17 نوفمبر، 2024 11:32 م
Search
Close this search box.

الاخلاق العربية في زمن الاسلامويين

الاخلاق العربية في زمن الاسلامويين

الأخلاق كمفهوم فلسفي ومصطلح لغوي قد تناوله الفلاسفة بالشرح والتحليل، وكذلك تناوله علماء اللغة وعلماء الاجتماع بما يتناسب ودراساتهم بهذا الشأن،  ما وصلنا عبر هؤلاء العلماء يقول إن الأخلاق (نسبية من حيث الزمان والمكان) اي ان ما يعتبره شعب من الشعوب أو أمة من الأمم من المسلمات الأخلاقية لشعب في زمان ما، قد لا يعتبره كذلك في زمن أخر، وهكذا الحال بالنسبة للمكان فالأخلاق والمفاهيم الأخلاقية التي تتعامل وتعمل بموجبها الشعوب الأوربية هي ليست كذلك بالنسبة للشعوب الأسيوية، وقد يصل الاختلاف بينهما حد التناقض الحاد الذي يقود إلى صراعات مختلفة، هناك من يقول إن بعض المفاهيم الأخلاقية لا تخضع لقاعدة النسبية وهذه المفاهيم هي الشجاعة، الإخلاص، الأمانة…الخ، لكنها وحسب الواقع الذ ي نعيشه اليوم في عالمنا العربي والاقليمي والعالمي لم تعد مطلقة او هي على الاقل بحاجة الى اعادة نظر ، فالوفاء والإخلاص والأمانة لم تعد لها نفس الدلالة الاخلاقية التي تعارف العرب عليها في زمن الاسلامويين الجدد.

ان العمل على استعراض الاخلاق كمفرد لغوية او فلسفية تأريخا يجعلنا نقف حائرين بين مطلق ونسبية المفردة لغويا وفلسفيا لكن هذا لايلغي المعرفه العربية التي توارثتها الاجيال عن مفردة الاخلاق وماتضم بين ثناياها من مفردات اخرى تشير الى ماهو صالح وماهو طالح، فحاتم الطائي يعني الكرم وعنترة العبسي يعني الشجاعة وعروة بن الورد يعني التضحية وبو رغال يعني الخيانة وابو لهب يعني الكفر …الخ .
ينظرالفيلسوف اليوناني (أفلاطون) إلى المسألة الأخلاقية من خلال نظريته الاجتماعية حيث يقول ،إن ما يحمل قيمة حقيقية هي ثلاثة أمور العدالة والجمال والحقيقة وأرجع هذه الأمور الثلاثة إلى شيء واحد وهو الخير وهو الشيء الوحيد الذي يجب السعي إليه والعمل من اجله وهو الذي تقوم عليه الأخلاق.
ويقول أيضا تبعا لأستاذه الفيلسوف التوليدي (سقراط) ، إن معرفة الخير تكفي للقيام به إذ أنه من غير المعقول وغير المنطقي أن يصل الإنسان إلى معرفة الخير ولا يؤديه وأن سبب عدم العمل به هو الجهل ولذلك ولأجل محاربة فساد الأخلاق فيجب القضاء أولا على الجهل ولذلك يرى أفلاطون أن الإنسان إذا أصبح فيلسوفا فإنه سوف يصبح إنسانا جيدا بالتأكيد فمن المستحيل أن يكون المرء فيلسوفا وفاقدا للأخلاق الحسنة لأن السوء يأتي من الجهل.
واذا ما اسقطنا هذا الرأي على مانعيشه في هذا الزمان فاننا نجد ان الجهل ( الافكار الاسطورية والخرافية ) الذي  نشره الاسلاموين وبقوة بين شريحة واسعة من ابناء وطننا العربي يعني ان لاخير في هذه الامة وبالتالي لاعدالة ولا جمال ولا حقيقة .
