهد هواحد الرموز الكبيرة والاساسية ،هذا ليس تنجيماً بل قراءة للتأريخ حتى هو موروث اجتماعي فان السرقة تظهر عندما يتخاصم اللصوص ولقد بدأ الخصام والتهرب من المسؤولية واضحين للقاصي والداني.