النص :
كأن الأسلام ولد مختطفا ولا زال ، فمنذ عهد صدر الرسالة المحمدية والى الأن يختطف الأسلام تبعا و حسب ظروف الزمان والمكان ووضع السلطة ودور الحاكم ، وما سأذكره في الحقب التالية هو على سبيل المثال وليس الحصر :
أولا – الرسول محمد أستخدم الأسلام ووظفه في تصفية حساباته ، كما في قتله ” أم قرفة ” ، فكل المصادر تؤكد قتلها ولكن بصيغ مختلفة !! ففي رواية سردت في موقع منتديات الفرقان الدعوية (( .. أم قرفة هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية . وأم قرفة تزوجت مالكا بن حذيفة بن بدر وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى ، كانت من أعز العرب ، وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال : أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. كانت تؤلب على الرسول فأرسل في السنة السادسة للهجرة زيد بن حارثة في سرية فقتلها قتلا عنيفا ، فقد ربط برجليها حبلا ، ثم ربطه بين بعيرين حتى شقها شقا. وكانت عجوزا كبيرة ، وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها .. )) ، كما أستغل الرسول الأسلام كمادة في مخاطباته للسيطرة على الدول ، ” أسلم تسلم ” ، كما ورد في رسالتيه الى النجاشي عظيم الحبشة ولعظيم الروم هرقل (( جاءت رسالة الرسول في صحيح البخاري ، وكثير من الناس تستغرب كلام هذه الرسالة ، فنحن نعلم أن هذه الرسالة هي من رئيس دولة صغيرة جديدة وهي دولة المدينة المنورة ، وجيشها على أكبر تقدير ثلاثة آلاف جندي ، وعمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات وأسلحتها بسيطة ، ومع ذلك يُرسِل زعيمها رسالة إلى هرقل قيصر الروم ، زعيم الإمبراطورية الرومانية التي تسيطر على نصف أوربا الشرقي ، إضافةً إلى تركيا والشام بكامله ، ومصر والشمال الإفريقي ، وجيوشها بالملايين ، وتاريخها في الأرض أكثر من ألف سنة ، لا بد أن ندرك كل هذا ونحن نقرأ كتاب الرسول إلى قيصر الروم : ” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ” .. / نقل بتصرف من موقع د.راغب السرجاني )) ، كذلك الرسول قام بأعمال دموية ، من موقعه كنبي للدين الجديد ، كتصفيته لقبيلة بني قريظة اليهودية ، لسبب لا يرقى رد فعله تصفية جسدية لكل القبيلة ألا النساء لأستخدامهمن كسبايا لسبب نقض المواعيد والعهود .. ففي موقع نداء أهل الأيمان يسرد الحدث كما يلي (( .. ثم أخذ المسلمون في حصارهم 25 ليلة ، فلما ضاق بهم الأمر نزلوا على حكم الرسول ، فحكم فيهم سعد بن معاذ سيد الأوس ، وكان بنو قريظة حلفاء الأوس ، فحكم سعد بأن تقتل مقاتلتهم ، وأن تسبى ذراريهم ، وأن تقسم أموالهم ، فنفذ الرسول حكمه .. )) .
ثانيا- وأما بعد موت الرسول ، وبدءا من سقيفة بني ساعدة / لأختيار رجل الخلافة بعد الرسول ، والى مقتل الخليفة علي مرورا بحروب الردة التي قادها أبوبكر ومقتل عمر وعثمان ، مع أستعراض موقعة الجمل عام 36 هجرية والتي أعقبها موقعة صفين 37 هجرية (( موقعة الجمل ، هي معركة وقعت بالبصرة عام 36 هـ بين قوات أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالإضافة إلى السيدة أم المؤمنين عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل ، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى ذلك الجمل ، أما موقعة صفين ، هي المعركة التي وقعت بين جيش الخليفة علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان في شهر