تأرجح الفلاسفة عبر التاريخ بين تصورين في مجال تصوراتهم للفلسفة الاخلاقية ، فهناك التصور المعياري الذي جاء به الفيلسوف اليوناني (سقراط) والذي يحدد غاية السلوك في كونه يضمن الخير والكمال وهناك التصور الاجرائي الذي جاء به الفيلسوف الالماني (كانت) والذي حدد بموجبه قابلية السلوك على التعميم والصياغة الكونية، فالتصور الأول ينطلق من أن السلوك الأخلاقي لا يرمي إلى مجرد ضبط العلاقات الإنسانية حسب مدونة إجرائية تضمن لهم العدل و التكافؤ، بل يهدف الى غاية أسمى وهي تحقيق رغبة الإنسان الطبيعية في العيش السعيد والحياة الفاضلة ومن هنا القول بتماهي الخير(أي الأخلاق) والقيمة الأسمى أي السعادة فالفيلسوف    اليوناني أرسطو طاليس يعرف الخير في كتابه (الأخلاق النيماخوي ) بأنه ما يبحث عنه البشر، وما يشكل غاية قصوى لأفعال الناس(أنه ما تنزع إليه الأشياء أجمعها) ،بيد أن السعادة ليست مفهوما ذاتيا أو نفسيا، وليست رغبة أو منفعة، انها حسب تعريف أرسطو(تحقيق الفضيلة)، ليس بمعنى التزام قاعدة قانونية أو ضوابط إجرائية، بل الانسجام مع الطبيعة الإنسانية ذاتها. أي السعي لتحقيق السلوك الذي يضمن اكتمال وتحقق الانسان 
الحياة الفاضلة = السعادة = التحديد الأخلاقي للسعادة
لاندري عن اي حياة فاضلة وسعادة من حقنا كعرب ان نطمح اليها ونحن قد فقدنا الخير بسبب الجهل كما اسلفنا وبسبب الاحتراب الطائفي والعرقي والعشائري والشخصي الذي اوصلنا اليه الاسلامويون الجدد الذين تحالفوا مع الشيطان الاكبر والاصغر ليتمكنوا من الجلوس على عروشهم الواهية التي ارتهنت الى الاجنبي الذي  يحركهم واحزابهم كالدمى التحركة.
والتصور الفلسفي الاخلاقي (الكانتي) يستبدل ( أخلاق السعادة) بأخلاق الواجب، والتصور الغائي للسلوك الأخلاقي بالتصور الإجرائي له، وبذا يبلور الخلفية الفلسفية للتصورات القانونية الحديثة القائمة على مفهوم (استقلالية الذات) في مواجهة التصور الانطولوجي (الوجودي) للطبيعة الإنسانية أي القول بطبيعة إنسانية  مطلقة ومكتملة على السلوك الأخلاقي الذي ينسجم معها ففي كتابه (أسس متيافزيقا الأخلاق) يحدد الفعل الأخلاقي بأنه ما ينسجم مع (القانون الأخلاقي) أي (الواجب)، فمصدر الفعل الأخلاقي هو ليس مدى تلاؤمه مع غائياتنا أو سعادتنا ولا مصالحنا، بل مع المقوم الكوني لإنسانيتنا كما يترجم في واجبات شاملة تتخذ شكل قوانين ملزمة موضوعية وذاتية
فالنموذج الذي يطرحه هنا للقانون الأخلاقي هو القانون الموضوعي الذي يحكم الظواهر الطبيعية فمعيار السلوك الأخلاقي ليس قي  مضمونه بل في شكله الذي يجب أن يكون له خاصية الإلزام غير المشروطه ، انها اخلاق مبنية على العقل العلمي الذي يتعلق بالفعل لا المعرفه ، فبالنسبة الى( كانت )لايمكن ان نبني الاخلاق على مفهوم ( السعادة ) باعتباره من الافكار المجردة التي لامضمون محدد لها ، كما انه يتماهى مع اللذة التي هي موضوع ذاتي ونفعي ولذا فان المبدأ المؤسس للأخلاق هو الارادة الحرة التي تمنحنا الوعي بالواجب الأخلاقي الذي يحررنا من النوازع التجريبية النفعية ويضمن لنا التصرف كأفراد مستقلين.   
ومن المعروف ان (كانت )لا يميز بين المشاكل الأخلاقية والمشاكل التشريعية ـ السياسية، بل أنه يتناول الموضوع القانوني من منطلقات أخلاقية، باعتبار أن القانون هو تجسيد عملي للضوابط الأخلاقية، بقدر ما أن هذه الضوابط قوانين إجرائية وليست معايير قيمية مطلقة وهكذا تفضي التصورات الكانتية الى نتيجتين هامتين لهما أثر حاسم في الفكر السياسي الحديث والمعاصر .
أولاهما هو إناطة الفاعلية الأخلاقية بالقوانين، التي أصبحت لها استقلاليتها عن دائرة الحكم، ومن هنا فكرة استقلالية السلطة القضائية في جهاز الدولة الحديثة فالقوانين من هذا المنظور هي مدونات اجرائية تعبر عن الجانب القيمي المتعلق بالمجال العام.
