18 ديسمبر، 2024 10:56 م

انموذج من اللعبة القذرة التي تلعبها ايران من خلال صبيانها و أبناءها في العراق!!

انموذج من اللعبة القذرة التي تلعبها ايران من خلال صبيانها و أبناءها في العراق!!

المحاور :
– مقتدى الصدر ابن الشرعي لإيران و مشروع ولاية الفقيه في العراق.
– شعارات محاربة الفساد التي يرفعها الصدر جوفاء ومخادعة لانه جزء من أساسي وأصيل في منظومة الفساد!
– لعبة ايران بإيفاد الصدر الى السعودية – الغايات والاهداف.
– احتماليات قيام حكومة ملالي طهران بتصفية الصدر قريبا ,
لإجبار الإدارة الامريكية للاتكال عليها مرة اخرى في ايقاف الفوضى التي ستترتب من الاقتتال بين المليشيات المتنفذة في العراق!

مقتدى الصدر الابن الشرعي لحكومة ملالي طهران عقيدة وانتماء و جذور وموالاة ,
مع وجود دلالات تاريخية دامغة تشير الى ان أصولهم من قبيلة البزية “الالبانية” التي نزحت ايام الدولة العثمانية,
واستوطنت في لبنان و كونت لها نفوذ من خلال التهريب والعلاقات مع اصحاب النفوذ,
ومنها نزحوا الى إيران وتواجدوا في عدة مناطق منها اصفهان ومشهد ومدينة محلات على مشارف طهران العاصمة,
والتي كانت المحطة الاخيرة التي جاءت بعدها عائلة مقتدى الصدر الى العراق,
وقدمت عائلته الى العراق في بدايات القرن الماضي و استمر جزء من عائلته في ايران حتى يومنا,
ولم يعرف عنهم أي نسب هاشمي حتى قدومهم الى العراق!
وكل من له دراية وعلم بالتاريخ والانساب يعلم بان هذه العائلة لا يعلم لها اصل على وجه التحديد الا ما ذكرناه.
ونعود الى مقتدى الصدر ابن ايران البار و البيدق المخبول من بيادق الولي الفقيه,
مقتدى الصدر ..زعيم كتلة الاحرار الصدرية في العملية السياسية,
و الذي تولى زعامة التيار الديني الذي اسسه والده الصدر قبل مقتله على يد الاطلاعات الايرانية,
والذي التف حوله الكثير من الفقراء والمعدمين في المناطق الشعبية المعدمة,
و الذين غلبتهم شعارات و الده الرنانة في إنصاف المظلومين و العدالة و غيرها من الشعارات التي لم يفقه منها ابنه مقتدى شيء!!
و ورث مقتدى التيار الصدري من ابيه وكان ولا زال لا يملك القدرة الفكرية ولا القيادية ولا الدينية لقيادته,
وبرز مقتدى بعد احتلال العراق كقائد لمليشيا جيش المهدي,
وكان اول من انشأ مليشيات مسلحة في العراق بعد الغزو الامريكي بتدريب وتمويل ايراني مباشر,
هذه المليشيا ” جيش المهدي” والتي كان ولا زال يقودها بنفسه والتي ارتكبت على مدى الـ 14 عام الماضية الالاف من جرائم القتل والتصفية الطائفية ولا زالت ترتكبها بحق كل من كان له علاقة بالنظام العراقي السابق,
و تخصصت المليشيا التي كان يقودها بإبادة اهل السنة في العراق وتهجيرهم من مدنهم وقراهم وتفجير المساجد التابعة لاهل السنة ووضع اليد على المئات من المساجد في بغداد و بقية المحافظات,
ومؤخرا وبعد كل هذه السنين من القتل والتدمير و التصفيات واللصوصية,
رفع شعار محاربة الفاسدين في العراق !!
و عرف عنه مؤخرا بأنه يرفع شعار الحرب على الفساد والمفسدين,
ويجر أتباعه بين الحين و الاخر بالترغيب و بالأموال الى المظاهرات المليونية,,
للرد على الفساد كما يدعي في شعاراته ومظاهرات انصاره!!

و قبل ان نسهب اكثر في التأكيد على ان الصدر كان ولا زال مجرد اداة وبيدق بيد حكومة ملالي طهران ومشروعها الخبيث,
لنذهب قليلاً الى العملية السياسية القائمة في العراق منذ 14 عام,
و التي يدعي الصدر محاربتها او محاربة اقطابها و اقطاب الفساد فيها,
في ذات الوقت الذي كان الصدر وتياره و لا زال جزء اساسي ورئيس فيها,
فلديه اليوم في العملية السياسية من اتباعه و اعضاء كتلته الأحرار كما يسموها:
– 42 / وكيل وزير ,
– 731/ مدير عام في دوائر الدولة ,
– 5 / مدراء عامين ,
– 5/ درجات خاصة في مفوضية الانتخابات!!
– 35 / مقعد ونائب في البرلمان,
– 3 / وزراء و ثلاث وزارات في مجلس الوزراء ، هي الصناعة التي يشغلها محمد صاحب الدراجي والإعمار والإسكان ويشغلها طارق الخيكاني والموارد المائية ويشغلها محسن الشمري.