صفر سنة 37 هـ ، بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا ، على الحدود السورية العراقية والتي انتهت بعملية التحكيم في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين للهجرة .. / نقل بتصرف من موقعة الويكيبيديا )) ، ففي كل هذه الحقبة كان الأسلام مختطفا من قبل رجال الخلافة الراشدة والحكم لتحقيق مأرب سلطوية تتعلق بالحكم وليس بالأسلام وكان الأسلام واجهة دينية فقط !! ، مع العلم أن كل رجال الخلافة ماتوا مقتولين ، وحتى أبو بكر هناك روايات تدلي بانه مات مسموما ! وأرى أن في زمن بداية الخلافة الراشدة كانت نهاية الدعوة المحمدية وبداية حقبة الملك والسلطة والخلافة السلطوية . ثالثا – الخلافات القبلية / الأسرية ، البيت الأموي ( 41 – 132 هـ / 662 – 750 م ) ، البيت العباسي ( 750 م / 132 ه الى 1258 م / 656 ه ) فالبيت العثماني ( الذي أستمر قائما لما يقرب من 600 سنة ، وبالتحديد من 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م ) ، ففي كل هذه الفترات رجال الحكم أستخدموا الأسلام واجهة أعلامية ظاهرية ، مع أستغلال للنصوص والأحاديث بما يخدم سلطتهم وعشقهم للحكم والرئاسة ، خلفاء بالرغم من بعض الفترات المنيرة في حكمهم من ترجمة وفلسفة وطب وشعر و .. ، ولكنهم سلاطين فتوحات و عبيدا للسلطة والحكم مع مجون ولهو حيث كانت القصور تعج بالجواري والغلمان والعبيد والخصيان ، وكانوا شيوخ الأسلام ورجالاته ومفكريه وفلاسفته .. في تلك الحقب أما وعاظا للسلاطين أو كانوا مناهظين لهم وعلى خلاف فكري أو مذهبي معهم لأجله قتلوا بأمر الحكام ، مثلا : (( 1- الكندي (811-866م ) :هو يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث الكندي . عربي الأصل ، ومن أجل ذلك لقبوه بفيلسوف العرب ، واشتهر في بلاد الغرب باسم ” الكندوس ، al kindus ” نال حظوة عند المأمون والمعتصم والواثق ، وعلت منزلته عندهم ، غير أنه لقي عنتا من المتوكل بسبب الأخذ بمذهب المعتزلة ، فأمر المتوكل بضربه ومصادرة كتبه . اتهم بالزندقة و كان يدافع عن نفسه بأن أعداء الفلسفة جهلة و أغبياء و تجار دين ، 2 – صالح بن عبد القدوس (توفى 777م) : صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس من أهل البصرة ، كان يدين الثنوية (دين الفرس القديم) ، فلما اشتهر أمره استقدمه الخليفة المهدي ، لكنه هرب إلى دمشق واستخفى بها زمناً فلما عرف المهدي مكانه ، وجه إليه قريشاً الحنظلي فقبض عليه وجاء له إلى بغداد . فحاكمه المهدي ثم قتله سنة 777م ، وصلبه على جسر بغداد … 3- الحلاج (858-922م): هو الحسين بن منصور بن محمى ، الملقب بالحلاج أبو مغيث ، فيلسوف متصوف ، بعض المؤرخين يعده من السهاد المتعبدين ، وبعضهم يعده من الزنادقة الملحدين ، ويذكرون أن الحلاج سمي بهذا الاسم لأنه اطلع على ما في القلوب ، وكان يخرج لب الكلام كما يخرج الحلاج لب القطن . ولما رفع أمره إلى الخليفة المقتدر أمر أبا الحسن علي بن أحمد الراسبي ، ضامن خراج الأهواز ، أن يأتيه به فقبض عليه مع غلام له وحمله إلى بغداد سنة 301هـ ، فصلب على جذع شجرة ، ثم سجن وظل مسجونا ثماني سنين ، ثم عقد له مجلس من القضاة والفقهاء ، فشهد عليه أناس بما يدينه بالزندقة والإلحاد فصدر الحكم بقتله وإحلال دمه فسلم إلى (نازوك) صاحب الشرطة فضرب ألف سوط ثم قطعت أربعة أطرافه ثم حز رأسه وأحرقت جثته / نقل بتصرف من موقع الحارة العمانية )) .