و ثانيتهما هو بناء الشرعية السياسية على المقوم الأخلاقي بمفهومه الحديث أي الحرية بصفتها إرادة ذاتية تنزع للكونية من خلال إقامة مؤسسات كلية.
ان فقدان اي شعب من الشعوب للسعادة بسبب الجهل والافكار الظلامية التي تسود  جراء هيمنة الظلاميين التكفيريين و الطائفيون والمتعصبون على دفة الحكم تقود حتما الى فقدان كلمة الواجب لمعناها الحقيقي فيتحول بفضلهم  الجندي الذي واجبه حماية الوطن من الاعتداء الخارجي  الى قتل الشعب جراء انتماءه الحزبي المذهبي متوهما  بانه يدافع عن عقيدته الدينية  وكذلك الحال بالنسبة للشرطي والتاجر والمعلم وعامل النظافة والبناء …الخ  ، فكلمة الواجب تتحول الى معنى اخلاقي معاكس فالرشوة والسرقة واستغلال الفرص تكون هي دلالة لكلمة الواجب. 
يطرح سؤال مهم حول ماهية الفعل الأخلاقي الإنساني وهل هو ينطلق من جانب عقلي كما يقول بذلك بعض الفلاسفة أم إن له منطلقات دينية على قاعدة الثواب والعقاب كما هو مقرر في المنظومة الدينية التقليدية.
فالجماعات الدينية تعتقد بان  المصدر الوحيد للاخلاق ولمعرفة الخير والشر هو النص وأقصد بالنص الكتب المقدسة وفي مقدمتها القرآن الكريم والاحاديث المتواترة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة للمسلمين ولذلك يرى الأشاعرة وهم الجمهور الأعظم من المسلمين أن الشرع وحده هو الذي يحدد ما هو الخير وما هو الشر بينما العقل يؤكد حكم الشرع على خلاف المعتزلة الذين ذهبوا إلى القول بالحسن والقبح العقليين وتبعهم في ذلك جمهور الشيعة من الإمامية والزيدية وإن كانوا لم ينكروا الحجج التي جاْء بها الشرع وإنما قالوا :إن ما ينص عليه الشرع هو إثبات لحكم العقل وليس العكس
فالأخلاق في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعيه 
الطابع الأول : أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى.
الطابع الثاني : أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية.
ليس من الصعب علينا معرفة الايات التي ذكرت في القران الكريم التي تحدثنا عن الاخلاق   بصور شتى مثل العرف والمعروف والخير والصالحات والباقيات الصالحات والبر في الآيات : (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون). و(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) و(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) و(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) و (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) و (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا  و(تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) و( يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون) و(يوم ينفع الصادقين صدقهم). لكن هذا الذي ذكر في القران الكريم يتحول من خلال الاسلامويون الى عكس معناه من خلال تفسيراتهم المختلفة التي تنسجم مع انتماءهم الطائفي والعرقي والحزبي وهذه هي الطامة الكبرى فالاية الواحده نجد ان لها اكثر من تفسير وان كل صاحب تفسير يكفر صاحب التفسير الاخر ومن هنا فأن كلام الله جلت قدرته ورسوله الكريم صلوات الله عليه تتحول الى النقيض على يد الاسلامويون الجدد ومن هنا يفقد التصور الفلسفي الذي يعتقد بان الوحي وماجاء به هو المصدر الاخلاقي الوحيد معناه في ظل الصراع الحقيقي والوهمي الذي يمارسه رجال الدين والذي ينعكس على العامة بطريقة دراماتيكية.     
للفيلسوف المسلم الفارابي رأي في الفلسفة الاخلاقية نجد من الضروري ذكره ولانه يتميز بميزتين وهما :
1 ـ ان الاخلاق قائمة على المعرفة العقلية ، اي انها اخلاق معرفة لاعتقاد الفارابي . ان الانسان لايمكن ان يختار الملائمة المؤدية الى السعادة الا اذا عرف مراتب الموجودات وعرف مركزه من درجات الوجود فتطلع الى الافضل ورغب عن الادنى.