وهنا نقول وبوضوح من السخرية بمكان ان يرفع هذا المرتزق شعارات خاوية هزيلة لا قيمة لها على ارض الحقيقة,
فخدعة شعار محاربة الفساد والمفسدين والدعوة لمظاهرات ضد حكومة فاسدة عملية و الصدر وكتلته جزء اساسي منها ومن الفساد المستشري في جسدها,
و على يديه و على يد المليشيات التي يقودها بنفسه تقترف الكثير من الجرائم بحق ابناء العراق!
وان كانت هناك أي جهة تريد ان تعلم حجم فساد اتباعه في الحكومات السابقة واللاحقة,
فليسأل فقط عن بهاء الاعرجي واخيه الذين تحولوا من بائعي خردة و نفط قبل الاحتلال الى اكبر مستثمرين في الشرق الاوسط واوربا من اموال العراق!!
وليسأل أي طرف عن وكيل الصدر الذي هرب الى الهند مع مليارات الدولارات التي اختلسها من سيده على حين غرة وتم تصفيته هناك بالهند لانه فضح سيده ومصدر امواله!!

و هنا نقول::
بان ما يقوم به الصدر وغيره من اقطاب الفساد والاجرام في العراق,
من مناورات على الساحة العراقية او حتى على الساحة الاقليمية او العربية,
هي مجرد خطوات مبرمج لها لإشغال الشارع العراقي بشكل عام,
ومنعه من التحرك وللمطالبة بحقوقه المشروعه وعلى رأسها الاستقلال,
و المطالبة والعمل على اسقاط العملية السياسية برمتها,
التي كانت ولا زالت ومنذ ان بذرها الامريكان في بغداد بنيت على اساس الفساد واللصوصية والاجرام والمحاصصة!