رابعا – أما في العصر الحاضر فالأسلام برمته ، نصا وسنة وحديثا ومذهبا و.. ، خطف وأسر جملة وتفصيلا ، من قبل جيشا عرارا من الشيوخ والمفكرين والدعاة .. يتاجرون به / الدين ، كسلعة منهم جماعة الأخوان و السلفيين الجهاديين والوهابيين والمعتزلة والصوفيين والشيعة و الأحمدية و .. أضافة الى رهطا من رجال الأزهر الذين يدعون بالوسطية وهم منها براء ، وذلك لعدم وجود وسطية بالأسلام ، لأن الأسلام هو نصوص وكل فرد يقرأه بطريقته الخاصة ويؤوله حسب مرجعيته المعتقدية الخاصة به ، وكل هؤلاء لهم أجندة خاصة وظفوا الأسلام بها حسب هذه الأغراض كالجهاد والتكفير والحث على كره الأخر من مسيحيين ويهود وعدم قبول الرأي والرأي المعاكس والدعوة الى مد دولة الأسلام الى أوربا مع التوجيه السياسي والطائفي على الثورات وأثارة النعرات .. هؤلاء هم الذين حرقوا أي أمل في وجود أي حياة متحضرة للمسلمين العرب ! ورهطهم كبير ك / محمد عمارة وأبراهيم الخولي ومحمد العريفي وخالد الجندي ومحمد حسان و عدنان العرعور و أبو أسحق الحويني وزغلول النجار والعوضي و القرني والبريك والعواجي وسلمان العودة وغيرهم الكثير .. هؤلاء يرتزقون من الدين ، أغنياء بما يحصلون عليه من أموال من قنواتهم وبرامجهم ومنشوراتهم ، همهم المادة والفرقة والطائفة والمذهب والأجندة الموظفين لأجلها وليس دفاعا عن الأسلام !! وهم بنفس الوقت موظفين لدى السلطة أي كما قال خالد الذكر د. علي الوردي / عالم أجتماع عراقي ، حيث قال في مؤلفه القيم ” وعاظ السلاطين ” : ( يرى البعض في هذا العصر أن الدين يدعو الشعوب إلى الخضوع والإستسلام لحكامهم الظالمين . وهذا الرأي ينطبق على الدين المستأجر الذي يستخدمه الطغاة أما الدين الذي يأتي به الأنبياء المنذرون فهو دين الثورة .. ) .
القراءة :
1 – في هذه القراءة لا أتكلم عن الأسلام كمعتقد ودين ، بل سأسرد بعضا من صور أختطافه ، من قبل أفراد ومؤسسات ومنظمات وجهات بحد ذاتها ، كل منها جر الدين و المعتقد نحو اليمين واليسار ، وهو ينساق معها وبفعلها تبعا للكيفية في تغذية وتوجيه مساره وذلك من أجل تحقيق أهداف معينة وأجندة خاصة ، وهذه الأهداف ذات غطاء ديني ومعتقدي ، خافية في جلبابها غاياتها الرئيسية .
2- أن قيام الدولة السعودية الأولى في الفترة ( 1157 هـ – 1233 هـ / 1744 – 1818م ) ، وأرتباطها فيما بعد بمحمد بن عبد الوهاب ( 1115 – 1206هـ / 1703م – 1791م ) / عالم دين سني على المذهب الحنبلي يعتبره أتباع دعوته من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات وتوحيد الله ونبذ الشرك… وفي رأي مخالف قال عنه الشيخ د. أحمد الكبيسي (( .. في تسجيل فيديو يُتداول على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي ، ردا على سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”: ” فليسمعني هذا الكلب ابن الكلب.. أبو بكر البغدادي.. قاتل الحسين أشرف منه ، هذا عميل يهود وليس أكثر .. والله داعش وماعش وحتى محمد بن عبدالوهاب أبوالوهابية صنيعة يهودية مائة في المائة ودعهم يقتلونني إذا أرادوا.” / حسب ما جاء في 26.8.2014 وكالة CNN )) . تعتبر هذه المرحلة مؤشر على أرتباط الحكم والسلطة بالمذهب ، فنشأت فيما بعد أول دولة عربية أقترانا بأل سعود ، فتأسست المملكة السعودية ، بحكم عائلة تحت سقف المذهب الوهابي ، وهو أختطاف للدين بغطاء السلطة !! .
3- يمكن أن نقول أن حسن البنا (*1) وجماعة الأخوان أول المختطفين للأسلام كجماعة في العصر الحديث / القريب ، وذلك بتشكيلهم ما يعرف بالأسلام السياسي ، الأسلام دين ودولة ، الأسلام هو الحل ، هذه الجماعة أخذت الأسلام الى مساحة معينة وهي الدولة والسلطة والحكم وسعت أليه بميكافيلية ( الغاية تبرر الوسيلة ) بارزة وبنفعية واضحة ! .
4- ولادة المنظمات الجهادية الأرهابية وبالفكر السلفي الوهابي المرتبط بمرجعية شيخ الأسلام بن تيمية / هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني ( 661-728هـ / 1263-1328م ) ، كانت هي الأخرى التي جرت الدين الى معترك ساحات التكفير و القتل والعنف والتوحش ، بدءا من منظمة القاعدة أو تنظيم القاعدة أو قاعدة الجهاد / هي منظمة وحركة متعدد الجنسيات تأسست في الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989 / أوائل 1990 تدعو إلى الجهاد الدولي ، الى داعش وبوكو حرام وجبهة النصرة ..