2 ـ ان الأخلاق عند الفارابي تعتبر الفضيلة وسيلة لاغاية ، لذلك تسمي هذه الاخلاق ، اخلاق سعادة لا اخلاق واجب، فليست السعادة مكافأة تعطى مقابل الطموح اليها او الامتناع عن الافعال القبيحة ، وليست الفضيلة ثوابا على افعال حسنة ، والانسان لايأتي النبيل من الافعال ويرفض الرذيل طلبا لمنفعة ، فالفضيلة بالنسبة اليه مكتفية بنفسها ، وهي  تقف ضد كل المحاولات المنافقة لتحويلها الى سلعة للمتاجرة وللثواب في العالم الاخر.
يعتقد الفارابي ان الانسان اذا ما امتنع عن الاتيان ببعض الافعال ، اعتقاد منه بأنه سيحصل من وراء ذلك على ثواب ، تكون الفضيلة هنا أقرب الى ان تكون رذيلة ، وان الانسان الفاضل يأتي بالعمل الفاضل لأن ذلك خير في ذاته دون ان يكون له هدف ان ينال ثواب اضافي ، ويمتنع عن فعل الشر ، لان الشر عمل قبيح في ذاته، وهو بذلك يرفض ارساء الفضيلة على أسس نفعية ـ عملية ، من اجل الحصول فيما بعد على مكسب مادي ، فالفضائل ذات قيمة بحد ذاتها.
اتمنى من الله العزيز القدير ان لايتهم الفارابي من قبل فئة اسلاموية تفسركلامه على انه زندقة او هرطقه او انحراف  او الحاد وان لايبحثون عن قبره لحفره واخراج ماتبقى منه لمحاكمته محاكمة اسلاموية عادلة وذلك بجز رقبته على الطريقة الاسلاموية او بنسفه بعبوة لاصقة. 
مايهمنا في ماتقدم هو معرفة راي الفلاسفة والديانات السماوية ومنها الاسلام الحنيف في موضوع مهم وهو الاخلاق لاننا نعتقد ان الامتين العربية والاسلامية تعيشان ازمة اخلاق قبل كل شيء وهذه الازمة الاخلاقية هي وراء الاقتتال الطائفي والعرقي و(لغة الطرشان) التي يعانيها عالمنا العربي والاسلامي ويحضرني الان قول أمير الشعراء أحمد شوقي (إنما الأمم الأخلاق مابقيت…. فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا)  .
فالأخلاق التي ندعو إليها اليوم هي أوسع من أن تكون برنامجا سياسيا واكثر من أن تكون أسلوبا أو وسيلة لتحقيق مبادئ معينة ، إنها النفس الصافية، المتجاوزة لكل ما هو خسيس وجبان ومتعفن، إنها سلوك يعتمد القيم الأخلاقية التي عرفها أسلافنا العرب ونشروا رسالة الإسلام من خلالها إنها، الإخلاص، التضحية، الشجاعة، التواضع، نكران الذات في سبيل الغاية السامية، الالتزام، إنها السلوك الفاضل، هذه هي الأخلاق من وجهة نظر الخيرين من العرب الذين يواجهون اخلاقيات غريبة علينا جاء بها الاسلامويون  وفرضوها وسوف يفرضونها علينا بحد السيف . 
ان الاخلاق العربية التي نريدها ونطمح اليها هي الصلابة في الرأي وهي صفة يجب ان تكون من اسمى صفاتنا فهي  التي ستدفعنا الى عدم القبول باية مهادنة على حساب عقيدتنا  فاننا كعرب وكما اعتقد لانعرف  المسايرة، وإذا رأينا الحق في جهة عادينا من اجله كل الجهات الأخرى، وبدلا من أن نسعى لإرضاء كل الناس اغضبنا كل من نعتقد بخطئه وفساده، إننا يجب ان نكون قساة على أنفسنا، اذا اكتشفنا في فكرنا خطا رجعنا عنه غير هيابين ولا خجلين، لان غايتنا الحقيقة.
نحن كعرب نتاج مجتمع يحمل الكثير من الإمراض والترسبات وبالتالي فاننا مطالبون بالتخلص من هذه الإمراض والرواسب ، لنكون القدوة والنموذج ، وان من أهم المبادئ الأخلاقية هي التوافق بين الغاية والوسيلة فالوسيلة النبيلة تقود إلى الهدف السامي النبيل وعكسها سنسقط في (الميكافيلية ) المقيتة التي تضع الهدف فوق كل اعتبار ولا تعير أي أهمية للوسيلة التي تقودها إلى الهدف، المكافيلية هذه تصلح لأعدائنا الأمريكان والصهاينة والاسلامويون الجدد ولكنها لا تصلح لنا كعرب حملوا راية السماء.

أحدث المقالات