وما تقوم به كل الاطراف وليس الصدر وحده هو عملية مُخطط لها ومرسومة مسبقا من قبل الأيادي الحقيقية التي تدير العراق اليوم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية,
وما الصدر ولا أي طرف اخر من اقطاب العملية السياسية الا ادوات وصبيان و بيادق تحت ايادي اللاعبين الاساسيين,
و الاستخفاف بشعب العراق ومقدراته ومصيره وحاضره ومستقبله مستمرة على قدم وساق,
فالصدر يرفع شعار محاربة المفسدين و يوجه اصابع الاتهام الى المالكي و بقية الاطراف,
ويتبعه تياره ومناصريه,
وبالعكس الاطراف الاخرى تسير في ذات الاتجاه في اتهام الصدر بالانحراف الاخلاقي والشذوذ و السرقة واللصوصية,
والشارع العراقي كله ينجر خلف هذه الصراعات مع وجود مليشيات لاعبة ومتحكمة في الشارع العراقي ينتمي لها كل الاطراف المذكورة!
واللاعب الحقيقي الذي يحرك كل هذه الادوات والاسماء والمليشيات هي حكومة ملالي طهران,
من خلال اطلاعاتها و سفيرها في العراق مسجدي ومن خلال سليماني قائد فيلق القدس الايراني!
والغاية هي اغراق العراق واشغال شعبه و توجيه الشارع العراقي الى اتجاهات ومسارات بعيدة كل البعد عن المسارات والاتجاهات المطلوبة والحقيقية التي من المفترض ان يسير بها شعب العراق وكل ابناءه ,
و التي توصل العراق وشعبه الى بر الأمان,
وتحقق اهدافه المشروعة ومن اولها اسقاط الهيمنة الفارسية على العراق وليست الفارسية فحسب بل كل انواع الهيمنة الاقليمية والدولية على العراق ومن اولها الهيمنة الامريكية,
و الادارة الامريكية فهي في ظاهر الامر لا وجود لها على الساحة العراقية الداخلية,
بل كأنها غير موجودة أصلا في الوقت الراهن!!
لكن من يعتقد ذلك فهو واهم اشد الوهم,
فالادارة الامريكية موجودة اليوم على ارض العراق اكثر بأضعاف ما كانت عام 2011م,
ولها تنسيق مباشر مع الطرف الإيراني في كل ما يجري من احداث على الساحة السياسية العراقية في الداخل والخارج.
ولها تنسيق كامل مع كل أقطاب الفساد واللصوصية في العملية السياسية ومنهم الصدر و من خلال اعضاء كتلة الاحرار النيابية وممثلين عنه,
اما بقية التوجيهات فتأتيه من خلال معتمدين عن طريق السفارة الايرانية في الخضراء,
ولقد ظن بعض الاخوة من القوى السياسية العراقية المعارضة بأن زيارة الصدر الأخيرة الى السعودية بعد دعوة رسمية من الأخيرة للصدر,
هي خطوة بأتجاه تقويض النفوذ الايراني في العراق,
و لكن نقول للاخوة جميعا بان الاعتماد على ما يصدر من تصريحات من هنا وهناك في تحليل ما يجري على الساحة العراقية,
او تقييم طبيعة العلاقات بين حكومة ملالي طهران و وكلاءها وابناءها في العراق,
او حتى في تقييم نوع العلاقة بين طهران و الرياض وربطها بما يجري داخل الساحة العراقية,
او اعتقاد بعض الاطراف السياسية المعارضة بأن آل سعود جادون في تقويض النفوذ الايراني او بمعنى اصح الهيمنة الايرانية على كل العراق,
فأعتقد بان كل ذلك هي قراءة خاطئة للاحداث,
و من يعتقد بان ما يجري على الساحة العراقية من احداث و يعتقد بأنها تسير نحو تقويض النفوذ الايراني فقد حانب الصواب,
بل ان ذهاب الصدر الى السعودية كان بتنسيق مسبق مع حكومة ملالي طهران,
ليس من باب التخمين لما هو عين اليقين وليست هي تصورات بناءا على احداث,
بل انها معلومات مؤكدة من اسماء متنفذة من داخل ما يسمى بالتيار الصدري,
وبناءاً على ذلك,
فتكون حكومة ملالي طهران قد تلاعبت بآل سعود من عدة اوجه,
بالأضافة الى الاموال التي وصلت الى رصيدها وفق نسبتها من الاموال التي وصلت الى الصدر من الطرف السعودي,
وكذلك فان حكومة ملالي طهران قد دفعت بالصدر ظاهريا للحضن السعودي,
لتوهم آل سعود بأن هناك اطراف شيعية متنفذة داخل العراق قادرة على الخروج من بيت الطاعة الايراني في العراق!
وهذه إستراتيجية استعملتها طهران مؤخرا ,
لضمان بقاء عدد من وكلاءها ومعتمديها في العراق “خارج السفينة المحسوبة على ولاية الفقيه” ,
على الاقل امام الاطراف الخليجية والاقليمية والدولية!
لتمرر مخططها وادعاءاتها بوجود اطراف من داخل البيت الشيعي معارضة لنظام الملالي الايراني.
و كما فعل عمار الحكيم عنما انشق عن المجلس الاعلى الايراني واسس تيار خاص به,
ليتخلص من تركة المجلس الاعلى المثقلة بالخيانة للعراق و الولاء المطلق لايران والعداء للعرب!
وقد نجحت حكومة ملالي طهران في ان تُلبس عدد من وكلاءها لباس جديد يرفع شعارات القفز فوق المحاصصة الطائفية,
للظهور بمظهر جديد يتناسب مع المرحلة القادمة للعراق!
و كسبت حكومة ملالي طهران كذلك ذهاب الصدر الى السعودية بأنها دفعت باتجاه اسقاط شعبية الصدر داخل أوساط الطائفة الشيعية,
بسبب العداء الشيعي التقليدي لأل سعود الذي في ظاهره يعتنق الفكر الوهابي,
بالإضافة الى ذلك وهذه من اهم النقاط ..
فأن حكومة ملالي طهران قد تعمد الى تصفية الصدر خلال الفترة القادمة,
لانها ووفق تقديري خطوة مهمة لضمان استمرار الهيمنة الايرانية على العراق لعقود اخرى,
وقد تكون هذه ورقة الجوكر بيد حكومة طهران,
لضمان خلط الأوراق على جميع الأطراف اللاعبة في العراق,
وعلى رأسها الطرف الامريكي,
ولضمان ادخال الشارع العراقي بفوضى عارمة واقتتال ,
لتدفع بالادارة الامريكية الى طلب العون من طهران لتخفيف الاحتقان او النزاعات المسلحة التي ستنشئ فور اغتيال الصدر,
لان الاطراف التي سيتم اتهامها كثيرة وبوجود مجاميع من القتلة والجهلة وهم السواد الاعظم من الهيكل الذي يشكل المليشيات اليوم في العراق,
سيؤدي ذلك الى اشعال حرب شوارع واقتتال لا محالة,
و سيدفع ذلك بالادارة الامريكية بلا ادنى شك الى الاتكال على حكومة ملالي طهران من جديد للتدخل.
وكلما زاد الضغظ الامريكي والعربي الاقليمي على حكومة طهران زادت احتمالية سرعة تصفية واغتيال الصدر.
انه الدهاء والخبث الفارسي الشعوبي المشهور عنهم!!