5- بروز حركة تكفير / قادها عدد من الأسلاميين السلفيين منهم في موقع التأثير والقوة ، قادت الدين الى غلق باب التفكير المتنور والتحديث ، هذه الحركة / والتسمية مجازية ، ناصبت العداء لكثير من المفكرين منهم الشيخ الراحل علي عبدالرازق (*2) / اسمه بالكامل علي حسن أحمد عبد الرازق (1305 هـ / 1888 – 1386 هـ / 1966) هو مؤلف كتاب الإسلام وأصول الحكم ، والشهيد فرج فودة والراحل نصرحامد أبوزيد و محمد أركون ( 1928 – 14 سبتمبر 2010 م ) / مفكر وباحث أكاديمي جزائري راحل و سيد القمني وأدونيس وأحمد القبانجي و حامد عبد الصمد والسجين أسلام بحيري و د. نوال السعداوي وفاطمة ناعوت..
الخاتمة :
أخيرا ، الدين هو علاقة ثنائية ، وليس لفرد أو جهة أن تكون حكما بيننا وبين الله ، ولكن هذه العلاقة أستغلت من قبل رجال الدين ، سياسيا وفكريا وسلطويا من أجل أغراض معينة ، والأسلام الأن مختطف من قبل هؤلاء الأفراد والمؤسسات والمنظمات والهيئات / المدعين بالحكم بيننا وبين الله ، لأجله أصبح الأسلام صريع التنوعات الفكرية والتيارات المذهبية والمرجعيات العقائدية لهذه الجهات ، لذا الأسلام في الزمن المعاصر أصبح أسلامات – أذا صح لغويا ، ولا ندرك نحن أي أسلام نتبع !! .. ومن جهة أخرى ، لا سلام فكري الأن للمفكرين المحدثين والمتنورين في ساحات التجديد والتنور ألا في مجالات شبه معدمة ، وبما يحدده ويؤشره رجال الدين وتابعيهم ، الأمر الذي وضع الدين كمعتقد في نفس القوالب الماضوية التي نشأ بها قبل 1400 عاما .. لذا لا أمل في أسلام ولد مقيدا وعاش محاصرا وخطف كهلا !! .
————————————————————————————————-
(*1) حسن البنا (14 أكتوبر 1906] – 12 فبراير 1949م ) – ( 1324هـ – 1368هـ ) لم يثر شخص جدلا حوله مثلما اثار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ولم تثر جماعة أو حركة أو حزب في مصر والعالم العربي بل والعالم الخارجي جدلا مثل الذي أثارته جماعة الإخوان على مدى أكثر من 80 عاما ومازالت ، وأثير حول البنا الكثير من اللغط ، .. ( عباس العقاد : يتحداه أن يثبت شجرة عائلته فيفشل ويتهمه بأنه يعمل لصالح اليهود ، شيخ الطريقة العزمية : ولاء الإخوان لليهود لا شك فيه ومقاومتهم لبشار الأسد تهدف لإسقاط حزب الله لصالح إسرائيل ، البنا لم يكن اسم والده أو أحد أجداده … فهل جاء به لتأثره بالماسونية ، فهو ينحدر البنا من عائلة مغربية يهودية هاجرت إلى مصر ثم اشهرت إسلامها .. / نقل بتصرف من موقع العنكبوت / القاهرة – محمود خليل . (*2) علي عبد الرازق – أصدر عام 1925 كتاب الإسلام وأصول الحكم الذي يرى البعض أنه يدعو إلى فصل الدين عن السياسة ، بينما يرى البعض الآخر أنه أثبت بالشرع وصحيح الدين عدم وجود دليل على شكل معيّن للدولة في الإسلام ، بل ترك الله الحرية في كتابه للمسلمين في إقامة هيكل الدولة ، على أن تلتزم بتحقيق المقاصد الكلية للشريعة ، والكتاب أثار ضجة بسبب آرائه في موقف الإسلام من ” الخلافة ” حيث نُشَر الكتاب في نفس فترة سقوط الخلافة العثمانية وبداية الدولة الاتاتركية ، بينما كان يتصارع ملوك العرب على لقب ” الخليفة ” ؛ رد عليه عدد من العلماء من أهمهم الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر بكتاب ” نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم ” ثم سحب منه الأزهر شهادة العالمية ، وهو ما اعتبره الكثير من المفكرين رداً سياسيا من الملك فؤاد الأول – ملك مصر وقتئذ – ، وشن حملة على رأيه … / نقل بتصرف من الويكيبيديا .