23 نوفمبر، 2024 6:46 ص
Search
Close this search box.

الإمام جاسب

قد يكون العنوان صدمة خاصة وجميعنا يحفظ عن ظهر قلب خارطة مراقد الأئمة والأولياء والصالحين ، التي أحتضنتها أرضنا ونحتفي على مدار العام بميلاد أحدهم وإستشهاد آخر ولم نعلم يوما” ان (جاسبا”) إماما” او حتى تسنح لنا فرصة زيارة ضريحه والتشفع عنده وطلب (مراده) خاصة مريديه من خريجي كليات الطب في بغداد وبقية محافظات العراق .
الإمام جاسب الحجامي مدير عام دائرة التخطيط وتنمية الموارد في وزارة الصحة العراقية ، ولأنه صاحب شفاعة لاترد بعد ان أدرك في سريرته المليئة بعناوين إيمانية لاندركها نحن كوننا جهال في عالم اللاهوت المتمرس هو به ، ان شرع الله فوق قانون وضعي (نصبه إماما”) .
المدير (الإمام) والفقيه الصالح سريع الدمعة الذي تعلو جبينه سوادة كثرة تعبده (حسب تعريف ويكيبيديا الإيمان) له ، في خطوة (مباركة) منه كونه مطالب بكرامات تدحض آراء المتقولين بحقه من بقية المدارس الفقهية في عراق اليوم ، ونصرة منه لأتباع مدرسة الحق المنتمي إليها وليثبت لطلبة الحداثة فقدانهم الحجة أمام علو كعبه في علم الروحانيات القادم من عمق التأريخ المنتمي إليه وعبقه ، كان له هذا الموقف أثناء وعظه لهم في حفل توزيعهم على أماكن عملهم الجديد .
 لست خبيرا” في الأمور التي تخص إدارة (براني) الوزارة وقوانينها وكيفية توزيع كادرها ، لكني سأورد نصوصا” من خطبته (مقتبسة من منشور الأطباء) والتي باتت لعظمتها والمفردات المستخدمة فيها محل نقاشات مستفيضة في شبكات التواصل الإجتماعي ولتعميم الفائدة لكل من لم يحضر درسه المفعم بالإيمان .
يقول مخاطبا” طبيبة (إحدى طالبات علمه) : (اسكتي لج ، أكعدي يلا اسكتي لتحجين ولج كافي يلا اطلعي بره ، اخذوها اسحلوها بره ، آني أعرف وين أشمرج ، توزيعج يمي ، حسابي وياج بعدين) ، أخرجت الطبيبة تلعن كما البقية الساعة التي حلمت بها بمهنة الطب مستذكرة سنين من السهر والإجتهاد ، تشكو لله قلة حيلتها ، ولينتزع منهم أجهزة هواتفهم خشية تصويرهم أياه وهو يجود بماحباه الله من علوم ، مخاطبا” جمعا” من الأطباء (انتو رياجيل انتو ؟ تقودكم بنية ، انتو مال إحترام ماأسمحلكم تحجون وياية لان انتو مو مال إحترام ، أوزعكم مثل ماأريد ، وعندي إستعداد أوزعكم غيابي ، أخاف واحد اثنين منكم يعرفله نائب نائبين ، آني تره أعرف مية نائب وكلهم علاقتي بيهم زينه كلش والحمد لله ، الذي يرفض التوزيع يكره العراق ولا يقوم بواجبه الشرعي وهو خدمة المواطن ، مايهمني القانون بكد ما يهمني الشرع) .
 مولاي انتة الرجال وبس وكلشي تكدر اسوي ، طبعا” النواب بجيبك وين نلحگگ احنه ، وطبعا” الشرع فوق القانون غير انته (مولى) أعرف بإمور ديننا ودنيانا ، ثم كيف يسمحون لإنفسهم بقيادة (عورة) لهم والله عيب .
رئاسة الوزراء
وزارة الصحة
دائرة المفتش العام في الوزارة
الكتلة المنتمي إليها هذا (الإمام)
أقسم إني بكيت وأم إحدى الطبيبات تروي لي ماحدث ، هذه هي الدولة التي أنتم بصدد وضع أسسها ؟ الا تخجلون ؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات